الكلاميديا (المُتَدَثِّرَة الحُثَرِية)

chlamydia

0

الكلاميديا (chlamydia)، هي عدوى بكتيرية شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. تنتشر هذه العدوى بسهولة، لأنها في أغلب الأحيان لا تُسبب أي أعراض، وهذا يعني أنه يمكنك نقل العدوى إلى الشركاء الجنسيين دون أن تعرف ذلك. في الواقع، حوالي 75٪ من النساء و 85٪ من الرجال المصابين بالكلاميديا، لا تظهر عليهم أية أعراض. ضع في اعتبارك أن الكلاميديا غير المُعالجة يمكن أن تُسبب مضاعفات صحية خطيرة. لذلك، من المهم إجراء الفحوصات المنتظمة، والتحدث مع طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك أي مخاوف أو شكوك حول الإصابة.

أسباب الكلاميديا

استعمال-الواقي-الذكري

تنتشر المُتَدَثِّرَة الحُثَرِية (Chlamydia trachomatis)، وهي البكتيريا التي تُسبب الكلاميديا، عن طريق الجِماع غير المحمي (بدون واقي ذكري)، حيث من الممكن أن تصاب(ي) بالكلاميديا ​​نتيجةً لممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي بدون حماية. حدوث الإيلاج ليس شرطاً وحيداً لانتقال العدوى، تَلامُس الأعضاء التناسلية مع بعضها قد يؤدي إلى نقل البكتيريا أيضاً. تتواجد هذه البكتيريا في السائل المنوي أو السائل المهبلي عند الأشخاص المصابين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل العدوى بهذه البكتيريا من المرأة الحامل إلى طفلها أثناء الولادة. كما قد تحدث عدوى الكلاميديا في العين أيضاً، وذلك عن طريق الاتصال الفموي أو التناسلي مع العينين، ولكن هذا ليس شائعاً.

تجدر الإشارة إلى أن عدوى الكلاميديا يمكن أن تصيب عدة أعضاء في الجسم، بما في ذلك: القضيب والمهبل وعنق الرحم والإحليل والشرج والعين والحلق. وقد يسبب ذلك ضرراً شديداً، وأحياناً دائماً للجهاز التناسلي. كما يجب التنويه إلى أن نقل الكلاميديا لا يمكن أن يتم من خلال:

  • ملامسة مقعد المرحاض.
  • تقاسم الساونا.
  • باستخدام حمام السباحة.
  • لمس سطح لمسه شخص مصاب بالكلاميديا.
  • الوقوف بالقرب من شخص مصاب بالعدوى.
  • السعال أو العطس.
  • مشاركة مكتب أو منزل مع زميل مصاب بالعدوى.

ما هو معدل انتشار الكلاميديا؟

أمراض-منقولة-جنسياً

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في عام 2017 فقط، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.7 مليون حالة من حالات الكلاميديا في الولايات المتحدة الأمريكية فقط​. أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن معدل انتشار الكلاميديا مشابه لمعدل انتشار المرض في قارة أوروبا، حيث أظهر استعراض للبيانات أن 3% من سكان منطقة الشرق الأوسط مصابون بعدوى المتدثرة الحثرية. هذا بدون احتساب الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، وبالتالي فإن العدد الحقيقي لإصابات الكلاميديا ​سيكون أكبر بكثير، وقد يصل إلى الضعف في بعض البلدان.

بصفة عامة، يمكن أن يصاب كل من الرجال والنساء بالعدوى، ولكن عادةً ما يتم الإبلاغ عن حالات أكثر لدى النساء (يتم تشخيص النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال). على وجه الخصوص، تكون معدلات الإصابة أعلى بين النساء صغيرات السن، حيث أن أعلى معدلات للعدوى تحدث بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 24 سنة. إحصائياً، يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بعدوى منقولة جنسياً إذا مارس الجنس مع أكثر من شريك واحد.

ما هي أعراض الكلاميديا؟

غالباً ما تُعرف الكلاميديا ​​باسم “العدوى الصامتة”. وذلك لأن الأشخاص المصابين بالكلاميديا ​​قد لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق. وفقاً لـمراكز السيطرة على الأمراض CDC، يعاني حوالي 10% فقط من الذكور، و 5 إلى 30% من الإناث من أعراض الكلاميديا. وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في غضون أسبوع إلى 3 أسابيع بعد الاتصال الجنسي والإصابة بالعدوى.

1- أعراض الكلاميديا عند الإناث

إذا أصيبت المرأة بالعدوى المنقولة جنسياً، فقد يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل ظهور أي أعراض. تشمل أعراض الإصابة بالمتدثرة الحثرية عند الإناث كل مما يلي:

  • ألم أثناء الجِماع (عسر الجِماع).
  • إفرازات مهبلية و إفرازات من عنق الرحم.
  • التبول المتكرر أو المؤلم.
  • اِلْتِهابُ عُنُقِ الرَّحِم (cervicitis).
  • ألم في أسفل البطن.
  • سهولة النزف.

2- الأعراض عند الذكور

كثير من الرجال لا يلاحظون أعراض الكلاميديا. في الواقع، معظم الرجال لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق. وفي حال ظهرت الأعراض، فعادةً ما يكون ذلك بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من انتقال العدوى. قد تشمل الأعراض عند الذكور:

  • الألم والمضض والتورم في الخصيتين أو الإحليل.
  • حرقة أثناء التبول.
  • إفرازات صفراء أو خضراء من القضيب.
  • ألم في أسفل البطن.

3- الأعراض المشتركة بين الذكور والإناث

العلاقة-بين-الرجل-والمرأة

في الواقع، قد تظهر أعراض مشتركة لدى كل من الذكور والإناث في المستقيم والشرج. يمكن للفيروس أن يصيب هذه المناطق أثناء الجِماع أو عن طريق الانتشار من الأعضاء التناسلية؛ وتشمل الأعراض حينها:

  • ألم في المستقيم، (المستقيم هو عضلة أسطوانية متصلة بنهاية القولون؛ يخرج البراز عبره إلى خارج الجسم).
  • إفرازات من المستقيم أو نزيف.

تشخيص الكلاميديا

في الحقيقة، هناك عدد قليل من الاختبارات المختلفة التي يمكن للطبيب استخدامها لتشخيص الكلاميديا. سيتم أخذ عيِّنة من البول بحثاً عن البكتيريا، أو مسحة من القضيب أو عنق الرحم أو الإحليل (مجرى البول) أو الحلق أو المستقيم. ونظراً لأن عدوى المُتَدَثِّرَة الحُثَرِية – في أغلب الأحيان – لا تُظهر أي أعراض، فإن السلطات الصحية توصي بإجراء الفحص الدوري لبعض الأشخاص مثل:

  • الإناث الناشطات جنسياً اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 عاماً وأصغر.
  • النساء الحوامل اللاتي تقل أعمارهن عن 25 عاماً، أو حتى بعمر أكبر، إذا كانوا معرضين لخطر كبير.
  • النساء الأكبر سناً اللواتي يتعرضن لعوامل الخطر، مثل تعدد الشركاء الجنسيين.
  • الذكور الذين هم ضمن مجموعات مرتفعة الخطورة (متعددي الشركاء الجنسيين، وما شابه).
  • الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يمارسون الجنس، مرة واحدة على الأقل في السنة.

كيف يتم فحص الكلاميديا؟

يمكن لأي شخص اختبار الكلاميديا في المنزل أو في المختبر عن طريق أخذ عينة بول أو مسحة. حيث يمكن للإناث أخذ مسحة مهبلية ووضعها في حاوية الاختبارات وإرسالها إلى المختبر؛ أما الذكور فعادةً ما يفضلون تحليل عينة البول، (يمكن للطبيب تقديم المشورة حول الخيار الأفضل). كما قد يوصي الطبيب أيضاً بأخذ مسحة من المستقيم أو الحلق، خاصةً للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. ضع في اعتبارك أنه من الأفضل إعادة الاختبار بعد الانتهاء من العلاج للتأكد من نجاحه.

علاج الكلاميديا

مضادات-حيوية

يجب على أي شخص مصاب أو يشتبه في إصابته بالكلاميديا أن يسعى للعلاج لمنع العواقب الصحية طويلة المدى، بما في ذلك العقم والحَمل خارج الرحم. الخبر السار هو أن المتدثرة سهلة العلاج. نظراً لأنها بكتيريا بطبيعتها، يتم علاجها بالمضادات الحيوية.

ما هي المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الكلاميديا؟

عادةً ما يصف الأطباء المضادات الحيوية التالية لعلاج الكلاميديا:

  • أزيثروميسين (Azithromycin): هو مضاد حيوي يوصف عادة بجرعة واحدة كبيرة.
  • الدوكسيسيكلين (Doxycycline): عيار 100 ملغ، يجب تناوله مرتين يومياً لمدة 7 أيام.
  • أوفلوكساسين (Ofloxacin): عيار 300-400 ملغ، يجب تناوله مرة أو مرتين يومياً لمدة 7 أيام.
  • تشمل خيارات الأدوية الأخرى كل من: الإريثروميسين (erythromycin)، والأموكسيسيلين (amoxicillin)، قد يصف الطبيب أحد هذه الأدوية أثناء الحمل.

ضع في اعتبارك أنه من الواجب اتباع تعليمات الجرعة بعناية، وذلك للتأكد من شفاء العدوى تماماً. قد يستغرق الشفاء التام ما يصل إلى أسبوعين، حتى مع الأدوية ذات الجرعة الواحدة. وتجدر الإشارة هنا إلى إمكانية ظهور بعض التأثيرات الجانبية للأدوية في بعض الأحيان، بما في ذلك:

  • الإسهال.
  • ألم البطن.
  • الغثيان.
  • قرحات مهبلية.
  • أحياناً، يمكن أن يتسبب الدوكسيسيكلين في حدوث طفح جلدي إذا كان المريض يقضي وقتاً في التعرض لأشعة الشمس.

في معظم الحالات تكون الآثار الجانبية خفيفة. ويجب على أي شخص يعاني من آثار ضارة شديدة، الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص به، ولا يجب التوقف عن تناول الدواء بدون مراجعة الطبيب أولاً.

جوانب أخرى من العلاج

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بأن يمتنع الأشخاص المصابون بالكلاميديا عن أي شكل من أشكال الجِماع لمدة 7 أيام، وذلك بعد:

  • العلاج بجرعة واحدة من المضاد الحيوي.
  • إتمام الجرعات المقررة من المضادات الحيوية لمدة 7 أيام.

إذا تم تشخيص الإصابة بالكلاميديا لدى أي شخص، فيجب أن يبلغ أي شركاء قام بالاتصال الجنسي معهم خلال فترة الـ 60 يوماً التي سبقت اكتشاف الإصابة، وذلك حتى يتمكنوا أيضاً من إجراء التحليل وطلب العلاج. إذا لم يتلق أحد الشركاء العلاج أو لم يكمل مسار العلاج، فهو مُعرض لخطر الإصابة مرة أخرى بالعدوى أو تمريرها إلى شخص آخر.

مضاعفات الكلاميديا

مضاعفات-الكلاميديا

يمكن أن يقلل التشخيص المبكر من خطر حدوث أي مضاعفات محتملة. قد يواجه الناس مشاكل طبية خطيرة إذا انتظروا طويلاً لعلاج الكلاميديا.

المضاعفات لدى الإناث:

بصفة عامة، يمكن أن تصاب النساء بمضاعفات وأمراض خطيرة في حال تُركت الكلاميديا بدون علاج، وذلك نظراً لاحتمالية تنَّدب قناتي فالوب. فيما يلي أهم هذه المضاعفات:

1- مرض التهاب الحوض (PID):

وهو عدوى تصيب المبايض وقناتي فالوب والرحم، تسبب آلاماً شديدة في الحوض. تلحق الضرر بأنبوبي فالوب والمبيضين والرحم، بما في ذلك عنق الرحم، ويمكن أن تؤدي إلى العقم. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إذا تُركت الكلاميديا دون علاج، فإن حوالي 10–15% من الإناث سيصبن بمرض التهاب الحوض. قد يؤدي هذا إلى:

  • الحُمى (ارتفاع درجة الحرارة).
  • ألم شديد ومستمر في الحوض.
  • الغثيان.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي بين الدورات الشهرية.
  • العقم.
  • الحَمل خارج الرحم، والذي يمكن أن يهدد الحياة.

في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب الحوض بالمتدثرة إلى التهاب الكبسولة التي تحيط بالكبد. ويتمثل العرض الرئيسي في الشعور بألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.

2- مضاعفات الحَمل:

النساء الحوامل المصابات بالكلاميديا، أو أطفالهن، قد يعانون من:

  • الولادة المبكرة.
  • تمزق الأغشية المبكر.
  • التهابات عنق الرحم.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  •  الالتهاب الرئوي (pneumonia)، والتهاب الملتحمة (conjunctivitis)، عند الوليد.
  • التهاب البوق (Salpingitis): هو التهاب في قناة فالوب يزيد من خطر حدوث الحَمل خارج الرحم. يسبب ألم شديد في أسفل البطن.

المضاعفات لدى الذكور:

يمكن أن يعاني الرجال من مضاعفات خطيرة عندما تُترك الكلاميديا بدون علاج. قد يعاني الذكور المصابون بالكلاميديا من التهاب البربخ، تشمل أعراضه احمرار وتورم كيس الصفن، وألم الخصية، والمضض (Tenderness). كما يمكن أن تنتشر العدوى أيضاً إلى غدة البروستاتا، الأمر الذي يؤدي إلى الحُمى، والألم أثناء أو بعد الجِماع، والألم أثناء التبول، وعدم الراحة في أسفل الظهر. وعلى العكس من الحالة لدى الإناث، لا تؤثر الكلاميديا ​​بشكل عام على قدرة الرجل على إنجاب الأطفال.

ما هي مضاعفات الكلاميديا المشتركة بين الذكور والنساء؟

مضاعفات-الكلاميديا-رغبة-ملحة-في-التبول

في الحقيقة، هناك بعض المضاعفات المشتركة التي يمكن أن تحدث عند النساء و الرجال على حد سواء؛ وبعضها قد يكون من النوع الخطير.

1- التهاب الإحليل (Urethritis):

تُسبب الكلاميديا حوالي نصف حالات التهاب الإحليل – غير الناجم عن السيلان – لدى الرجال. الإحليل هو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. المتدثرة يمكن أن تسبب التهاباً في الإحليل (عدوى في مجرى البول)، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وصعوبة التبول.

قد يعاني الذكور المصابون بالتهاب الإحليل من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • حرقان أثناء التبول.
  • حكة أو حرق بالقرب من فتحة القضيب.
  • وجود دم في السائل المنوي أو البول.
  • خروج إفرازات رائقة أو ضبابية من القضيب.

تشمل بعض أعراض التهاب الإحليل لدى النساء ما يلي:

  • الرغبة المُلِحة في التبول بشكل متكرر.
  • عدم الراحة أثناء التبول.
  • حرق أو تهيج في فتحة مجرى البول.
  • قد يكون هناك أيضاً إفرازات غير طبيعية من المهبل مع الأعراض البولية.

2- التهاب الملتحمة الكلايميدي:

يمكن أن تحدث عدوى المتدثرة في العين من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع البكتيريا. على سبيل المثال، يمكن أن تنتقل العدوى من الأعضاء التناسلية إلى العين إذا لمست(ي) عينك بدون أن تغسل يديك. وفي حال أصبت بعدوى الكلاميديا في العين، وهو ما يُعرف باسم “التهاب الملتحمة بالمتدثرة” أو “التهاب الملتحمة الكلايميدي” (chlamydial conjunctivitis)، فقد تعاني من الأعراض التالية:

  • احمرار العين.
  • تورم.
  • حكة.
  • تهيج.
  • مخاط أو إفرازات.
  • حساسية من الضوء (رهاب الضوء).

غالباً ما يتم الخلط بين التهاب الملتحمة الكلايميدي وبين التهابات العين الأخرى الأكثر شيوعاً. وفي حال تُرك بدون علاج، فيمكن لهذا الالتهاب أن يؤدي إلى العمى. لحسن الحظ، يمكن علاجه بسهولة، وسيساعدك العلاج المبكر في القضاء على العدوى والوقاية من المضاعفات.

3- الكلاميديا في الحلق:

ضع(ي) في اعتبارك أيضاً أن ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب بالعدوى يزيد من خطر الإصابة بالكلاميديا ​​في الحلق. وعلى الرغم من إمكانية حمل البكتيريا بدون ظهور أي أعراض، إلا أن أعراض عدوى الكلاميديا في الحلق قد تشمل عند ظهورها: السعال والحُمى والتهاب الحلق.

4- التهاب المَفاصِل التفاعلي (reactive arthritis):

يمكن للعدوى التناسلية بالمتدثرة أن تسبب – في بعض الأحيان – التهاباً في المَفاصِل يُدعى التهاب المَفاصِل التفاعلي (متلازمة رايتر Reiter syndrome). عادةً ما يؤثر هذا الالتهاب على مفصل واحد أو عدة مفاصل في آن واحد (غالباً ما يتأثر مفصل الركبة والمَفاصِل الأخرى في الساق). ويبدو بأن الالتهاب ينجم عن رد الفعل المناعي تجاه العدوى التناسلية أكثر من كونه ناجماً عن انتقال العدوى إلى المَفاصِل.

الكلاميديا ​​والسيلان

الكلاميديا ​​والسيلان نوعان شائعان من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. كلاهما ناتج عن بكتيريا يمكن أن تنتقل أثناء ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي. وكلاهما قد لا يسبب أي أعراض. إذا ظهرت الأعراض، سيعاني الأشخاص المصابون بالكلاميديا ​​من العلامات الأولى في غضون أسابيع قليلة من الإصابة بالعدوى. أما مع مرض السيلان، فيمكن أن يستغرق ظهور الأعراض وقتاً أطول بكثير.

يشترك كِلا المرضين في بعض الأعراض المتشابهة. وتشمل:

  • ألم أو حرقة أثناء التبول.
  • إفرازات غير طبيعية من القضيب أو المهبل أو الشرج.
  • تورم في الخصيتين أو كيس الصفن.
  • ألم في المستقيم.
  • نزيف من المستقيم.

كِلا الحالتين قد تؤديان إلى مرض التهاب الحوض ومشاكل في الإنجاب. يمكن أن يؤدي عدم علاج السيلان إلى الحكة والتقرح والألم في المستقيم. وأيضاً، قد تعاني النساء المصابات بمرض السيلان غير المعالج من دورات شهرية طويلة وغزيرة، إضافةً للألم أثناء الجِماع.

يمكن علاج كل من الكلاميديا ​​والسيلان بشكل فعال من خلال المضادات الحيوية. كلاهما قابل للشفاء ومن غير المرجح أن يسببا مشاكل طويلة الأجل إذا تم التعامل معهما بسرعة.

الوقاية من الكلاميديا

الطريقة الأمثل لكي يتجنب – الشخص النشط جنسياً – الإصابة بالكلاميديا، هي استخدام الواقي الذكري أثناء الجِماع. وبصفة عامة، يُوصى بما يلي:

  • استخدام الواقي الذكري باستمرار وبالشكل الصحيح.
  • الحد من عدد الشركاء الجنسيين.
  • الفحص المنتظم.
  • في حال الإصابة بأي عدوى منقولة جنسياً، تجنب ممارسة الجنس حتى اكتمال العلاج تماماً.

الخلاصة

الكلاميديا هي عدوى بكتيرية شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. غالباً لا تُظهر أي أعراض، ولكن يمكن أن يظهر الفحص ما إذا كان الشخص بحاجة إلى العلاج. بدون علاج يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قد يكون لها آثار دائمة. لهذا السبب فإن العلاج والفحص ضروريان لأولئك الذين قد يكونون في خطر.

مصدر Everything You Need to Know About Chlamydia Infection Chlamydia Everything you need to know about chlamydia
اترك تعليقا