الصدفية

Psoriasis

0

الصدفية أو الصُدَاف (Psoriasis) هي حالة مزمنة من أمراض المناعة الذاتية تتسبب في النمو والتراكم السريع لخلايا الجلد. يمكن أن يؤدي هذا النمو الزائد إلى تشكل لويحات سميكة متقشرة قد تسبب الحكة أو عدم الراحة. هناك أنواع مختلفة من الصدفية التي تختلف وفقاً لمظهر القشور وموقعها في الجسم. قد تظهر هذه اللويحات والقشور على أي جزء من الجسم، على الرغم من أنها تظهر عادةً في المرفقين والركبتين وفروة الرأس والظهر والوجه والكفين والقدمين.

غالباً ما تتسبب المُحفزات البيئية في ظهور أعراض الصدفية. وفي حين أن الشخص المصاب لا يستطيع علاج هذه الأعراض، فإن التطورات العلمية الأخيرة التي أنجزها العلماء في علاج هذا المرض ساعدت على تقليل عدد النوبات وشدتها. يمكن أن يصاب الرجال والنساء والأطفال على اختلاف لون بشرتهم بالصدفية، وغالباً ما تبدأ الأعراض بين سن 15 و 25 عاماً، على الرغم من أنها يمكن أن تبدأ في أي عمر أيضاً.

ما هي أنواع الصدفية ؟

الصدفية-اللويحية

في الواقع، هناك ستة أنواع مختلفة من الصدفية:

  • النوع الأكثر شيوعاً هو الصدفية اللويحية (Plaque psoriasis): وهي التي تصيب حوالي 80% من مرضى الصدفية. تسبب الصدفية اللويحية أو القشرية بقعاً حمراء وملتهبة، وغالباً ما تكون مغطاة بقشور أو لويحات فضية بيضاء. تظهر عادةً على المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر.
  • الصدفية النقطية (Guttate psoriasis): وهي التي تحدث غالباً في مرحلة الطفولة، تحدث بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق العقديّ، وتتسبب في ظهور بقع وردية صغيرة، عادةً على الجذع والذراعين والساقين.
  • الصدفية البثرية (Pustular psoriasis): تكون موضعية في أجزاء أصغر من الجسم، مثل اليدين أو القدمين. وهي أكثر شيوعاً بين البالغين منه لدى الأطفال، وتسبب بثوراً بيضاء مليئة بالصديد ومناطق حمراء وملتهبة من الجلد.
  • صدفية الثنيات (Inverse psoriasis): حيث يصبح الجلد أحمر ولامع بدلاً من أن يكون سميكاً ومتقشراً. تتوزع بقع صدفية الثنيات تحت الإبطين أو الثديين، في الفخذ، وحول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية. قد تؤدي الالتهابات الفطرية إلى ظهور هذا النوع من الصدفية؛ وتزداد أعراضها سوءاً مع زيادة الاحتكاك والتَعَرُّق.
  • الصدفية المُحمرة للجلد (Erythrodermic psoriasis): وهي نادرة، لكنها قد تهدد الحياة. تعتبر نوع حاد من الصدفية، تغطي أجزاء كبيرة من الجسم فيما يمكن أن يبدو كالحروق الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، مع قشور تنسلخ في أقسام كبيرة. من الممكن أن تؤدي الصدفية المُحمرة للجلد إلى اختلال التوازن الكيميائي في الجسم؛ قد يتسبب هذا التداخل في فقد البروتين والسوائل، مما قد يؤدي إلى المرض الشديد والحمى. كما قد يصاب المريض أيضاً بوذمة أو تورم بسبب احتباس السوائل. ومن المحتمل أن تتطور هذه المضاعفات حول الكاحلين. يمكن أن تؤدي الصدفية المُحمرّة للجلد أيضاً إلى الالتهاب الرئوي وفشل القلب الاحتقاني. في الواقع، يمكن أن تكون مضاعفات هذا النوع من الصدفية خطيرة، يجب على أي شخص تظهر عليه أعراض هذه الحالة مراجعة الطبيب على الفور.
  • صُدَاف الأظافر (Nail psoriasis): تؤثر هذه الحالة على أظافر اليدين والقدمين، مما قد يؤدي إلى ظهور حُفَر صغيرة في الأظافر، إلى جانب النمو غير الطبيعي للأظافر وتغير لونها. في بعض الحالات، قد تصبح الأظافر المصابة بأعراض الصدفية فضفاضة ومنفصلة عن قاعدة الظفر (انفلات الظفر). كما قد تؤدي الحالات الشديدة إلى تفتت الظفر بشكل كامل.

الأعراض

صدفية

بشكل عام، تتمثل الأعراض الرئيسية لمرض الصداف في ظهور بقع حمراء متقشرة تسقط بسهولة، وقشور فضية تغطيها. يمكن أيضاً لهذه البقع أن تُسبب حكة شديدة أو إحساساً بالحرقان. وتتطور أعراض الصدفية على شكل نوبات تحدث لفترات زمنية مختلفة مع فترات من الهدوء فيما بينها عندما تتلاشى الأعراض. قد تدوم فترات هدوء الأعراض من شهر واحد إلى سنة؛ في واقع الحال، قد يكون التنبؤ بمدة بقاء الأعراض أو فترات الهدوء أمراً بالغ الصعوبة.

تجدر الإشارة إلى أن أعراض هذه الحالة يمكن أن تختلف بين شخص وآخر، وفقاً للمؤسسة الوطنية لمرض الصدفية (National Psoriasis Foundation) تقسم الصدفية بحسب شدة الأعراض إلى:

  • الخفيفة: تغطي أقل من 3٪ من الجسم.
  • المعتدلة: تغطي 3-10٪ من الجسم.
  • الشديدة: تغطي ما يزيد عن 10٪ من الجسم.

ما الذي يُسبب الصدفية؟

في حين أن سبب الصُدَاف لا يزال غير واضحاً تماماً، إلا أنه وبفضل عقود من البحث العلمي، بات لدى العلماء فكرة عامة عن عاملين رئيسيين: العامل الوراثي والجهاز المناعي.

1- جهاز المناعة:

يعتقد العلماء أن الصُدَاف أحد أمراض المناعة الذاتية. تؤثر أمراض المناعة الذاتية على جهاز المناعة الذي ينتج الخلايا التائية لحماية الجسم من العوامل المُعدية. عند الأشخاص المصابين بالصدفية، يمكن أن تؤدي المُحفزات إلى توجيه جيناتهم للجهاز المناعي لكي يستهدف الخلايا الخطأ. تستجيب الخلايا التائية للمحفز كما لو كانت تقاوم عدوى أو تساعد بالتئام جرح، وتنتج مواد كيميائية تسبب الالتهاب. يؤدي نشاط المناعة الذاتية هذا إلى النمو المفرط لخلايا الجلد. ويتسبب إنتاج خلايا الجلد المتسارع هذا في نمو خلايا الجلد الجديدة بسرعة كبيرة، ويتم دفعها إلى سطح الجلد حيث تتراكم. عادةً ما تستغرق خلايا الجلد حوالي 21-28 يوماً لكي تحل الخلايا الجديدة مكان القديمة. بينما يستغرق الأمر في الأشخاص المصابين بالصدفية حوالي 2-6 أيام.

2- العامل الوراثي:

حساسية-الجلد

بشكل تقريبي 2 إلى 3% من الأشخاص قد يصابون بالصدفية نتيجة جينات معينة. أما إذا كان أحد أفراد عائلتك أو أقاربك مصاباً بهذه الحالة، فإن خطر الإصابة بالصداف يكون أعلى. أيضاً قد يكون مرض الصدفية مرتبط ببعض الحالات الصحية مثل، مرض السكري من النوع 2 ومرض التهاب الأمعاء وأمراض القلب والتهاب المفاصل الصدفي والقلق والاكتئاب.

ومن الممكن أن تصاب بالصداف حتى لو لم يكن لديك تاريخ عائلي للمرض. وتكون المحفزات مختلفة في كل فرد مصاب بالصدفية، ولكن تشمل المحفزات الشائعة كل مما يلي:

  • التوتر والقلق.
  • إصابات الجلد.
  • الالتهابات.
  • التغيرات الهرمونية.
  • بعض الأدوية مثل الليثيوم، ومضادات الملاريا.

قد يكون هناك علاقة بين الإصابة بالصدفية والحساسية أوالنظام الغذائي أو تبدلات الطقس، ولكن لا يوجد دليل يدعم هذه النظريات حتى الآن. الأهم من ذلك أن الصدفية ليست مرض معدي؛ نشر الوعي بهذا الأمر يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالمرض على التعامل مع الأجزاء الأكثر صعوبة في العامل النفسي وعملية التواصل الاجتماعي.

محرضات الصَدَفِيَّة (عوامل الخطر)

على الرغم من اختلاف محفزات هذا المرض من شخص لآخر، إليك بعضاً من المُحفزات الأكثر شيوعاً:

  • الإجهاد: سواء كان ناجماً عن الضغط العاطفي أو الجسدي. على الرغم من أنه من المستحيل تجنب التوتر تماماً، لكن يمكن التخلص من التوتر من خلال القيام ببعض الأنشطة مثل التأمل، ممارسة اليوغا، وتمارين التنفس.
  • الطقس البارد والجاف: إذا تفاقمت حالة الصدفية لديك خلال فصلي الخريف والشتاء (أو أي موسم يتسبب في انخفاض درجة الحرارة والرطوبة في منطقتك)، فهناك احتمال أن تكون حساساً لمُحفزات الطقس, وذلك لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية قد توقف نشاط جهاز المناعة في الجلد. لذلك يُنصح باستخدام مرطب واقي وحماية بشرتك من خلال ارتداء الملابس المناسبة.
  • الالتهابات: يمكن أن تتفاقم الصدفية بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من الإصابة بعدوى مثل التهاب الحلق أو الأذن أو التهاب الشعب الهوائية. من المهم دائماً معالجة أي عدوى بشكل صحيح.
  • إصابات الجلد: يمكن لأشياء مثل الجروح والخدوش وحروق الشمس ولدغات الحشرات أن تؤدي جميعها إلى تحريض الإصابة.
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي: قد يكون التخلص من هذه العادة مهمة صعبة، لذا تحدث إلى طبيبك إذا كنت مهتماً بالمحاولة. كما يمكنك الإطلاع على طرق الإقلاع عن التدخين من هنا.
  • أدوية معينة: بعض الأدوية تعتبر محفزات للصدفية مثل الليثيوم وأدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي (الأيض).

ما هي العلاقة بين الصُدَاف والصحة النفسية ؟

يمكن لأمراض الجلد التي تؤثر على مظهرك الخارجي أن تجعلك دائم الشعور بالخجل. إضافةً إلى الاعتقاد الخاطئ المنتشر لدى الناس بأن الصَدَفِيَّة معدية، ولا عجب أن الأشخاص المصابين بالصدفية غالباً ما يشعرون بالحرج من إظهار بشرتهم. نتيجة هذا المفهوم الخاطئ، يمكن أن يكون مصاب الصدفية شديد العزلة حيث يؤثر هذا المرض بشدة على صحته العقلية. علاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن الصدفية يمكن أن تساهم في العديد من حالات الصحة العقلية أو تفاقمها، كالاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل.

كيف يتم تشخيص الصدفية ؟

الصدفية-

قد يكون من الضروري إجراء اختبارين أو فحصين لتشخيص الصدفية:

  • الفحص البدني: يستطيع معظم الأطباء إجراء التشخيص من خلال فحص بدني بسيط. عادةً ما تكون أعراض الصدفية واضحة وسهلة التمييز من بين الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضاً مماثلة. أثناء هذا الاختبار، تأكد من إظهار جميع مجالات القلق لطبيبك. بالإضافة إلى ذلك، أخبر طبيبك إذا كان أي من أفراد الأسرة مصاباً بهذه الحالة.
  • الخزعة: إذا كانت الأعراض غير واضحة أو إذا كان طبيبك يريد تأكيد التشخيص المشتبه به، فقد يأخذ عينة صغيرة من الجلد. يُعرف هذا باسم الخزعة ويقوم بإرسال خزعة الجلد إلى المختبر، حيث سيتم فحصها تحت المجهر. يمكن لهذا الفحص تشخيص نوع الصدفية لديك، واستبعاد الاضطرابات أو العدوى الأخرى المحتملة أيضاً.

علاج الصدفية

في حين أن الصُدَاف حالة تستمر مدى الحياة، إلا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة، بما في ذلك الكريمات والمستحضرات العلاجية التي يمكن استخدامها لمعالجة الحالات الخفيفة والمتوسطة. بينما الحالات الأكثر خطورة قد تتطلب علاجات مثل الأدوية البيولوجية، وهي أدوية بروتينية مشتقة من الخلايا الحية؛ تستهدف الخلايا التائية والبروتينات المناعية التي تسبب الصدفية، ويمكن أن تقلل من آثار المواد – الموجودة في الجسم – التي يمكن أن تسبب الالتهاب.

في الواقع، لا يوجد علاج مباشر للصدفية. وتهدف العلاجات المتوافرة إلى تقليل الالتهاب والقشور، إبطاء نمو خلايا الجلد، وإزالة اللويحات. ويمكن تقسيم علاجات الصدفية إلى ثلاث فئات:

1- العلاجات الموضعية

كريمات-علاجية

يمكن أن تساعد الكريمات والمراهم التي توضع مباشرة على الجلد في تقليل الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. وتشمل العلاجات الموضعية كل مما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات القشرية الموضعية: استخدمها الناس لعقود في علاج الصدفية. وهي متاحة بأشكال مختلفة مثل: الجل، بخاخ رغوي، الكريمات، بخاخات الرذاذ، والمراهم.
  • الريتينوئيد الموضعي: وهو فيتامين أ اصطناعي، يمكن أن يساعد على إبطاء نمو خلايا الجلد والتقليل من الاحمرار وتهدئة الحكة.
  • أنثرالين anthralin: وهو دواء جلدي.
  • نظائر فيتامين د.
  • حمض الصفصاف أو حمض الساليسيليك (salicylic acid): يمكن أن يساعد في تقليل التورم وإزالة القشور، غالباً ما يستخدمه الأشخاص المصابين بالصدفية في فروة الرأس.
  • مرطبات البشرة.
  • قطران الفحم (Coal tar): يمكن أن يساعد في تهدئة أعراض الصدفية اللويحية والحكة والآفات الموجودة على فروة الرأس، راحة اليد، وباطن القدم. (يمكن للناس استخدام قطران الفحم بمفرده أو جنباً إلى جنب مع علاج آخر).

2- أدوية فموية (العلاج الجهازي)

قد يحتاج الأشخاص المصابون بالصدفية المتوسطة إلى الشديدة، والذين لم يستجيبوا جيداً لأنواع العلاج الأخرى، إلى استخدام الأدوية عن طريق الفم أو الحقن. العديد من هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة. عادة ما يصفها الأطباء لفترات قصيرة من الزمن. ومن أبرز هذه الأدوية:

  • ميثوتريكسات (methotrexate)
  • السيكلوسبورين (Cyclosporine)
  • الريتينويدات الفموية: يمكن للأشخاص المصابين بالصدفية الشديدة تناول عقار يسمى “الأسيتريتين” (acitretin) الذي يعمل ضد آثار المرض في جميع أنحاء الجسم. لا يقلل هذا الدواء من نشاط المناعة، مما يجعله أكثر أماناً للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يعانون في الوقت نفسه من الصدفية الشديدة. قد يستفيد الأشخاص المصابون بجميع أنواع الصدفية باستثناء الصدفية العكسية من تناول الريتينويدات عن طريق الفم.

3- العلاج بالضوء أو المعالجة الضوئية

العلاج-بالضوء

يستخدم علاج الصدفية هذا الأشعة فوق البنفسجية أو الضوء الطبيعي. حيث تقتل أشعة الشمس خلايا الدم البيضاء المفرطة النشاط التي تهاجم خلايا الجلد السليمة وتسبب نمو الخلايا السريع. قد يكون كل من ضوء UVA و UVB مفيداً في تقليل أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.

بصفة عامة، سيستفيد معظم المصابين بالصدفية المتوسطة إلى الشديدة من مجموعة العلاجات المذكورة أعلاه. قد يستخدم بعض الأشخاص علاجاً واحداً طوال حياتهم. بينما قد يحتاج الآخرون إلى تغيير العلاجات من حين لآخر إذا توقفت بشرتهم عن الاستجابة لما يستخدمونه. بعض التغييرات في نمط الحياة إلى جانب العلاجات المنزلية يمكن أن تساعد في العلاج، مثل تطبيق مرطب كثيف بعد الاستحمام مباشرةً، مع تغطية المناطق المصابة بلفافة بلاستيكية أثناء النوم. وبالمثل، فإن اختيار المنتجات التي لا تسبب تهيجاً لبشرتك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

المضاعفات

إذا كنت مصاباً بالصُدَاف، فأنت أكثر عُرضة للإصابة بحالات أخرى، بما في ذلك:

  • التهاب المفاصل الصَدفي أو التهاب المفاصل الصُدَافي (Psoriatic arthritis): والذي يسبب الألم والتصلب والتورم داخل وحول المفاصل. تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الصَدفي على أي مفصل في الجسم. كما يمكن أن يسبب تيبّساً وتلفاً تدريجياً في المفصل قد يؤدي – إذا لم يتم السيطرة عليه – إلى تلف دائم في المفصل.
  • أمراض العين، مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن.
  • البدانة.
  • داء السكري من النوع 2.
  • ضغط دم مرتفع.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل التصلب وداء كرون.
  • حالات الصحة العقلية، مثل تدني احترام الذات والاكتئاب.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالصدفية ؟

تتضمن بعض الطرق لتقليل خطر حدوث نوبة الصداف كل مما يلي:

  • الاستحمام بشكل يومي.
  • الحفاظ على ترطيب البشرة.
  • تجنب المُحفزات التي تحرض أعراض الصدفية قدر الإمكان.
  • التعرض لضوء الشمس كل يوم ولو لفترة صغيرة من الزمن.

التعايش مع مرض الصدفية

يمكن أن تكون الحياة مع الصدفية صعبة، ولكن مع النهج الصحيح، يمكن الحد من النوبات ويمكن أن يعيش المصاب حياة صحية وطبيعية. هذه المجالات الثلاثة سوف تساعدك على التعامل مع هذا المرض على المدى القصير والطويل:

1- النظام الغذائي

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الزائد والحفاظ على نظام غذائي صحي إلى قطع شوط طويل نحو المساعدة في تخفيف أعراض الصدفية وتقليلها. وهذا يشمل اتباع نظام غذائي غني بالأحماض الدهنية أوميغا-3 والحبوب الكاملة والأطعمة النباتية. يجب عليك أيضاً الحد من الأطعمة التي قد تزيد من الالتهاب. وتشمل هذه الأطعمة السكريات المكررة ومنتجات الألبان والأطعمة المُصنعة.

من ناحية أخرى، هناك أدلة سردية على أن تناول بعض أنواع الفواكه والخضروات يمكن أن يؤدي إلى أعراض الصدفية. وتشمل هذه الأنواع: الطماطم والبطاطا البيضاء والباذنجان والأطعمة المشتقة من الفلفل مثل الفلفل الأحمر والفلفل الحار (ولكن ليس الفلفل الأسود الذي يأتي من نبات مختلف تماماً).

2- الإجهاد والتوتر

الإجهاد هو سبب راسخ لمرض الصدفية. قد يساعدك تعلم إدارة الإجهاد والتعامل معه في تقليل نوبات الاشتعال وتخفيف الأعراض. جرب الطرق التالية للحد من الإجهاد:

  • التأمل
  • كتابة اليوميات
  • تمارين التنفس
  • ممارسة اليوغا

3- الصحة النفسية

الأشخاص المصابون بالصدفية هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ومشاكل احترام الذات، ودائماً ما يشعر المصاب بثقة أقل عند ظهور بقع جديدة. في الواقع، قد يكون من الصعب على المصاب أن يتحدث مع أفراد الأسرة حول كيفية تأثير الصُدَاف عليه. لذلك قد يكون من الأفضل التحدث مع خبير متخصص في الصحة العقلية أو الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

الأسئلة الأكثر شيوعاً عن الصُدَاف

فيما يلي إجابات عن أكثر الأسئلة شيوعاً حول هذه الحالة.

س: هل الصدفية تشبه الأكزيما؟ كيف أعرف الفرق بينهما؟

ج: في مراحلهما المبكرة، قد تبدو الأكزيما والصدفية متشابهة مع ظهور مناطق حمراء وملتهبة من الجلد تسبب الحكة. بمرور الوقت، سيصبح واضحاً تماماً نوع الحالة التي تعاني منها، حيث ستظهر الصدفية في مناطق معينة، مثل المرفقين والركبتين، بالإضافة إلى ظهور قشور فضية اللون. بينما تميل الأكزيما إلى أن تصبح ملتهبة بسبب مادة مهيجة ولن تتطور إلى المقاييس الفضية النموذجية لـ اللويحات الصدفية.

في كلتا الحالتين، يجب على المصابين العثور على طبيب أمراض جلدية للتشخيص والعلاج لأن الخسائر العاطفية للحكة والأرق والمظهر قد لا تؤثر على حياتك اليومية فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم الحالة.

س: هل يمكن للشمس أن تساعد في تخفيف الأعراض؟

ج: تقول بعض الأبحاث أن التعرض القليل لأشعة الشمس كل يوم يمكن أن يساعد في علاج الأعراض. ولكن، كما هو الحال دائماً، يجب أن تكون حريصاً على عدم المبالغة في ذلك. قد تؤدي الحروق الشمسية إلى مضاعفات خطيرة جداً.

الخلاصة

كغيرها من الأمراض المناعية الأخرى، تحدث الصدفية عندما يبدأ جهازك المناعي – الذي يهاجم عادة الجراثيم المعدية – في مهاجمة الخلايا السليمة بدلاً من ذلك. الصُدَاف هو اضطراب جلدي غير قابل تماماً للشفاء، ولكنه قابل للعلاج، حيث يُقلل العلاج من الأعراض بشكل كبير، حتى في الحالات الخطيرة. عندما يتم تدبير المرض بالشكل الأمثل، تنخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض الأخرى المرتبطة بهذه الحالة.

مصدر Everything You Need to Know About Psoriasis What to know about psoriasis What Is Psoriasis? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention
اترك تعليقا