التهاب اللثة

Gum Disease، Gingivitis

0

يعتبر التهاب اللثة (Gingivitis)، أو مرض اللثة (Gum Disease) من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص حول العالم، ويرجع حدوثه عادةً إلى مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل المَرضية.

يعاني مريض التهاب اللثة من أعراض وعلامات مزعجة مُميِزة للمرض، مثل تورم ونزف اللثة.

وقد يسبب إهمال الالتهاب أضراراً عديدة على صحة الفم والأسنان وعلى صحة الجسم بشكل عام. لذا يجب مراجعة طبيب الأسنان لإيجاد العلاج الأنسب للمرض.

ما هو التهاب اللثة ؟

هو التهاب في النسيج المرن الداعم للأسنان المسمى باللثة، ويحدث عادةً بسبب الجراثيم المؤثرة على الأسنان وتشكل طبقة الجير عليها.

وقد يكون التهاباً خفيفاً بدون أعراض وقد يتطور إلى حالة خطيرة تسبب ضرراً في العظم والأسنان.

ما هي أسباب حدوث التهاب اللثة؟

التهاب-اللثة-الجير

السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللثة هو تراكم الترسبات البكتيرية “طبقة البلاك” بين فراغات الأسنان وما حولها، طبقة البلاك هذه تثير رد فعل أو استجابة مناعية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى أذية في نسيج اللثة.

طبقة البلاك (plaque) هي عبارة عن غشاء حيوي يتراكم بشكل طبيعي على الأسنان. عادةً ما تتشكل عن طريق استعمار البكتيريا التي تحاول الالتصاق بالسطح الأملس للسن.

قد تساعد هذه البكتيريا في حماية الفم من استعمار الكائنات الدقيقة الضارة. ولكن في الوقت نفسه، طبقة البلاك يمكن أن تسبب تسوس الأسنان بالإضافة إلى مشاكل أخرى في اللثة مثل التهاب دواعم السن المزمن، والتهاب اللثة.

عندما لا تتم إزالة البلاك (اللويحات) بشكل جيد، يمكن أن تتصلب هذه الطبقة وتتحول إلى الجير أو “القلح” عند قاعدة الأسنان بالقرب من اللثة أو بشكل ملاصق لها.

الجير أو “طبقة القلح” هذه هي طبقة رقيقة على سطح الأسنان لونها أصفر . مع الوقت تصبح أكثر قساوةً ولا يمكن إزالتها بسهولة.

البلاك (plaque) والجير (القلح) في نهاية المطاف يؤديان إلى تهيج اللثة، مما يسبب التهاب اللثة حول قاعدة الأسنان. وهذا يعني أن اللثة قد تنزف بسهولة، وفي حال امتد الجير تحت حدود اللثة فقد يكون سبباً في تطور التهابها.

إذا لم تعالج اضطرابات اللثة فإنها قد تُسبب انحسارها وابتعادها عن الأسنان، الأمر الذي يترك الأسنان مكشوفة. وهذا بدوره يؤدي إلى أذية في النسيج المرن والعظم المُغطي للأسنان. ومع الوقت تتخلخل الأسنان وتصبح أقل ثباتاً، وقد تسقط من مكانها.

ما هي عوامل الخطر في حدوث التهاب اللثة؟

تتعدد العوامل والحالات التي قد تزيد من خطر حدوث الالتهاب اللثوي، ونذكر منها ما يلي:

  • التدخين.
  • الداء السكري.
  • الحَمل.
  • التعويضات السنية الغير ملائمة.
  • كسور الأسنان.
  • أمراض نقص المناعة.
  • بعض الأدوية مثل الكورتيزونات وغيرها.
  • العوامل الوراثية.

ما هي أعراض وعلامات التهاب اللثة؟

الكثير من المرضى لا يدركون أنهم مصابون بالتهاب اللثة وقد لا يشعرون بأي أعراض مرافقة.

تشخيص-التهاب-اللثة

ومن أشيع العلامات والأعراض لالتهاب اللثة نذكر:

  • اللثة بلون أحمر ومتورمة ومؤلمة باللمس.
  • حدوث نزف من اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
  • انحسار حدود اللثة عن موقعها الطبيعي وانكشاف الأسنان.
  • أسنان رخوة غير مستقرة.
  • رائحة كريهة للأسنان لا تزول مع تنظيفها.
  • أصبح طقم الأسنان الجزئي غير ملائم.
  • أسنان حساسة مؤلمة مع شرب الماء البارد.
  • ألم أثناء مضغ الطعام.
  • ملاحظة وجود قيح في المسافة بين اللثة والأسنان.
  • تبدلات في شكل الأسنان وانتظامها.

نصيحة توعية:

حافظ على نظافة أسنانك دائماً من خلال التفريش في الصباح والمساء، وتجنب إهمال التهاب اللثة وأعراضه المختلفة.

كيف يتم تشخيص التهاب اللثة؟

في عيادة طبيب الأسنان يبدأ الطبيب بقياس امتداد اللثة باستخدام مسطرة خاصة. وتحري وجود انحسار في اللثة أو تشكل جيوب بينها وبين الأسنان.

ثم قد يلجأ الطبيب أيضاً إلى إجراء صورة شعاعية لتحري تخلخل الأسنان ونقص كثافة العظم المحيط.

ما هي أهم الطرق في علاج التهاب اللثة؟

قبل كل شيء، لعلاج التهاب اللثة يجب أن تحافظ على صحة جيدة والمحافظة على نظافة الفم والأسنان. والعمل على إيقاف التدخين تماماً وتنظيم مستوى سكر الدم ثم تأتي باقي خيارات العلاج.

1. تنظيف الأسنان عند الطبيب

في الواقع هناك مجموعة متنوعة من التقنيات غير الجراحية لتنظيف الأسنان التي يستخدمها الطبيب في عيادته.

نذكر منها:

  • إزالة طبقات الجير المتراكمة فوق وتحت خط اللثة.
  • تنعيم النقاط الخشنة من على سطح الأسنان وخاصة في منطقة الجذور.
  • استخدام الليزر في إزالة طبقات الجير مع نزف وألم أقل.

2. العلاج الدوائي

هناك مجموعة من العلاجات الدوائية التي تفيد في الحد من أعراض التهاب اللثة مثل:

  • الغسول الفموي مضاد الالتهاب الحاوي على مادة الكلورهيكسيدين.
  • مضادات الالتهاب الفموية مثل الدوكسيسكلين.

3. بعض الطرق الطبيعية لعلاج التهاب اللثة

تتميز الطرق الطبيعية عن غيرها بتكلفتها المنخفضة وفعاليتها العالية خاصةً في المراحل الأولى من الالتهاب. ثم أنها علاجات آمنة بشكل عام ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها خصوصًا في حالات الحَمل والإرضاع،

ونذكر من هذه الطرق ما يلي:

المضمضة بالماء والملح

تفيد المضمضة بالماء والملح في علاج أعراض الالتهاب اللثوي المتعددة فالملح هو مطهر طبيعي يساعد الجسم على الشفاء، ثم أن له فوائد أخرى عديدة مثل:

  • التخفيف من الالتهاب.
  • الحد من شدة الألم.
  • تقليل نسبة الجراثيم المتراكمة حول الأسنان.
  • إزالة بقايا الطعام العالقة.
  • التخلص من الرائحة الكريهة للنفس.

تضاف نصف ملعقة من الملح إلى كوب ماء فاتر ويتمضمض المريض بالمزيج لمدة 30 ثانية، وتُكرر هذه العملية مرتين في اليوم. إلا أنه لا يجب الإفراط في استخدام هذه الطريقة لما لذلك من آثار سلبية.

زيت أوراق الليمون

وجدت الدراسات أن غسول الفم المكون من زيت أوراق الليمون قد يكون أكثر فعالية من غسول الكلورهيكسيدين التقليدي وذلك في علاج التهاب اللثة والتخلص من الجير المتراكم وهو علاج آمن بشكل عام ولكنه قد يكون لاذع جداً.

الألوفيرا (شجرة الصبار)

جل-الالوفيرا

يتميز هذه الغسول عن غيره بأنه لا يحتاج إلى مزجه بالماء. فتستخدم عصارته بتركيز 100% كغسول للفم. وهي ذات فعالية عالية في الحد من أعراض التهاب اللثة المتنوعة.

الميرمية

ثبت بالدراسات فعالية غسول الميرمية لتخفيف عدد الجراثيم التي تسبب جير الأسنان والالتهاب. ويمكن استخدامه لمدة دقيقة كاملة بدون أي شعور بعدم الارتياح فهو يحمل خصائص مضادة للالتهاب وقاتلة للجراثيم.

القرنفل

تبين في بعض الدراسات وجود دور لـ القرنفل في الوقاية من تشكل الجير والتخفيف من علامات وأعراض التهاب اللثة. وذلك لما له من خصائص مضادة للأكسدة وقاتلة للفيروسات، ثم أن القرنفل يعتبر مسكن طبيعي للألم.

يتم مسح المنطقة المصابة بالقرنفل وذلك باستخدام قطعة من القطن. ثم يترك لمدة دقيقة ثم يغسل الفم جيداً بالماء.

الكركم

يستخدم الكركم في علاج الالتهاب ومنع النزف الناجم عنه، والحد من تشكل الجير على محيطه. فهو يملك خصائص مضادة للفطور والجراثيم ثم أنها تساعد على ترميم اللثة المصابة.

كيف يمكن الوقاية من تكرار حدوث التهاب في اللثة؟

تفريش-الاسنان

يمكن الوقاية من التهابات اللثة المتكررة من خلال الحفاظ على صحة ونظافة الفم والأسنان دائماً، وذلك يكون عبر:

  • زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لفحص الأسنان وتنظيفها.
  • استبدل فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر.
  • استخدام معجون أسنان حاوي على مادة الفلورايد الهامة لصحة اللثة وتفريش الأسنان مرتين يومياً.
  • تنظيف الأسنان باستخدام الخيط يومياً.
  • الحفاظ على نظام غذائي متكامل وغير ضار لصحة الفم والأسنان.

الخلاصة:

يعتبر التهاب اللثة من أمراض الفم شائعة الحدوث والتي تترافق مع أسباب متنوعة أهمها الإهمال في تنظيف الأسنان وبعض العادات السيئة.

على الرغم من أنك قد لا تلاحظ وجود أعراض هامة في البداية، ولكن الالتهاب قد يسوء مع الوقت ويؤدي إلى اضطرابات كارثية. لذا يجب علاج التهاب اللثة بالمحافظة على صحة الفم وعلاجات أخرى متنوعة.

مصدر 10 Home Remedies for Gingivitis Causes and treatment of gingivitis The health risks of gum disease
اترك تعليقا