ألم البطن

Abdominal pain

0

ألم البطن هو ألم يحدث بين منطقة الصدر والحوض، قد يكون تشنجياً أو خفيفاً أو متقطعاً أو حاداً. ويمكن أن تُسببه الالتهابات أو الأمراض التي تصيب أعضاء البطن. كثير من الناس يشيرون إلى آلام البطن على أنها آلام في المعدة. ولكن الحقيقة هي أن البطن يحتوي على العديد من الأعضاء الحيوية والعضلات والأوعية الدموية والأنسجة الضامة، والتي تشمل:

  • الأمعاء.
  • الكلى.
  • الزائدة الدودية (جزء من الأمعاء الغليظة).
  • الطحال.
  • المَعدة.
  • المَرارة.
  • الكبد.
  • البنكرياس.
  • كما توجد أوعية دموية كبيرة في البطن.

قد تسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية التي تصيب المعدة والأمعاء ألماً شديداً في البطن. وعلى الرغم من أن ألم البطن يمكن أن يكون شديد الخطورة في بعض الأحيان؛ إلا أن معظم آلام البطن – ولحسن الحظ – تنتج عادةً عن اضطراب بسيط أو “خلل” في المعدة بدون أن يستمر لفترة زمنية طويلة. ألم البطن البسيط شائع جداً، وفي أغلب الأحيان يُمكنك علاج آلام البطن بنفسك وسوف تختفي خلال أيام قليلة.

صفات الألم البطني وأنواعه

ألم-البطن-

قد يشمل ألم البطن أياً من الصفات التالية أو مزيجاً منها:

  • تشنجي.
  • ألم خفيف أو ألم حاد (شديد).
  • يشبه إحساس الحرقة.
  • ألم محوّل (انعكاسي من منطقة أخرى من البطن).
  • يأتي بشكل نوبات أي متقطع وقد يكون مستمر.
  • بداية مفاجئة أو بداية تدريجية للألم.
  • ألم قصير الأمد أو مُزمن.
  • يتركز في وسط المعدة، أو ينتشر إلى مناطق أخرى، مثل الظهر والرقبة والكتف أو الحوض.

يمكن وصف آلام البطن بأنها موضعية، تشبه التشنج أو المغص، ويقتصر الألم الموضعي على منطقة واحدة من البطن. غالباً ما يحدث هذا النوع من الألم بسبب مشاكل في عضو معين. السبب الأكثر شيوعاً للألم الموضعي هو قرحة المعدة (تقرحات مفتوحة على البطانة الداخلية للمعدة). كما قد يترافق الألم الذي يشبه التقلصات مع الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ أو انتفاخ البطن.

عند النساء، يمكن أن يكون هذا الألم ناجماً عن الحيض أو الإجهاض أو مضاعفات الإنجاب. وقد يأتي هذا الألم ويختفي وقد يزول من تلقاء نفسه دون علاج. ألم المغص هو أحد أعراض الحالات الشديدة، مثل حصوات المرارة أو الحصيات الكلوية. يحدث هذا الألم فجأة، وقد يبدو وكأنه تشنج عضلي شديد.

متى يجب عليك أن تراجع الطبيب؟

وفقاً لموقع مايو كلينك يجب أن تسعى للحصول على رعاية طبية فورية إذا كان الألم شديداً لدرجة أنك لا تستطيع أن تجلس ساكناً أو تحتاج إلى الالتفاف على نفسك كالكرة حتى تشعر بالراحة؛ أو إذا كنت تعاني من أي مما يلي:

  • ألم في البطن يستمر لأكثر من 24 ساعة.
  • الحُمى أو درجة حرارة مرتفعة (38.33 درجة مئوية).
  • الإمساك لفترات طويلة.
  • براز مُدمى (دم في البراز).
  • قيء الدم.
  • الغثيان أو القيء المستمر.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • انتفاخ شديد في البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • حرقة بولية.
  • فقدان الشهية والوزن.

ما هي أسباب ألم البطن ؟

أسباب-ألم-البطن

هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تشعر بألم في بطنك. إذا كنت تعاني من ألم في البطن، فإن الموقع الدقيق للألم وأي أعراض أخرى لديك يمكن أن تشير إلى السبب. بصفة عامة، الأسباب الرئيسية هي العدوى، النمو غير الطبيعي، الالتهاب، العرقلة (انسداد)، والاضطرابات المعوية.

  • إذا شعرت بألم في جميع أنحاء معدتك أو أسفلها، فمن المحتمل أن يكون ناتجاً عن أمعائك.
  • قد يكون لديك أيضاً انتفاخ وغازات. تحدث الغازات عندما تحطم البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة الأطعمة التي لا يتحملها الجسم. يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد للغازات في الأمعاء إلى ألم حاد.
  • ألم البطن المصحوب بالغثيان والقيء والبراز الرخو المملوء بالسوائل والذي يحدث بشكل متكرر أكثر من المعتاد بعد تناول الطعام، ربما يكون بسبب التهاب المعدة والأمعاء (إنفلونزا المعدة).
  • إذا كنت مريضاً جداً وتعاني من قشعريرة أو حمى، فقد تكون مصاباً بعدوى أكثر خطورة مثل التسمم الغذائي.
  • إذا كان الألم يأتي من أعلى معدتك، فقد يكون سببه ارتجاع المريء (القلَس) أو القرحة.
  • الألم في منتصف معدتك والذي ينتشر  إلى ظهرك، قد يكون علامة على وجود حصوات في المرارة.
  • يمكن أن يشير الألم في الجزء السفلي الأيمن من المعدة، إلى جانب الحمى والغثيان والقيء، إلى وجود التهاب في الزائدة الدودية.
  • إذا زاد الألم سوءاً أثناء التمارين الرياضية، فقد يكون ذلك علامة لمشكلة ما في القلب.
  • بعض الأدوية كالأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات ومضادات الخرف، يمكن أن تسبب آلاماً في المعدة كأثر جانبي.
  • تعتبر التقلصات البطنية المصاحبة للطمث أيضاً مصدراً محتملاً لآلام أسفل البطن، ولكن من المعروف أنها تميل لأن تسبب آلاماً في الحوض.

كما يمكن أن تسبب الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي ألماً مزمناً في البطن. الأكثر شيوعاً هي:

  • داء الارتداد المَعدي المريئي (GERD).
  • متلازمة القولون العصبي أو القولون التشنجي (اضطراب يسبب ألماً في البطن، وتشنجاً، وتغيرات في حركات الأمعاء).
  • مرض كرون، مرض التهاب الأمعاء (Crohn’s disease).
  • عدم تحمل اللاكتوز (عدم القدرة على هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان).

زيادة على ذلك، يمكن أن يكون الألم البطني الشديد عَرَضاً لأحد الإصابات التالية:

  • تمزق الأعضاء أو شبه التمزق (مثل انفجار الزائدة الدودية أو التهاب الزائدة الدودية).
  • حصوات المرارة (المعروفة بحصى المرارة).
  • حصى الكلى (الحصيات الكلوية).

ما الذي يجعل الألم أسوأ؟

عادة ما يتفاقم الألم الناتج عن الالتهاب (التهاب الزائدة الدودية، والتهاب الرتج، والتهاب المرارة، والتهاب البنكرياس) بسبب العطاس أو السعال، أو أي نشاط يتسبب في زيادة الضغط ضمن البطن. ويفضل الأفراد المصابون بالالتهاب الاستلقاء بلا حراك.

كيف يتم تشخيص سبب آلام البطن؟

يمكن تشخيص سبب آلام البطن من خلال سلسلة من الاختبارات. قبل طلب الاختبارات، سيقوم طبيبك بإجراء فحص بدني. يتضمن ذلك الضغط برفق على مناطق مختلفة من بطنك للتحقق من الألم والتورم. هذه المعلومات، جنباً إلى جنب مع شدة الألم وموضعه داخل البطن، ستساعد طبيبك على تحديد الاختبارات التي سيطلبها.

تستخدم اختبارات التصوير، مثل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والأشعة السينية، لعرض الأعضاء والأنسجة والتركيبات الأخرى في البطن بالتفصيل. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تشخيص الأورام والكسور والتمزق والالتهابات. تشمل الاختبارات الأخرى:

Modern-endoscopy

  • تنظير القولون والأمعاء.
  • التنظير الهضمي العلوي (للكشف عن الالتهابات والتشوهات في المريء والمعدة).
  • التصوير الظليل للجهاز الهضمي العلوي (اختبار خاص بالأشعة السينية يستخدم صبغة التباين للتحقق من وجود أورام وقرحة والتهاب وانسداد وتشوهات أخرى في المعدة).

بالإضافة إلى ذلك، كثيراً ما يتم طلب اختبارات مثل:

  • تعداد الدم الكامل (CBC)
  • إنزيمات الكبد
  • إنزيمات البنكرياس (الأميلاز والليباز)
  • اختبار الحمل
  • تحليل البول

يشير ارتفاع عدد الكريات البيض إلى التهاب أو عدوى (كما هو الحال مع التهاب الزائدة الدودية أو التهاب البنكرياس أو التهاب الرتج أو التهاب القولون). كما قد يشير انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء إلى حدوث نزيف في الأمعاء. وعادةً ما ترتفع مستويات الأميلاز والليباز (الإنزيمات التي ينتجها البنكرياس) في حالة التهاب البنكرياس. قد ترتفع إنزيمات الكبد مع نوبات حصوات المرارة أو التهاب الكبد الحاد. وجود دم في البول يشير مباشرةً إلى وجود حصوات في الكلى.

عندما يكون هناك إسهال، يشير وجود خلايا الدم البيضاء في البراز إلى وجود التهاب أو عدوى معوية. في بعض الأحيان، قد يشير الألم البطني الشديد مع اختبار الحمل الإيجابي إلى وجود حمل خارج الرحم (حمل في قناة فالوب بدلاً من الرحم).

كيف أعالج آلام البطن؟

  • إذا كنت تعاني من ألم في البطن، فقد يساعدك الحفاظ على الدفء ووضع كيس حراري أو زجاجة ماء ساخن على معدتك.
  • إذا كان ألم البطن لا يتطلب منك التوقف عن الأكل والشرب، حافظ على رطوبة جسمك بشرب الكثير من السوائل غير الكحولية. وفي حال كانت لديك حالة طبية تحد من تناولك السوائل، فاستشر طبيبك بشأن كمية السوائل التي يمكنك تناولها.
  • تناول وجبات صغيرة و أطعمة مثل الأرز والخبز المُحمص الجاف أو الموز. تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والكحول والكافيين حتى 48 ساعة بعد زوال الألم.
  • احصل على الكثير من الراحة.
  • جرب مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في تقليل بعض أنواع الألم.
  • يمكن أن تساعدك العديد من الأدوية إذا كنت تعاني من آلام غير حادة في البطن، بما في ذلك: الباراسيتامول (paracetamol) لتخفيف الألم (يجب أن تحصل على استشارة طبية قبل استخدام مسكنات الألم الأخرى لألم البطن). أقراص الفحم لألم الغازات، الأدوية المضادة للتشنج.
  • تجنب الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين (ibuprofen) ونابروكسين (naproxen) لأنها قد تهيج معدتك.
  • قد يشمل العلاج اتباع نظام غذائي معين على المدى الطويل؛ مع الحصول على المزيد من التمارين، تناول الأدوية أو الخضوع لعملية جراحية.

كيفية الوقاية من آلام البطن ؟

خضروات-

يمكن منع آلام البطن من خلال اتباع نمط الحياة والخيارات الغذائية التي تعالج سبب الألم. غالباً ما يساعد ذلك في الوقاية من الإمساك واضطراب الجهاز الهضمي. قد تساعدك الخطوات التالية على منع آلام البطن:

  • شرب الكثير من الماء: يمكن أن يساعدك ذلك على تجنب الإمساك.
  • اتباع نظاماً غذائياً متوازناً مليئاً بالألياف: يمكن أن يساعد تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، في دعم عملية الهضم الصحية وتقليل الإمساك.
  • تناول الطعام بانتظام وببطء: إن تناول وجبات متوسطة الحجم، بدلاً من الانتظار حتى تشعر بالجوع الشديد، يمكن أن يساعد في تجنب الألم من الإفراط في الأكل أو الأكل على معدة فارغة.
  • ممارسة التمارين بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية في منع الإمساك وتقوية عضلات البطن.
  • إذا كنت تعاني من اضطراب معوي، مثل داء كرون، فاتبع النظام الغذائي الذي قدمه لك طبيبك لتقليل الانزعاج.
  • إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، فلا تأكل قبل النوم بساعتين. قد يؤدي الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير إلى الشعور بحرقة في المعدة وألم في البطن. حاول الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء.

الخلاصة

في حين أن ألم البطن ليس طبيعياً، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون خطيراً، وغالباً ما يُشفى من تلقاء نفسه. لكن قد تشير أشكال معينة من آلام البطن إلى حالة صحية خطيرة، لذلك من المهم التعرف على العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة أساسية تتطلب عناية طبية خاصة.

مصدر What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It 15 possible causes of abdominal pain What Is Abdominal Pain? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention
اترك تعليقا