البروكلي والقرنبيط ! هل أحدهما صحي أكثر من الآخر؟

الفرق بين البروكلي والقرنبيط

0

البروكلي والقرنبيط هما الخضروات الصليبية المشتركة التي غالباً ما تقارن مع بعضها البعض. ولا ينتمي كلاهما إلى نفس العائلة النباتية فحسب، بل إنهما يشتركان أيضاً في عدة أوجه تشابه من حيث الفوائد الصحية والغذائية. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الاختلافات الجديرة بالملاحظة.

نستعرض في هذه المقالة أوجه التشابه والاختلاف بين البروكلي والقرنبيط لتحديد ما إذا كان أحدهما أكثر صحة من الآخر.

ما هي الاختلافات الغذائية بين البروكلي والقرنبيط ؟

القرنبيط-والبروكلي

في الواقع، البروكلي والقرنبيط هما من الأطعمة المنخفضة في السعرات الحرارية ولكنها تعج بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الهامة. وأيضًا كلاهما غني بالألياف بشكل خاص، وهي المغذيات الهامة التي تدعم الانتظام (تنظيم حركة الإمعاء)، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، وصحة القلب. كما يحتوي كل منهما أيضًا على كمية جيدة من فيتامين سي، الذي يشارك في تكوين العظام، وظيفة المناعة، والتئام الجروح.

بالإضافة إلى ذلك، فهما غنيان بالعديد من المغذيات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك حمض الفوليك والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.

وإليك كيف تتم مقارنة البروكلي والقرنبيط من حيث المحتويات الغذائية:

 1 كوب من القرنبيط النيء (107) غرام1 كوب من البروكلي النيء (91) غرام
سعرات حرارية     27      31
كربوهيدرات5,5 غرام6 غرام
ألياف22,5
بروتين2 غرام2,5 غرام
فيتامين C

57 % من القيمة اليومية الموصى بها

90 % من القيمة اليومية الموصى بها
فيتامين k14 % من القيمة اليومية77 % من القيمة اليومية
فيتامين B612 % من القيمة اليومية9 % من القيمة اليومية
حمض الفوليك15 % من القيمة اليومية14 % من القيمة اليومية
البوتاسيوم7 % من القيمة اليومية6 % من القيمة اليومية
النحاس5 % من القيمة اليومية5 % من القيمة اليومية
حمض البانتوثنيك14 % من القيمة اليومية10 % من القيمة اليومية
الثيامين5 % من القيمة اليومية5 % من القيمة اليومية
الريبوفلافين5 % من القيمة اليومية8 % من القيمة اليومية
المنغنيز7 % من القيمة اليومية8 % من القيمة اليومية
النياسين3 % من القيمة اليومية4 % من القيمة اليومية
الفوسفور4 % من القيمة اليومية5 % من القيمة اليومية
فيتامين H1 % من القيمة اليومية5 % من القيمة اليومية
المغنسيوم4 % من القيمة اليومية5 % من القيمة اليومية

على الرغم من وجود العديد من أوجه التشابه من حيث الفائدة الغذائية بين الخضارين، لكن  بعض الاختلافات موجوة أيضًا. على سبيل المثال، يحتوي البروكلي على كمية أعلى من فيتامينات C وK، بينما يوفر القرنبيط كمية أكبر قليلاً من حمض البانتوثينيك وفيتامين B6.

وعلى الرغم من هذه الفروق الدقيقة، إلا أن كلاهما يمكن أن يكون إضافة مغذية لنظام غذائي صحي وشامل.

“البروكلي والقرنبيط أغذية منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، مع كميات متفاوتة من حمض البانتوثنيك وفيتامينات B6 و C و K”

ما هي الفوائد الصحية لتناول البروكلي والقرنبيط ؟

على وجه التحديد، تم ربط كل من القرنبيط والبروكلي بالفوائد الصحية التالية:

البروكلي-وقرنبيط

1- محتوى مضادات الأكسدة

البروكلي والقرنبيط غنيان بمضادات الأكسدة، وهي مركبات مفيدة يمكن أن تقلل من تلف الخلايا وتقلل من الالتهاب إضافة إلى الوقاية من الأمراض المزمنة.

على سبيل المثال، يعد كل من السلفورافان والإندول-3 كاربينول (indole-3-carbinol) من مضادات الأكسدة الغنية بالكبريت والتي توجد عادة في الخضروات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي.

يعتبر القرنبيط أيضًا مصدرًا جيدًا للعديد من مضادات الأكسدة الأخرى، بما في ذلك حمض بروتوكاتشويك (protocatechuic acid) وحمض الكوماريك (coumaric acid) وحمض الفانيليك (vanillic acid).

وفي الوقت نفسه، البروكلي يحتوي على نسبة مرتفعة من اللوتين والزياكسانثين، وكلاهما مهم لصحة العين.

2- الوقاية من السرطان

يحتوي كل من البروكلي والقرنبيط على كمية مركزة من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطان.

في الواقع، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الخضروات الصليبية – مثل البروكلي والقرنبيط – بانتظام، يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على 1950 امرأة، أن تناول المزيد من الخضروات الصليبية كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض.

كما تم ربط الخضروات الصليبية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة والثدي والقولون والمستقيم والرئة والبروستاتا.

3- صحة القلب

القلب-الصحي

تشير بعض الأبحاث إلى أن إضافة حصص قليلة من البروكلي أو القرنبيط إلى نظامك الغذائي قد يحسن صحة القلب. وذلك لأن كلاهما يحتوي على كميات مماثلة من الألياف، وهي مادة مغذية أساسية يمكن أن تقلل مستويات الكوليسترول وضغط الدم -وكلاهما عوامل خطر لأمراض القلب.

بالإضافة إلى ذلك، كلاهما يصنف على أنه خضروات صليبية، وهي عائلة من الخضروات تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. والأكثر من ذلك، أن بعض مضادات الأكسدة في هذه الخضروات، مثل السلفورافين، قد ثبت أنها تعزز صحة القلب في بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

“يحتوي كل من القرنبيط والبروكلي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ويمكن لكل منهما تحسين صحة القلب والوقاية من أنواع معينة من السرطان”

استخدامات البروكلي والقرنبيط

في الواقع، يمكن دمج كل من البروكلي والقرنبيط في مجموعة متنوعة من الوصفات.

يمكن تناول البروكلي نيئًا أو مطهوًا، (على البخار، مقلي، مشوي)، أو مُحمصاً للمساعدة في تحسين المذاق والقوام. وهو يضفي طعمًا لذيذًا بشكل خاص في السلطات، والبطاطا المقلية، والأطباق الجانبية، والطواجن.

يمكن أيضًا إقران البروكلي مع الغموسات مثل الحُمُّص أو تتبيلة السلطة أو الجواكامولي أو المتبل (بابا غنوج) لتناول وجبة خفيفة بسيطة. من ناحية أخرى، يمكن الاستمتاع بـ القرنبيط كما هو أو خبزه أو تحميصه أو طهيه على البخار أو مُضافًا إلى العديد من الأطباق المختلفة. كما أنه يعتبر متعدد الاستخدامات بشكل مذهل، حيث يمكن مبادلة حبوب معينة به، لإضفاء نكهة منخفضة الكربوهيدرات على البيتزا وأطباق الأرز ومهروس الخضروات والتورتيلا وأطباق المعكرونة.

البروكلي-والقرنبيط-مع-الخضروات

“يمكن تناول كل من البروكلي والقرنبيط نيئًا أو مطبوخًا كما يمكن استخدامهما في مجموعة متنوعة من الأطباق”

هل يعتبر أحدهما أكثر صحة من الآخر؟

في الحقيقة، هناك العديد من الاختلافات الطفيفة بين القرنبيط والبروكلي، خاصة من حيث الفوائد الصحية، والمغذيات، ومضادات الأكسدة التي يقدمها كل منهما. لكن ورغم ذلك، يمكن أن يكون كلاهما إضافة مغذية ولذيذة لنظام غذائي صحي شامل.

جرب الاستمتاع ببضعة حصص أسبوعيًا من البروكلي والقرنبيط، جنبًا إلى جنب مع الخضروات الأخرى الغنية بالمغذيات مثل الطماطم والسبانخ والهليون والكوسا.

في الحقيقة، هذه الخضروات الفريدة لا تقدم مجموعة مختلفة من الفيتامينات والمعادن والفوائد الصحية فحسب، بل يمكنها أيضًا المساعدة في إثراء وجباتك وتحقيق التنوع في نظامك الغذائي.

“يمكن أن يكون كل من البروكلي والقرنبيط إضافات مغذية لنظام غذائي صحي. جرب الاستمتاع بحصص قليلة من كلاهما أسبوعيًا، جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الخضروات الأخرى”

الخلاصة:

البروكلي والقرنبيط نوعان من الخضراوات ينتميان إلى نفس العائلة النباتية ويشتركان في العديد من أوجه التشابه من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية المحتملة. بصورة شاملة، هناك بعض الاختلافات الفريدة بينهما، ويقدم كل منهما كميات متفاوتة من بعض الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

ومع ذلك، يمكن أن يكون كل منهما إضافة قيّمة ومغذية لنظام غذائي صحي شامل.

مصدر Pub Med Pmc USDA
اترك تعليقا