فيروس كورونا الجديد – كيف تتحدث إلى أطفالك عن تفشي مرض كوفيد-19

يجد الكثير من الأهل أنفسهم عاجزين عن الشرح لأطفالهم عن خطورة فيروس كورونا المستجد

0

مع استمرار تفشي فيروس كورونا الجديد أو مرض COVID-19 ، قد تدور في خلد بعض الأطفال شتى الأسئلة وقد يعانون من مخاوف متزايدة .

مقدمة :

قد يُطور الأطفال – مع التغطية الإخبارية الواسعة النطاق حول الطبيعة الفتاكة المحتملة لجائحة COVID-19 – مخاوف بشأن الخطر الذي يتهدد صحتهم وسلامتهم .

يقول الخبراء أن على الأهل الاستماع إلى مخاوف أطفالهم وعدم صدهم .

فيروس-كورونا-الجديد-

قبل التحدث إلى الأطفال حول ما قد يشاهدونه في الأخبار أو يسمعونه من أقرانهم ، يجب على الأهل التأكد من فهمهم للفيروس أولاً .

يعتبر فيروس كورونا الجديد أو وباء COVID-19 مصدر قلق صحي خطير لمعظم الناس في الوقت الحالي . 

ولكن المخاوف المرتبطة به قد تكون مخيفة بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين يشاهدون الأخبار .

لذا ، كيف يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على التعامل مع الخوف ، مع حفاظهم على الاتزان والتزامهم بالحذر والانتباه ؟

إليكم ما ينصح به الخبراء من مقاربات للموضوع ، وكيف يجب على الأهل الحديث إلى أطفالهم حول المخاطر المحتملة .

 

حددوا ما إذا كنتم ستطرحون الموضوع أم لا

بالنسبة للأهل الذين يعبر صغارهم بالفعل عن القلق ، يجب عليهم أن يوفروا الوقت لمساعدة أطفالهم على التغلب على المخاوف . 

ولكن هل ينبغي على الأهل طرح الموضوع إذا لم يكن الطفل قد أثاره بعد ؟

هالي نيديتش ، أخصائية صحة نفسية مرخصة ومعالجة نفسية ممارسة ، تقول إنه يجب على الأهل أن يدركوا أنه قد تكون لدى أطفالهم مخاوف ، حتى ولو لم يتحدثوا عنها .

وتضيف : “لمجرد أن طفلك لا يبوح بها لك ، إلا إن هذا لا يعني أنه لا يحملها في ذهنه”.

هايدي ماك باين ، خبيرة الأسرة والزواج المرخصة ، أيدت أيضا هذه الفكرة قائلة : 

“في الحالة المثالية يفترض أنّ لديك مسبقا اتصال مفتوح مع أطفالك ، لذا : يمكنهم اللجوء إليك للحصول على الأجوبة ، كما ويمكنك أنت أيضًا طرح هذه المواضيع عليهم إذا ما رأيت أن الحديث ضروري ومفيد”.

قالت ماك باين أيضا :

إن صغرى بناتها قد لجأت إليها فعلا حول مخاوف بشأن فيروس كورونا قبل أن تعرف حتى ما هو . 

كما وضحت :”لذا ، شخصيًا –  كان عليّ أن أُعلِّم نفسي أولاً حتى أتمكن من الإجابة عن الأسئلة بشكل أفضل “.

 

تحققوا من فهمكم للمخاطر المتعلقة بـ فيروس كورونا الجديد

قبل التحدث إلى الأطفال حول ما قد يشاهدونه في الأخبار أو يسمعونه من أقرانهم ،

يجب على الأهل التأكد من أنهم يفهمون الفيروس هم أنفسهم أولاً .

الاطفال-وكورونا

ستحتاج إلى أن تكون قادرًا على الإجابة عن أسئلة أطفالك بصدق ، 

ولهذا، فمراكز السيطرة على الأمراض يمكن لها أن تكون موردًا رائعًا للمعلومات .

تقول الدكتورة تينا شوبرا ، المديرة الطبية لقسم الوقاية من العدوى وعلم الأوبئة في مستشفى DMC Harper University Hospital : 

“يجب على الآباء إبلاغ أطفالهم أن ما يُعرف عن الفيروس في هذه المرحلة هو أنه فيروس تنفسي”. 

وأنه يمكن للمرض أن يكون بلا أعراض ، أو بأعراض تتراوح بين الطفيفة والشديدة .

و تضيف : 

“يمكن للوالدين مثلا مقارنة فيروس كورونا بالفيروسات الأخرى كالأنفلونزا ، والتحدث عن أن نظافة اليدين هي أهم ما يمكن فعله لمنع الفيروس”.

وتقول شوبرا أيضا أنه يجب على الأهل تعليم أطفالهم غسل أيديهم لمدة 20 ثانية بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام وبعد الذهاب إلى الأماكن العامة .

وكذلك ، فيجب على الأطفال تجنب لمس أفواههم وأعينهم وانوفهم .

توضح تشوبرا أنه لا تزال هناك في الوقت الحالي تحقيقات جارية بشأن سرعة انتشار الفيروس وما الذي قد يؤثر على شدته .

تقول إنه في حين أنه من الصعب معرفة مستويات الخطر على جميع الناس في هذه المرحلة ، إلا أن هذا الفيروس قد يكون قاتلا .

 

الجلوس معا للحديث

نيديتش تقول إن على الأهل الاستماع إلى مخاوف أطفالهم وعدم المرور عليها سريعا . 

وتضيف إنه يمكن للأهل تدريب أنفسهم على تحقيق ذلك عن طريق ممارسة الاستماع الفعال .

بعبارة أخرى ، صب كامل انتباهك على طفلك واعترف بأحقية مشاعره بصوت مسموع .

و تضيف نيديتش : 

“ساعدهم على معرفة الحقائق بدل الشائعات حول الفيروس عند نقطة مناسبة من الحديث” .

إن ذلك يعني بالطبع ، أنه يترتب عليك مواجهة مخاوفك الشخصية عن الفيروس كذلك . 

ولذلك تقول ماك باين  :

 من المهم تثقيف النفس عما يدور بهذا الخصوص وعن كيفية حمايتها بالشكل الأمثل ” 

على الأهل كذلك تفقد أنفسهم ومراقبة التأثير الذي قد تحدثه مخاوفهم الشخصية على أطفالهم .

تضيف نيديتش : 

“عندما يشعر أحد الوالدين بالقلق فإن طفلهما يستشعره ويصاب به ، مهما ظنا بأنهما ينجحان في إخفاءه” .

ولهذا السبب ، إذا كانت دورة الأخبار الحالية تُراكم عليك القلق فوق القلق ، 

الاطفال-فيروس-كورونا

فيُنصح بأن تتحدث إلى مستشار مختص ، أو أن تعتمد على جماعة دعم خاصة بك من أناس يربون أطفالا أيضا ويتشاركون معك نفس المخاوف .

تقول ماك باين أيضا إنه إذا أخذ طفلكم يتعرض لنوبات الهلع أو أصابه أي رهاب بفعل كورونا فيروس الجديد –

أو أي مسبب آخر ،

“فإنه ربما يكون الحصول على استشارة مختصة لطفلكِ – أو لكِ ، هي الخطوة التالية التي عليكِ خطوها لمساعدة كليكما على اجتياز الخوف بطريقة صحية” .

الأمر المهم هو الإبقاء على جو من التواصل المفتوح فيما بين أفراد العائلة .

إذا عانى أطفالك من القلق أو من مخاوف معينة ، فعليك ألا تدعهم يحتفظون بها لأنفسهم . 

تحدثوا معهم عن تلك المخاوف ، واعتمدوا على البيانات التي لديكم حاليًا لتحييدها عندما يكون ذلك ممكنًا ،

ولا تترددوا في إقفال مصدر الأخبار إذا تطلب الأمر .

لا بأس في بعض الأحيان بالابتعاد عن دورة الأخبار الحالية لصالح الصحة العقلية لكم و لطفلكم .

اترك تعليقا