حرقة المعدة أثناء الحمل وعلاجها : 11 علاجاً لإيقاف الشعور بالحرقة
11 علاج للحد والتخفيف من الحرقة اثناء الحمل من دون إيذاء طفلك
تعاني معظم النساء الحوامل من حرقة في المعدة أثناء الأشهر الأولى من الحمل وتزداد في الثلث الثاني منه، ويرجع ذلك لعدة أسباب وعوامل،
فماذا عن هذه الأسباب، وماذا عن علاج هذه الحرقة المزعجة.
هل كان السبب شيئاً تناولته؟
من المتوقع أن تشعري بتورم في الكاحلين، الغثيان في الصباح وازدياد حجم الثديين، لكن ماذا عن عسر الهضم المؤدي للشعور بحرقة؟ من أين أتى ذلك؟
كما يوحي الاسم، فإن حرقة المعدة (وتسمى أيضاً الارتجاع المعدي المريئي وعسر الهضم الحمضي) تبدو وكأنها نوبة نارية مشتعلة تبدأ خلف عظمة الصدر وتنتقل إلى المريء، ألا وهو أنبوب يربط الحلق بمعدتك، لذا يمكن لهذه الأحماض أن تصل إلى الحلق.
بالإضافة إلى الشعور بالحرقة -التي قد تستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات- قد تشعرين أيضاً بـ:
- الانتفاخ
- الكثير من التجشؤ
- طعم حامض في الفم
- التهاب في الحلق
- سعال بشكل متكرر
ربما البوريتو (نوع من المأكولات المكسيكية) الذي تناولته على العشاء لم يساعدك (فالأطعمة الحارة قد تزيد حرقة المعدة سوءاً)، لكن شعورك بهذه الحرقة لديه علاقة بالهرمونات أكثر من الهالابينو (هالابينو هو فلفل حار من أصل مكسيكي).
إن لم يكن البوريتو هو السبب، فما سبب هذه الحرقة؟
إن كنت تشعرين بنارٍ تحترق في صدرك، لا تقلقي فلست وحدك.
وفقاً لإحدى الدراسات والمصادر الموثوقة، أكثر من 45 في المائة من الأمهات يعانين من حرقة في المعدة،
وإن كنت تعانين منها قبل الحمل فمن المرجح أن تشعري بها أثناء فترة الحمل.
فقد تبدأ هذه الحرقة، إذا جاز التعبير، في أي مرحلة من مراحل الحمل لكنها أكثر شيوعاً خلال الثلث الثاني والثالث.
الخبراء ليسوا متأكدين تماماً من سبب هذه الحرقة، لكنهم يشكون بثلاثة مسببات لهذه المشكلة.
الهرمونات
يعد هرمون البروجسترون والمعروف أيضاً باسم (هرمون الحمل) لأنه يغذي رحمك والطفل الذي ينمو بداخله، السبب الرئيسي وراء حرقة المعدة المرتبطة بالحمل.
يعمل البروجسترون كمرخي للعضلات، وفي حالة حرقة المعدة، قد يسبب الهرمون ارتخاء العضلات المشدودة (تدعى الصمام المريئي السفلي) التي تفصل المعدة عن المريء،
فعندما تأكلين أو تشربين، تفتح العضلة عادة للسماح بدخول المحتويات إلى المعدة قبل أن تغلق بإحكام،
لكن مستويات هرمون البروجسترون المرتفعة التي تحدث أثناء الحمل، يمكن أن تسبب لتلك العضلات ارتخاء مما يسمح لحمض المعدة بالوصول إلى المريء ومن ثم إلى حلقك.
تنمية طفل في أحشائك
مع ازدياد توسع الرحم تباعاً لنمو طفلك، (حيث أن الجنين يتنافس مع أعضائك الأخرى للحصول على مساحة)،
يضغط الرحم الذي ينمو ويتسع على معدتك -مثل عملية ضغط معجون الأسنان- مما يزيد من احتمالية انسكاب أحماض المعدة، بالأخص إذا كانت معدتك ممتلئة.
فكلما زاد نمو الرحم زادت احتمالية تقلص المعدة، وقد يساعد هذا في تفسير سبب حرقة المعدة الشائعة أثناء تقدمك في مرحلة الحمل.
عسر الهضم
بفضل البروجسترون تبقى محتويات المعدة مدة أطول من المعتاد،
لكن مع تباطؤ عملية الهضم وبقاء المعدة ممتلئة لفترة أطول، تزداد فرص الإصابة بحرقة.
طرق مجربة ومؤكدة لتهدئة حرقة المعدة أثناء الحمل
قد تسبب حرقة المعدة شعوراً مزعجاً، لكن إليك بعض النصائح للتخلص منها:
راقبي ما تأكلين
من المتعارف عليه أن الأطعمة الحمضية والتوابل تخلق المزيد من حمض المعدة أكثر من الأطعمة العادية الخالية من البهارات،
فتجنبي كل من:
الحمضيات، الطماطم، البصل، الثوم، الكافيين، الشوكولاتة، المشروبات الغازية وغيرها من الأطعمة الحمضية،
كما عليك الابتعاد أيضاً عن الأطعمة المقلية أو الدسمة فهي تبطئ عملية الهضم.
تناولي وجباتك على دفعات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات
هذا يساعد على تجنب إرهاق المعدة ويسمح لها بالتفريغ بشكل أسرع.
اجلسي بشكل مستقيم عند تناول الطعام
كانت والدتكِ على حق في هذا الأمر -وكذلك في أشياء أخرى أيضاً- فالجاذبية ستساعد على تثبيت الطعام في معدتك.
تناولي الطعام قبل ثلاث ساعات من النوم
البدء بعملية الهضم قبل الاستلقاء أثناء الليل -مما يبطئ عملية تفريغ معدتك- سيساعدك في السيطرة على حرقة المعدة.
لا تدخني
هناك العديد من الأسباب التي تمنعك عن التدخين أثناء الحمل وحرقة المعدة ليست سوى واحدة منها،
فالمواد الكيميائية الموجودة في السجائر تقوم بإرخاء عضلة الصمام الذي يحافظ على محتويات المعدة؛
مما يسمح للأحماض والأطعمة الغير مهضومة بالصعود إلى الأعلى مسببة حرقة المعدة.
ارفعي رأسك مسافة 6 إلى 9 بوصات عند النوم
أسهل طريقة لتحقيق ذلك هي عن طريق وضع وسائد تحت كتفيك، أو رفع رأس السرير بواسطة دعامات تضعينها تحت أرجل السرير،
أو شراء وسادة مصنوعة من الإسفين لوضعها بين فراش السرير وصندوق النابض، فالنوم بشكل مريح هو طريقة أخرى كي تساعدك الجاذبية.
ارتدي ملابس فضفاضة
ابتعدي عن الملابس الداخلية الضيقة وأي ملابس أخرى قد تسبب ضغطاً حول الجزء الأوسط من جسدك، فتألقي بملابس الحمل العصرية والسراويل المريحة!
اشربي بعد تناول الطعام، ليس أثناءه
شرب السوائل مع الطعام قد يسبب للمعدة الممتلئة الإصابة بحرقة.
جربي علاج الوخز بالإبر
أظهرت دراسة تم إجراؤها عام 2015 أن النساء الحوامل اللواتي تلقين الوخز بالإبر، أبلغن عن تحسن في قدرتهن على النوم وتناول الطعام، أكثر من النساء اللواتي لم يجربن العلاج.
لا تشربي الكحول
إضافةً إلى حقيقة أن التعرض للكحول قد يسبب جميع أنواع المشاكل لطفلك الذي ينمو -بدءاً من وزن الولادة القليل حتى مواجهة صعوبات في التعلم- يمكن للكحول أيضاً أن يسبب ارتخاء الصمام الذي يحافظ على محتويات المعدة.
استشيري طبيبك بشأن أدوية حرقة المعدة
هذا يشمل الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية فبعضها آمن للاستعمال أثناء الحمل.
تساعد مضادات الحموضة على تعديل الحمض في معدتك وإخماد الإحساس بالحرقة، وبينت كلية الطب والصحة العامة في جامعة (ويسكونسن)، أن مضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم (مثل دواء Tums) آمنة للاستخدام.
إن لم تقدري على تهدئة حرقة معدتك عن طريق تغييرات في نمط حياتك، فقد يقترح طبيبك أدوية حرقة المعدة مثل (Tagamet) و (Prilosec) والتي تعتبر آمنة بشكل عام أثناء الحمل،
وعلى الرغم من أن هذه الأدوية متوفرة بدون وصفة طبية، فقد تتلقين وصفة طبية لجرعة أقوى إذا قرر طبيبك أنك بحاجة لذلك.
أشياء لا تفعليها!
عندما تكونين حاملاً عليك التفكير في كل شيء تضعينه في/على جسدك، وقد تكون بعض أدوية حرقة المعدة مناسبة لأختك الغير حامل -لكن ليس لك- إليك بعض الأمثلة:
- مضادات الحموضة التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم، والتي يمكن أن تزيد من التورم.
- مضادات الحموضة التي تحتوي على الأسبرين والتي يمكن أن تكون سامة لطفلك،
فقد ارتبط استخدام الأسبرين أثناء الحمل، بفقدان الحمل وعيوب القلب والنزيف الدماغي عند الأطفال الخدج (في بعض الحالات قد يصف لك الطبيب الأسبرين كعلاج أو وقاء من مضاعفات الحمل الأخرى، مثل مقدّمات الارتعاج).
- مضادات الحموضة التي تحتوي على تريسيليكات المغنيسيوم، والتي لم يُثبَت أنها آمنة للاستخدام أثناء الحمل.
نقاط عليك أن تتذكريها
في حين أن حرقة المعدة أثناء الحمل شائعة وغير مريحة،
سيخف هذا الشعور بمجرد الولادة فمستويات الهرمون ستعود إلى وضعها الطبيعي.
قد لا تستطيعين منع حرقة المعدة، خاصةً إن كنت عرضة لها حتى وأنت لست حاملاً،
لكن يمكنك إحداث تغييرات بسيطة على نمط حياتك للمساعدة في تخفيف الشعور، مثل تناول وجبات صغيرة، تجنب الأطعمة الحارة والدسمة، ورفع رأسك وكتفيك عند النوم.
إن لم تجلب هذه التدابير راحة كافية، فتحدثي مع طبيبك حول الأدوية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل.