تصلب الشرايين | التصلب العصيدي

Arteriosclerosis | Atherosclerosis

0

التصلب العصيدي (Atherosclerosis) هو نوع محدد من أنواع حالات تصلب الشرايين (Arteriosclerosis)، إلا أنه غالباً ما يتم تداول هذين المصطلحين بالتبادل، فهما يصفان الحالة ذاتها. وهو عبارة عن تضيق في الشرايين ناتج عن تراكم ترسبات بُقعية لمادة دهنية تعرف بـ اللويحات التصلبية العَصيدية (atherosclerotic plaques) في جدرانها، وهو مشكلة شائعة إلى حد ما ومرتبطة بالشيخوخة وعوامل أخرى. يعتبر تصلب الشرايين من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك: النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية. ولحسن الحظ، يمكن الوقاية من الإصابة بهذه الحالة، إضافةً إلى وجود العديد من خيارات العلاج الناجحة.

ما هو الفرق بين التصلب العَصيدي وتصلب الشرايين؟

تطور-التصلب-العصيدي

على الرغم من أن تصلب الشرايين والتصلب العَصيدي مصطلحان يُستخدمان للدلالة على نفس المعنى، إلا أنه هناك فرق بين المصطلحين.

تصلب الشرايين هو مصطلح أوسع للحالة التي تضيق فيها الشرايين وتتصلب، ويحدث عندما تصبح الأوعية الدموية (الشرايين) – التي تحمل الأكسجين والمواد المُغذية من قلبك إلى باقي أجزاء الجسم – أكثر ثخانة وأقل مُرونة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تقييد تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة، وبالتالي ضعف الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم. الشرايين السليمة – بطبيعة الحال – تكون مرنة ولينة، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تتصلب جدرانها (تصبح سميكة وقاسية).

أما التصلب العصيدي، فهو نوع محدد من تصلب الشرايين. وهو عبارة عن تراكم للدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين. هذا التراكم يسمى اللويحة، ويمكن أن تتسبب اللويحة في تضيق الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة أو ضعف في التروية الدموية (تدفق الدم). كما يمكن لهذه اللويحة أن تنفجر أيضاً، وتسبب حدوث الجلطة الدموية. وعلى الرغم من أن التصلب العصيدي غالباً ما يعتبر مشكلة في القلب، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الشرايين في أي مكان من الجسم.

مما سبق يتضح أنه من الناحية الفنية التصلب العصيدي ما هو إلا نوع فرعي من تصلب الشرايين، نتيجة لذلك يتم استخدام المصطلحين بالتبادل. وبغض النظر عن المصطلح الذي تستخدمه، فإن سيرورة المرض هي نفسها. تؤدي كلتا الحالتين إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.

ما هي أنواع تصلب الشرايين؟

تُصنف أنواع تصلُّب الشرايين (Arteriosclerosis) على النحو التالي:

  1. التصلب العَصيدي (Atherosclerosis): وهو النوع الأكثر شُيوعاً والأشَدّ خطورةً، يتعلق بتشكل اللويحات، ويصيب الشرايين الكبيرة والمتوسطة الحجم.
  2. التصلب التكلسي (تصلب منكيبيرغ التكلسي Monckeberg medial calcific sclerosis): يصيب الشرايين الصغيرة وذات الحجم المتوسط والكبير. حيث يتراكم الكالسيوم ضمن جدران الشرايين، مما يجعلها مُتيبسة، ولكن ليست ضيِّقة. عادةً ما يُصيب هذا الاضطراب – غير المُؤذي تقريباً – الرجال والنِّساء الذين بلغوا 50 عاماً أو أكثر.
  3. تَصَلُّبُ الشُّرَينات (Arteriolosclerosis): وهو عبارة عن حدوثَ تصلُّب وقساوة أو تكلس في الشُّرَينات، أي الشرايين الصغيرة والصغيرة جداً (arterioles). ويحدث هذا النوع بشكل رئيسي لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المصابين بداء السكري، حيث يُمكن لأي من هذين الاضطرابين أن يُسبب إجهادَ جدران الشُّرَينات لتصبح أكثر ثخانة وأقل مرونة.

كيف يحدث تصلب الشرايين؟

كيف-يحدث-تصلب-الشرايين

الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والمواد المُغذية من القلب إلى باقي أجزاء الجسم كونها تنقل الدم المُحمل بتلك المواد من القلب إلى جميع أنحاء الجسم. وتتكون الشرايين من طبقة رقيقة من الخلايا تسمى بطانة الشريان (Endothelium) تسمح بتدفق الدم بكل سلاسة وانسيابية.

يبدأ تصلب الشرايين عندما يحدث تلف مجهري في البطانة، قد ينتج عن عدة عوامل مثل: التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الغلوكوز والدهون والكوليسترول في الدم. وفور حدوث التلف يمكن أن تتجمع الدهون مع الكوليسترول والكالسيوم في الشرايين وتشكل الترسبات البُقعية مع التقدم في العمر، تتحول هذه الترسبات إلى اللويحات العصيدية، ويؤدي تراكمها إلى صعوبة تدفق الدم عبر الشرايين.

قد يحدث هذا التراكم في أي شريان في الجسم، بما في ذلك شرايين القلب والدماغ أو تلك التي تغذي الساقين أو الكليتين. ويمكن أن يؤدي ذلك في النهاية إلى نقص الدم والأكسجين في مختلف أنسجة الجسم. كما قد تتكسر قطع من اللويحات أيضاً مُسببةً تَشكل “جلطة دموية”. قد يؤدي التصلب العصيدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب إذا تُرك دون علاج.

ما هي أسباب تصلب الشرايين؟

يؤدي تراكم اللويحات وتصلب الشرايين لاحقاً إلى إعاقة تدفق الدم في الشرايين، مما يمنع الأعضاء والأنسجة من الحصول على الدم المؤكسج الذي تحتاجه لتعمل وفقاً للمعتاد. وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً لتصلب الشرايين:

1.فرط الكوليسترول

الكوليسترول مادة صفراء شمعية توجد بشكل طبيعي في الجسم وكذلك في بعض الأطعمة التي نتناولها. إذا كانت مستويات الكوليسترول في الدم مرتفعة للغاية، يمكن أن تسد الشرايين. وتتشكل لويحة صلبة تقيد أو تمنع دوران الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى.

2.النظام الغذائي

إن الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من: الدهون المشبعة (saturated fat)، الدهون المتحولة (trans fats)، والكوليسترول؛ يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي قد يسبب الإصابة بتصلب الشرايين. ومن الأمثلة على تلك الأطعمة التي يجب تجنبها أو التقليل منها:

  • الأطعمة المقلية
  • الأطعمة الجاهزة والمُصنعة
  • البيتزا المجمدة
  • السمن النباتي والمرجرين (الزيوت المهدرجة)
  • الكعك والبسكويت
  • المنتجات الحيوانية، مثل البيض واللحوم والجبن

3.الشيخوخة

يعمل كل من القلب والأوعية الدموية بجهد أكبر لضخ الدم وتلقيه مع التقدم بالعمر. قد تضعف الشرايين وتصبح أقل مرونة، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم الترسبات وتشكل اللويحات.

من هم المعرضون لخطر الإصابة بتصلب الشرايين؟

السمنة-وتصلب-الشرايين

تعرضك العديد من العوامل لخطر الإصابة بتصلب الشرايين. يمكن تعديل بعض عوامل الخطر وعكسها، بينما لا يمكن تعديل البعض الآخر.

  • التاريخ العائلي: إذا كان تصلب الشرايين منتشراً في العائلة، فقد يكون الشخص أكثر عرضة لخطر تصلب الشرايين. هذه الحالة بالإضافة إلى المشكلات الأخرى المتعلقة بالقلب غالباً ما تكون وراثية.
  • عدم ممارسة الرياضة: التمرين المنتظم مفيد للقلب، يحافظ على قوة عضلة القلب ويشجع تدفق الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يزيد العيش بأسلوب حياة خامل من خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الطبية بما في ذلك أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية بجعلها ضعيفة في بعض المناطق. بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل الكوليسترول والمواد الأخرى الموجودة في الدم من مرونة الشرايين بمرور الوقت.
  • التدخين: يمكن أن يؤدي تدخين منتجات التبغ على اختلاف أنواعها إلى تلف الأوعية الدموية والقلب.
  • داء السكري: يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD).
  • الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بـ “الكوليسترول الضار”، ومن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
  • البَدانة.
  • الضغط العصبي.
  • تناول كميات كبيرة من الكحول.
  • الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم.

كما تشير الأدلة الحديثة إلى أن الإصابة بالتهاب مرافق قد يلعب دوراً في تصلب الشرايين، حيث تشير الأبحاث إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من المخاطر عن طريق التسبب في الالتهاب.

ما هي أعراض تصلب الشرايين؟

الذبحة-الصدرية

عادةً لا يُسبب التصلب العصيدي أي علامات وأعراض حتى يضيق الشريان بشدة أو حتى يحدث الانسداد بشكل يعيق تدفق الدم. ولا يعرف الكثير من الناس أنهم مصابون بالمرض حتى يتعرضون لحالة طبية طارئة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. مع ذلك، قد يكون لدى بعض الأشخاص علامات وأعراض تشير إلى وجود المرض؛ وتختلف هذه العلامات والأعراض اعتماداً على الشرايين المتأثرة والعضو المحدد الذي يتم تغذيته عن طريقها.

1- القلب:

إذا كان لديك تصلب في الشرايين القلبية، فقد تكون لديك أعراض مثل: ألم الصدر والضغط (الذبحة الصدرية angina)، صعوبة التنفس، التعرق، الغثيان، الدوخة أو خفة الرأس، وضيق التنفس أو الخفقان.

2- الدماغ:

عندما يُضيق التصلب العصيدي شرايين الدماغ، فقد يؤثر الانسداد على الدورة الدموية للدماغ، ومن الممكن أن يسبب: الدوخة أو الارتباك، ضعف أو شلل في جانب واحد من الجسم، خدر مفاجئ وشديد في أي جزء من الجسم، اضطراب بصري (بما في ذلك فقدان الرؤية المفاجئ) أو صعوبة في المشي (بما في ذلك الترنح أو الانحراف)؛ مشاكل التنسيق في الذراعين واليدين، تداخل الكلام أو عدم القدرة على النطق أو تدلي عضلات الوجه. وإذا اختفت الأعراض تماماً في غضون ساعة أو أكثر قليلاً، فعندها تسمى النوبة بالإقفارية العابرة (TIA). أما عندما يؤدي تصلب الشرايين إلى انسداد شرايين الدماغ تماماً و / أو تستمر الأعراض المذكورة أعلاه لفترة أطول، يُطلق عليها عموماً السكتة الدماغية.

3- البطن:

عندما يُضيق التصلب العصيدي الشرايين الرئيسية التي تمدُّ الدم إلى الأمعاء، فقد يكون هناك ألم خفيف أو مغص في منتصف البطن، وعادة ما يبدأ بعد 15 إلى 30 دقيقة من تناول وجبة الطعام. غالباً ما يُسبب الانسداد الكامل والمفاجئ للشريان المعوي ألماً شديداً في البطن، أحياناً يترافق مع القيء والبراز الدموي وتورم البطن.

4- الساقين:

يُطلق على تضيق شرايين الساق بسبب التصلب العصيدي “مرض الشريان المحيطي”. ويمكن أن يسبب ألماً وتشنجاً في عضلات الساق، وخاصةً أثناء التمرين. إذا كان التضييق شديداً، فقد يكون هناك ألم حتى في وضعيات الراحة، إلى جانب برودة في أصابع القدم والقدمين، بشرة شاحبة أو مُزرقة، وتساقط الشعر في الساقين.

بصفة عامة، يمكن تصنيف الأعراض التالية على أنها من علامات تصلب الشرايين:

  • ألم في الصدر أو ذبحة صدرية.
  • ألم في الساق والذراع أو أي مكان آخر به شريان مسدود.
  • ضيق في التنفس.
  • تعب وإرهاق متسمر.
  • الارتباك أو التخليط الذهني.
  • ضعف عضلات الساقين نتيجة قلة الجريان الدموي لها.

تجدر الإشارة أيضاً إلى ضرورة التعرف إلى أعراض النوبة القلبية والسكتة الدماغية. فيمكن أن يحدث أي منهما بسبب تصلب الشرايين ويتطلب كل منهما عناية طبية فورية.

تشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:

ألم-الصدر-الحاد

  • ألم في الصدر أو عدم الراحة.
  • آلام في الكتفين والظهر والرقبة والذراعين والفك.
  • ألم بطن.
  • ضيق في التنفس.
  • تعرق.
  • دوار.
  • الغثيان أو القيء.

أما أعراض السكتة الدماغية فتشمل ما يلي:

  • خدر في الوجه.
  • شلل.
  • ضعف أو تنميل في الوجه أو الأطراف.
  • عدم القدرة على الكلام.
  • اضطراب في فهم الكلام.
  • مشاكل في الرؤية.
  • فقدان التوازن.
  • صداع مفاجئ وشديد.

وتشمل الأعراض المتعلقة بالشرايين التي تنقل الدم إلى الكِلى كل مما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فشل الكِلى.

كيف يتم تشخيص تصلب الشرايين؟

سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي إذا كانت هناك أعراض لتصلب الشرايين، وسيتحقق من:

  • وجود ضعف في النبض.
  • تمدد الأوعية الدموية (أمهات الدم)، انتفاخ أو اتساع غير طبيعي في الشريان بسبب ضعف جدار الشرايين.
  • بطء التئام الجروح.
  • إصغاء القلب باستخدام السماعة الطبية لتحري ما إذا كان هناك أي أصوات غير طبيعية، قد تشير إلى انسداد في الشرايين.

قد يطلب الطبيب أيضاً المزيد من الاختبارات بما في ذلك:

  • فحص الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول.
  • إيكو دوبلر، حيث تستخدم الأمواج فوق الصوتية لتصوير الشرايين وتحري ما إذا كان هناك انسداد.
  • مؤشر الكاحل – العضد (ABI)، والذي يبحث عن انسداد في الذراعين أو الساقين عن طريق مقارنة ضغط الدم في كل طرف.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA) أو تصوير الأوعية المقطعي المحوسب (CTA) لتحري الشرايين الكبيرة في الجسم.
  • تصوير الأوعية القلبية، وهو نوع من الأشعة السينية للصدر يتم التقاطها بعد حقن شرايين القلب بصبغة مشعة.
  • مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)، والذي يقيس النشاط الكهربائي في القلب للبحث عن أي مناطق ينخفض فيها تدفق الدم.
  • اختبار الجهد أو اختبار تحمل التمرين، والذي يراقب معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء التمرين على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة.

علاج تصلب الشرايين

تناول-السكريات

في الواقع، إن تصلب الشرايين مهدد للحياة، ولكن العلاج متاح، يمكن أن يقلل تلقي العلاج المبكر من خطر حدوث مضاعفات خطيرة. ويهدف العلاج بشكل عام إلى إبطاء أو إيقاف تطور اللويحات، ومنع تكون جلطات الدم، وعلاج الأعراض. تشمل الخيارات العلاجية:

  • تغيير نمط الحياة.
  • الأدوية.
  • الجراحة.

1.تغيير نمط الحياة

تظهر الأبحاث أن خيارات نمط الحياة الصحية التالية قد تقلل من المخاطر:

  • تجنب أو الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الكحول باعتدال.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحفاظ على وزن صحي.

قد يساعد اعتماد هذه الممارسات منذ مرحلة البلوغ المبكرة في منع المشاكل في وقت لاحق من الحياة.

2.الأدوية المستخدمة في علاج تصلب الشرايين

سيصف الطبيب الأدوية التي تناسب احتياجات الفرد، اعتماداً على صحته العامة وغيرها من الحالات. يمكن أن تساعد الأدوية المعروفة باسم الستاتين (statins) وغيرها من الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الفيبرات (fibrates) في ضبط مستويات الكوليسترول لدى المريض. كما يمكن للأدوية الأخرى – مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم – خفض ضغط الدم وتقليل نسبة السكر في الدم ومنع الجلطات والالتهابات. يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة وعدم التوقف عن تناول الدواء دون طلب المشورة الطبية.

3.الجراحة

الجراحة-لعلاج-تصلب-الشرايين

يحتاج بعض المرضى أحياناً إلى عملية جراحية للتأكد من استمرار تدفق الدم في الشرايين بشكل فعال، تشمل الخيارات:

  • استخدام دعامة لتوسيع الأوعية الدموية.
  • جراحة المجازة والتي تنطوي على استخدام وعاء من مكان آخر في الجسم أو أنبوب اصطناعي لتحويل الدم حول الشريان المسدود أو المتضيق.
  • العلاج حال التخثر والذي يتضمن إذابة جلطة دموية عن طريق حقن دواء في الشريان المصاب.
  • القسطرة والتي تنطوي على استخدام قسطرة وبالون لتوسيع الشريان، وإدخال دعامة في بعض الأحيان لترك الشريان مفتوح.
  • استئصال بطانة الشريان، والذي يتضمن إزالة الرواسب الدهنية من الشريان جراحياً.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخيارات الجراحية قد تساعد الشخص المصاب بتصلب الشرايين الشديد.

ما هي المضاعفات المرتبطة بتصلب الشرايين؟

يمكن أن يزيد تصلب الشرايين من خطر الإصابة ببعض الحالات مثل:

  • النوبة قلبية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • الموت.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصلب الشرايين مرتبط بالإصابة بالأمراض التالية:

  • مرض الشريان التاجي (CAD): الشرايين التاجية عبارة عن أوعية دموية تزود أنسجة عضلات القلب بالأكسجين والدم، يحدث مرض الشريان التاجي (CAD) عندما تصبح الشرايين التاجية متصلبة.
  • مرض الشريان السباتي (Carotid artery disease): توجد الشرايين السباتية (carotid arteries) في العنق وهي تزود الدماغ بالدم، قد تتعرض هذه الشرايين للخطر إذا تراكمت الترسبات على جدرانها. قد يؤدي نقص الدورة الدموية إلى تقليل كمية الدم والأكسجين الذي يصل إلى أنسجة وخلايا الدماغ.
  • أمراض الشرايين المحيطية (Peripheral artery disease): تعتمد ساقاك وذراعيك والقسم السفلي من جسدك على الشرايين لتزويد الأنسجة بالدم والأوكسجين. تصلب الشرايين يمكن أن يسبب مشاكل في الدورة الدموية في هذه المناطق من الجسم.
  • فشل الكلى: الشرايين الكلوية (renal arteries) هي التي تزود الكِلى بالدم، وتنقي الكِلى الفضلات والمياه الزائدة من الدم. في حال تراكمت اللويحات في هذه الشرايين، فقد تصاب بأمراض الكِلى المُزمنة، وقد يؤدي التصلب العصيدي في هذا النوع من الشرايين إلى الفقدان البطيئ لوظائف الكِلى (الفشل الكلوي).

نصيحة توعية:

اعتماد ممارسات صحية واتباع نمط حياة صحي منذ مرحلة البلوغ المبكرة يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية – وخصوصاً القلبية – في وقت لاحق من الحياة

ما هي التغييرات في نمط الحياة التي تساعد في علاج تصلب الشرايين والوقاية منه؟

تناول-السمك

يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة على الوقاية من تصلب الشرايين وكذلك علاجه، خاصة للأشخاص المصابين بداء السكري من النمط 2. وتشمل التغييرات المفيدة في نمط الحياة كل مما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول.
  • تجنب الأطعمة الدسمة.
  • إضافة السمك إلى نظامك الغذائي مرتين في الأسبوع.
  • ممارسة 75 دقيقة على الأقل من التمارين الشاقة أو 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع.
  • الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً.
  • فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
  • إدارة التوتر والإجهاد.
  • علاج الحالات المرتبطة بتصلب الشرايين، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري.

النظام الغذائي الذي يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

في الواقع، من المهم تناول نظام غذائي صحي، توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) باتباع نمط غذائي صحي شامل يشدد على:

  • مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات.
  • الحبوب الكاملة.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الدواجن والأسماك بدون جلد.
  • المكسرات والبقوليات.
  • الزيوت النباتية غير الاستوائية، مثل زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس.

بعض النصائح لاتباع نظام غذائي صحي:

  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكر مُضاف، مثل المشروبات المُحلاة بالسكر والحلوى والحلويات السكرية. توصي جمعية القلب الأمريكية بما لا يزيد عن 6 ملاعق صغيرة أو 100 سعرة حرارية من السكر يومياً لمعظم النساء، ولا تزيد عن 9 ملاعق صغيرة أو 150 سعرة حرارية يومياً لمعظم الرجال.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالملح، عدم تناول أكثر من 2300 ملليجرام من الصوديوم يومياً، من الناحية المثالية يجب عدم استهلاك أكثر من 1500 ملغ في اليوم.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية، مثل الدهون المتحولة. واستبدلها بالدهون غير المشبعة (unsaturated fats). قلل الدهون المشبعة والمتحولة إلى ما لا يزيد عن 5 إلى 6% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. بالنسبة لشخص يتناول 2000 سعرة حرارية في اليوم، فهذا يعني حوالي 13 غراماً من الدهون المشبعة فقط.

الخلاصة

تصلب الشرايين حالة خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب خطيرة مُهددة للحياة. يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، ولكن من المرجح أن تظهر الأعراض مع تقدم الناس في العمر.

تتمثل إحدى طرق تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين في اتباع أسلوب حياة صحي منذ سن مبكرة. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من تصلب الشرايين، يمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن خيارات العلاج ونمط الحياة لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.

مصدر What to know about atherosclerosis What is Atherosclerosis Atherosclerosis
اترك تعليقا