الهاتف النقال …

هاتفك النقال مغناطيس يجذب متربّصي وقراصنة العالم الافتراضي

0

الهاتف النقال ، في يومنا هذا وفي هذا العصر الرقمي المتسارع النمو ، أصبح الوسيلة الأولى للتواصل لا وبل والعمل أيضاً ، في الحقيقة بات الهاتف النقال يدخل في كل مجالات الحياة . 

من منا لا يملك هاتفاً ، نقالاً أو جوالاً أو ذكياً ؟؟ تتعدد التسميات لجهاز واحد .

فهل هذا الجهاز آمن تماماً ، وهل بياناتنا الخاصة ومعلوماتنا الموجودة عليه في مأمن من القرصنة والتجسس ؟؟

أم أننا بحاجة الى حماية ؟؟

اليكم فيما يلي بعض النصائح المتعلقة بأمن الهواتف النقالة أو الخليوية .

 

الطريقة لحماية أنفسكم ..

كل عام، يقع حوالي 6.6 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ضحية لملاحقة المتربصين، وفقا للمركز الوطني لضحايا الجريمة. 

و واحد من كل 4، من المتضررين، يفيد بأن أحدهم قد قام بملاحقته باستخدام طريقة تكنولوجية ما. 

تتباين الحالات ابتداء من مراقبة المتربصين لأجهزة ضحاياهم الذكية أو لحساباتهم على وسائط التواصل الاجتماعي، وانتهاء باستخدامهم أجهزة تحديد الموقع، GPS، أو كاميرات مخفية لملاحقة الضحايا.

يحتوي الهاتف النقال على كمية هائلة من البيانات الحساسة، بما في ذلك من الرسائل الخاصة والصور والبيانات البنكية. 

لذلك فهي، بديهيا، تشكل هدفا لأي من المتربصين الراغبين في تتبع حركات ضحاياهم، أنشطتهم، وأسلوب حياتهم.

تقول إيفا جالبيرين، مديرة الأمن الافتراضي في مؤسسة Electronic Frontier Foundation

” حرية وسهولة الولوج إلى هاتف أحدهم، هي في المبدأ كحرية وسهولة الولوج إلى ذهنه “

 

برامج التجسس تحتشد من حولنا

يطلق اسم برمجيات التربص (Stalkerware)، المعروفة أيضا باسم برمجيات الشريك (Spouseware)، على فئة من برامج التجسس التي يشيع استخدامها من قبل المعتدين المحليين، والغاضبين من الأزواج السابقين، إذ يستخدمونها للتجسس على هواتف ضحاياهم واختراق معلوماتهم الخصوصية.

تُمكّن شركات مثل FlexiSpy و mSpy أي شخص من الوصول بسهولة إلى هكذا تطبيقات وبأقل من 30 دولارا، كما وتسوّقها في الغالب تحت بند “حماية أمن الأطفال” أو ” كشف الأزواج غير الأوفياء”. وجد تقرير صادر عن مجلة Vice عام 2016، أن حجم مبيعات شركة FlexiSpy الشهرية بلغ أكثر من 400،000 دولار من برمجيات التربص؛ أي إنه يمكن لهذه الشركة وحدها أن توقع أكثر من 100،000 شخص من ضحايا هذه البرمجيات الجدد على مدار عام واحد.

وفقا لـ Certo Software، الشركة المنتجة لبرامج الهاتف النقال المضادة للتجسس، فقد تضاعف الطلب على الأدوات اللازمة لكشف برمجيات التربص في الهواتف المحمولة ثلاث مرات في العامين الماضيين، وقد تضاعف أيضا عدد الحالات التي تم فيها الكشف الفعلي لبرامج تجسس على أجهزة iPhone هذا العام وحده.

تطبيقات التجسس على الهواتف

استخدام تطبيقات للتجسس على الأحبة ؟!

على الرغم من أن هذه الشركات تصرّح بأنه لا ينبغي استخدام منتجاتها في مراقبة الجهاز الذكي لأي كان ” بدون إذنه “،

إلا أن الحال في الغالبية العظمى من الأوقات ليست كذلك.  

مثل تصريحات إخلاء المسئولية تلك ، تلغيها إعلانات صارخة على الدوام، تدعو إلى استخدام تطبيقات للتجسس على الأحبَة.

حالما يتم تحميل أحد هذه التطبيقات المتطفلة على جهاز الضحية، يصبح بإمكان المطارد البدء بمراقبة موقع الضحية الدقيق، قراءة جميع الرسائل، مشاهدة الصور، وحتى تشغيل الميكروفون للتنصت متى أراد.

يوجد اليوم أكثر من 25000 تطبيق يسهل إما الملاحقة أو التجسس، ويمكن تحميل الكثير منها من متاجر التطبيقات الرسمية أو مباشرة من الموقع الالكتروني للمطوّر؛ ليس من الصعب العثور على هذه البرمجيات أبدا، فواحدة من أكثرها شعبية وهي mSpy، كُشفت في إعلان على Twitter الشهر الماضي.

استخدام برمجيات التجسس ضد أجهزة Android هو الأكثر شيوعا، ولكن، ليست أجهزة iPhone محصنة ضد القرصنة بأي حال من الأحوال. 

كيف أحمي هاتفي النقال من برامج وتطبيقات التجسس ؟

إن أخذت تقلق الان فيما لو كان أحد هذه البرامج قد وجد طريقه الى الـ iPhone الخاص بك، فربما ستتوجه إلى متجر تطبيقات آبل للحصول على تطبيق مضاد. 

وعلى الرغم من اجراءك بحثاً مكثف ، فإنك لن تجد أي تطبيقات تكشف لك برامج التجسس والمراقبة، فهي ببساطة ليس لها وجود بالنسبة لأجهزة  آبل النقالة .

 

على الجانب الآخر ( أجهزة الأندرويد ) ، نجد أن هناك عددا من تطبيقات الأمان الرائعة المتاحة لأجهزة أندرويد مثل Malwarebytes  و Sophos AV ، يمكن تحميلها مباشرة على هاتفك النقال .

بالنظر إلى شعبية أجهزة iPhone، فقد يبدو هذا غريبا، ولكن السبب في الواقع يكمن في شركة أبل أنفسهم إذ إنهم يمنعون ببيع التطبيقات المضادة لبرمجيات التجسس في متجر التطبيقات الخاص بهم، (أبل ستور)

ويزعمون أن أجهزتهم لا تحتاج إلى برامج كهذه.

 لم تصدّق هذا ، أليس كذلك؟ 

هل يوجد اثباتات ضد شركة أبل :

أن لّا يتمكن المستخدم العادي ” لواحد من أكثر الهواتف النقالة شعبية في العالم ” من فحص ما إذا  كان هاتفه قد تعرض للقرصنة و ” بسهولة ” ، فهذا أمر مثير للريبة .

تحدثت الأخبار مؤخرا عن عدة نقاط ضعف أمنية تؤثر على هواتف iPhone. 

اختراق الواتس اب

أبرزها هجوم WhatsApp مبكراً هذا العام، ثم الخطأ في نظام iOS 12.4 الذي أعادت فيه Apple، عن طريق الخطأ، اعتماد وإصدار جزء برمجي فيه خلل كان المترصدون قد استخدموه لتحميل برامج تجسس على iPhone، وكانت Apple نفسها قد أصلحته من قبل. 

أدى ذلك إلى حملة كبيرة لحض الناس على التشكيك حيال مناعة أجهزة Apple التي كنا نعتقد بصحتها يوماً.

 

إليك كيف تستطيع أن تحمي نفسك ان كنت من حاملي الاي فون

مع انعدام أي إشارة إلى سماح Apple لأي تطبيقات أمان تامة في أي وقت قريب، فإنه من المهم لمستخدمي iPhone أن يظلوا يقظين لصد القراصنة وبرامج التجسس.

إذن، فما هي الطريقة المثلى لحماية هاتف iPhone من برامج التجسس؟

أهم جميع الإجراءات التي يمكن أن تتخذها هو أن تتأكد في كل وقت من أن إصدار iOS محدّث على الدوام، الأمر الذي سيزيد كثيرا من صعوبة نجاح أحد في تحميل البرامج تلك إلى جهازك.

ثانيا، تأكد من أنك تستخدم رمز مرور قويا (6 خانات أو أكثر) لا يعرفه غيرك، لأن أحدا لن يستطيع عندها أن يصل إلى هاتفك ويحمّل تطبيق تجسس مخفيّا.

بعد ذلك تحقق ما إذا كان حساب Apple الخاص بك يخولك استخدام المطابقة ثنائية العناصر (two-factor authentication)، لأن هذا سوف يحول دون وصول أحد إلى معلوماتك الشخصية المخزنة على iCloud حيث توجد غالبا نسخة احتياطية عن كامل ما في هاتفك.

إذا شككت بأن برنامج تجسس أو تربص ما كان قد حُمّل الى هاتفك أصلاً، فإنه بالرغم من أن متجر التطبيقات لا يحتوي على ما سيفيدك، تستطيع استخدام الأدوات المعارضة لمتاجر التطبيقات، والتي يكثر ظهورها اليوم، كـ MobilEdit ، حيث تمكنك هذه من كشف ما إذا كنت واحدا من ضحايا برامج.

ختاماً :

حتى وإن لم تكن يوما من ضحايا الـ stalkerware،

فالتسلّح بالمعرفة في وجه التهديدات،

والاحتياط بشكل لائق لها يجعل من الصعب جدا على أحدٍ النجاح في عدوى جهازك.

هذه المعرفة قد تنقذك أو تنقذ صديقا لك من واقعة خطيرة ما، تحدث في المستقبل.

اترك تعليقا