علاج كوفيد 19 في المنزل !هل بإمكاننا علاج أنفسنا في المنزل إذا كانت لدينا حالة خفيفة من كوفيد-19
كيف تعالج نفسك من فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) في المنزل في حال كانت أعراض المرض خفيفة ؟؟
هل حقاً يمكن علاج كوفيد 19 في المنزل في حالة كانت أعراضه خفيفة ؟؟ وما الذي يلزمه الأمر ؟
يقول الخبراء إن هناك عددًا من المستلزمات التي عليك شراؤها الآن بهدف الاستعداد للعناية بنفسك في المنزل إذا ظهرت لديك أعراض خفيفة من COVID-19 .
سلع البقالة التي تشتريها يجب أن تشتمل على ما يكفي من الفواكه والخضروات الطازجة ،
وكذلك من السلع المعلبة ذات فترة الصلاحية الطويلة .
ومن بين المستلزمات الطبية اللازمة ، فمقياس الحرارة وأدوية السعال والمناديل المختلفة و مكملات الزنك وفيتامين C، هي من الضروريات .
يجب أن تتوفر لديك أيضا المنظفات ، وكذلك ملاءات السرير والمناشف النظيفة وبيجامة إضافية ، أو زوج منها .
لقد قام العديد من الناس حتى الآن بتخزين المواد الغذائية والإمدادات الأخرى الضرورية استعدادًا للعزلة الاجتماعية .
ولكن ، وفي حين أنه قد يكون لديك ما يكفي من المناديل الورقية للاستخدام طوال الصيف حتى ،
فهل فكرت فيما ستحتاج إليه في متناول يدك إذا ما التقطت بالفعل العدوى بـ كوفيد 19 ، وأصبحت تحتاج إلى الحجر الصحي الذاتي ؟
على الرغم من الإغلاق الشامل للحياة العامة تقريبا ومع اتخاذ الخطوات الأخرى غير المسبوقة لإبطاء انتشار كوفيد-19،
فإن علماء الأوبئة يعتقدون أن غالبية الناس سيصابون في نهاية المطاف بالمرض الفيروسي هذا الذي ينتقل بسهولة ،
والذي ليس لدى البشر مناعة طبيعية منه بعد .
والخبر السار هنا ، هو أن ما يقدر بنحو 80 % ممن أصيبوا بـ COVID-19 في الصين ، عانوا فقط من أعراض خفيفة إلى معتدلة .
هذا يعني : أنه يمكنك ربما علاج كوفيد 19 في المنزل و التعافي بمفردك .
تقول جينيفر ويليامز ،عالمة الأبحاث المجازة بماجستير في الصحة العامة ، وخبيرة اختصاص الترطيب في شركة الأجهزة الطبية والمنتجات الاستهلاكية Abbott :
“هناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها لتساعدك في التحضير لاحتمال أنك قد تصاب بـ COVID-19 أو في التعافي منه،
إذا كان بالفعل قد شُخص لديك طبيا ، وكنت قد بدأت تستشعر المرض الخفيف إلى المعتدل“.
ضع خطة للعمل
تقول د. ليزا آيد ، رئيسة الكادر الطبي لدى المنصة الوطنية الافتراضية للصحة Zipnosis :
“التحضير لفترة من الحجر الصحي المنزلي يعني وضع خطة للعمل المنزلي ، بالتوازي مع تخزين الإمدادات الكافية لفترة العزل”.
وتضيف :
“تأكد من أن لديك قائمة بجهات للاتصال في حالات الطوارئ ، خطة للتواصل مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل ،
وكذلك المعرفة بالطريقة الفضلى لتوصيل الطعام إليك إن أمكن ذلك”.
تقترح د. آيد :
“جهز إمدادات تكفي لـ 2 إلى 4 أسابيع من المواد الغذائية ومواد التنظيف ، مثل مناديل التطهير المبللة والصابون ، ومن أساسيات المنزل ، كالمناديل الورقية ومناديل الوجه”.
وتقول كذلك :
“عندما تخطط لإمداداتك الغذائية ، فكر في الأطعمة القابلة لتخزينها بشكل جيد ، على أن تكون مغذية ،
مثل الأرز والمعكرونة والفاصوليا المعلبة أو المجففة وخلطات الحساء والفواكه المجففة أيضا، والخضروات المجمدة،
بالإضافة إلى طعام الحيوانات الأليفة إن كنت تربي أي منها”.
وبالتأكيد ، فالفاكهة والخضروات الطازجة مهمة أيضًا للصحة والشفاء .
يشير موقع Huel ، الذي يسوق أطعمة ذات تغذية كاملة وفترة صلاحية مدتها 12 شهرًا إلى أن :
“توفر الفاكهة والخضروات أطنانا من العناصر الغذائية الأساسية ، وهنالك طرق لإطالة عمرها التخزيني وجعلها أكثر عملية .
على سبيل المثال ، يمكنك تحضير الشوربات والصلصات فور إحضار مكوناتها طازجة ، ثم تجميدها.
يمكن عمل مرق اللحم أو الدجاج المركز وبعد ذلك تجميده في قوالب مكعبات الثلج ، وها هي ذي لديك! مكعبات مرق منزلي قليل الملح”.
تشمل المستلزمات الضرورية الأخرى التي يجب أن تتوافر لديك أثناء علاج كوفيد 19 (كورونا المُستجد) في المنزل و خلال فترة التعافي على ما يلي :
ماء نظيف
يجب أن يكون الماء في أعلى قائمة المستلزمات التي ستحتاجها في حال التقاطك لـ COVID-19 .
د. روي بيناروش ، الأستاذ المساعد في التشخيص السريري لطب الأطفال في جامعة إمروي، وطبيب الأطفال من روزويل، جورجيا، يقول :
“إن مرض COVID-19 هو عدوى فيروسية ، ومثل معظم العدوات الفيروسية ، فإن العلاج منها يتعلق بعمل كل شيء في سبيل الراحة والحفاظ على الصحة الكافية أثناء عمل جسمك على الشفاء”.
يقول د. بيناروش أيضا :
“من الضروري أن تبقى مرتويا ، لذا ، فاشرب الكثير من السوائل ، وخاصة إذا كانت لديك حمى”.
وكذلك ، تقول ويليامز إن أعراض COVID-19 ،
كالحمى والسعال والإسهال والقيء “يمكن أن تؤثر بسهولة على مستوى السوائل في البشر وتساهم بالتالي في الجفاف،فتسلب الجسم بذلك العناصر الغذائية الأساسية – هذا في حال أنك لم تتناول الأطعمة والسوائل بشكل صحي أثناء التعافي”.
وتضيف :
“يمكن أن تساهم مستويات ماء صحية في جسمك في الحفاظ على الغشاء المخاطي لأنفك سليما ،
وذلك يمكنه أن يساعد في تخفيف تهيج الأنف عند السعال والعطس ، وحتى عند مجرد التنفس . تساعد الرطوبة أيضًا على شفاء الأغشية التالفة لضمان ألا تدخل بكتيريا إضافية إلى الجسم”.
ماء الصنبور أم الماء المعبأ ؟؟
في معظم الحالات ، ينفع كل من ماء الصنبور أو المعبأ على السواء .
وإذا كنت تعتمد على المعبأ منه في زجاجات ، يوصي الخبراء بالاحتفاظ بإمدادات لمدة 15 يومًا على الأقل في متناول اليد.
“إذا لم يكن شرب مياه الصنبور في منزلك آمنا ، أو إذا كان هذا الصنبور مشتركا مع أي شخص آخر في المنزل ،
فمن الأفضل أن يكون لديك زجاجات ماءك الخاصة ، ويمكنك الاحتفاظ بها بجانب سريرك والشرب منها عند الحاجة”.
هكذا تقول شيرين بيترز، المديرة الطبية لعيادة Bethany Medical Clinic الطبية في نيويورك .
تحدد الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب كمية السوائل الكافي شربها بـ 15.5 كوبًا (3.7 لتر) يوميا للرجال ، و11.5 كوبًا (2.7 لتر) يوميًا للنساء ،
على الرغم من أنه من المرجح أن يحتاج المرضى لشرب كمية أكبر من الكمية المذكورة أعلاه (حوالي 20 % من هذه السوائل يأتي من الطعام) .
في الحالات النادرة التي تتضمن فيها أعراض COVID-19 التهاب المعدة والأمعاء الحاد ، يمكن أن تساعد المحاليل مثل Pedialyte في منع الجفاف .
والمشروبات الرياضية مثل Gatorade هي خيار آخر ممكن .
مسكنات الألم
ينصح د. بيناروتش بأن الأدوية “الأكثر فائدة هي التي تختص بـ تخفيف الصداع وآلام الجسم والحمى ، مثل الأسيتامينوفين (أو تايلينول Tylenol)”.
“يستخدم الكثير من الأشخاص أيضًا الإيبوبروفين (Advil أو Motrin)، ولكن أصبح هناك بعض القلق حيال كونه أقل أمانًا، خاصة بعد المعلومات الأخيرة من أوروبا.
على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على صحة تلك ، فإنك إذا أردت أن تكون أكثر حذراً فاستخدم تايلينول بدلاً من الإيبوبروفين”.
يوصي كذلك د. لاري بورشيت ، طبيب الطوارئ من كاليفورنيا، باستخدام 650 ملغ من أدوية الأسيتامينوفين كل 4 إلى 6 ساعات كـ جرعة آمنة لمعظم البالغين .
ويقول د. جوشوا منصور، طبيب الأورام لدى المجموعة الطبية الدائمة لجنوب كاليفورنيا:
“تتضمن بعض طرق العلاج في حالة ارتفاع درجة الحرارة الطفيف أو الكبير، وهو ما يسبب عدم الراحة، بطانيات التبريد ، وأكياس ثلج ، والأدوية مما لا يستلزم وصفة طبية [على أن يتم تناولها وفقًا لتوجيهات العبوة]”.
ويضيف :
“إن الراحة والتعافي ، وكذلك المحافظة على البرودة، مهمون للغاية”.
أدوية للسعال
“يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بـ COVID-19 من سعال شديد .
إذا كنت تعاني من الربو ، أو من أي حالة تنفسية أخرى ، فمن الضروري أن تستمر في تناول الأدوية التنفسية الروتينية ، وأن تنفذ خطتك للإجراءات الصارمة المتبعة مع الربو ،أو أي تعليمات من طبيبك حول استخدام أدوية أخرى منقذة”.
هكذا قال أيضا د. بيناروتش .
وأضاف إن أدوية السعال التي لا تستلزم وصفة طبية ليست فعالة ، ولكن يمكن تجربتها.
العسل – أو أقراص السعال التي تحتوي على العسل – قد يساعد أيضًا في تهدئة الحالة .
أدوية موصوفة
إذا كنت تعاني من الربو أو مرض تنفسي آخر ، فكذلك تأكد من وجود عدد إضافي من مضغوطات الاستنشاق والأدوية الأخرى في متناول يدك .
وينطبق الشيء نفسه على أي أمراض مزمنة أخرى قد تكون مصابًا بها ،
لأن وجود حالات مثل مرض السكري وأمراض القلب واضطرابات الجهاز المناعي تعرضك لخطر الإصابة بمضاعفات جدية من COVID-19 .
تقول شيرين بيترز :
“تأكد من حصولك على ما يكفي لأربعة أسابيع من كلا الأدوية الموصوفة والتي لا تستلزم وصفة طبية. أثناء ما تقوم بالتخزين والاستعداد، يرجى التحقق من وضع الجيران المسنين أو الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية”.
مُكملات زنك
د. مورتون تافيل ، الأستاذ الفخري للطب السريري في كلية الطب بجامعة إنديانا، يقول :
“أصبح الزنك أحد أكثر الاقتراحات شيوعًا للحد من أعراض كورونا فيروس ، أو الفيروس التاجي”.
“وعلى الرغم من عدم وجود دليل مباشر في هذا الوقت يشير إلى أن استخدام أقراص المص بالزنك يمكن أن يمنع أو يعالج COVID-19 لدى البشر ،
إلا أن للزنك خصائص مضادة للفيروسات ، وقد ظهر في دراسة مختبرية أنه يساهم في تثبيط تكاثر الفيروسات التاجية في الخلايا”.
يوصي د.تافيل بتناول أقراص المص Cold-Eeze – وهو دواء لا يستلزم وصفة طبية ويحتوي على غلوكونات الزنك – عدة مرات في اليوم للتخفيف من أعراض ضعف الجهاز التنفسي العلوي .
ويقول : “بما أن الضرر من مثل هذه الاستراتيجيات ضئيل ، فقد يستحق الأمر المحاولة”.
فيتامين C
يفسر السيد أسلي أليف تانجور سامانسي ، عالم الأطعمة والمدير التنفيذي لشركة Bee & You:
“إن فيتامين C يدعم نشاط خلايا المناعة لدينا، بخاصة عندما تعمل أكثر مما ينبغي أثناء تفشي الأمراض.
أوصي بتناول 1 إلى 3 غ يوميًا منه ، بالإضافة إلى نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه الطازجة”.
علاجات عشبية مثل الكركم والزنجبيل تساعد في علاج كوفيد 19 في المنزل
يقول سامانسي أيضا :
“كِلا الإثنين ، الكركم و الزنجبيل ، له خصائص مضادة للالتهابات لا تُصدق ، كما أنهما يحتويان على نسب عالية جدًا من مضادات الأكسدة”.
علاوة على ذلك ، فالزنجبيل مليء بالمواد الكيميائية التي تقاوم نزلات البرد وتخفف من مشاكل المعدة .
أما الكركم فيحتوي أيضًا على مئات من المواد الكيميائية النشطة وهو مسكن كبير الفعالية للآلام .
يمكنك إما إضافتها طازجة أو عصرها للحصول على طيف كامل من الفوائد .
مكان لعزل النفس
إذا كنت مريضًا ، فأنت بحاجة إلى البقاء في غرفة واحدة منفصلا عن الآخرين قدر الإمكان .
لكي تكون في وضع مثالي ، اختر غرفة بحمام منفصل .
كما يجب أن يتوافر في هذه الغرفة أو المحجر كل مما يلي :
ميزان الحرارة
إذا كنت تشك في وجود حالة خفيفة من الإصابة بـ COVID-19 ، فستحتاج إلى ميزان لفحص درجة حرارتك مرتين في اليوم .
توصي مديرية الصحة في نيويورك بعزلك لنفسك في المنزل لمدة 7 أيام – على الأقل – من يوم ظهور أولى الأعراض ،
وإلى أن يمر على اختفائها تماما ، ومعها الحمى ، وبدون استخدام الأدوية المساعدة على ذلك ، مدة 72 ساعة .
أما إذا تفاقمت تلك الأعراض ، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية أو المشفى الخاص بك فورا .
منظفات ومعقمات منزلية
ستساعدك القفازات والصابون ومعقم اليدين ومنتجات تنظيف الأسطح والمماسح والاسفنجات على منع انتشار COVID-19 في منزلك .
مناديل متنوعة
قطيرات الرذاذ الفيروسية المنتشرة عن طريق السعال أو العطس أو البصاق هي إحدى الطرق الرئيسية التي ينتشر عبرها COVID-19 من شخص لآخر .
احتفظ بالكثير من المناديل لمساعدتك على منع نقلها إلى أشخاص آخرين في عائلتك .
ملاءات سرير ، ومناشف ، وملابس نوم إضافية
يقول بيترز :
“عندما تكون مريضًا ، يمكنك تلويث جميع الأسطح التي تلامسها .
يمكننا تطهير الأسطح الصلبة ، ولكن يجب الاحتفاظ بالملابس والأغطية والمناشف بأمان، وغسلها عبر دورة غسيل ساخنة قبل استخدامها مرة أخرى”.
حقيبة إسعافات أولية
مع ضغط COVID-19 على موارد الرعاية الصحية ، من المهم أن يكون لديك إمدادات في متناول اليد لعلاج الإصابات الطفيفة في المنزل .
ألعاب وأفلام وكتب وخيارات ترفيه أخرى
يقول د. جوناس نيلسن ، المؤسس المشارك لشركة Practio ، وهي شركة استشارية للتطعيم ضد الأمراض ولـ استشارات الأمراض المعدية : “من المهم أن تعتني أيضًا بصحتك العقلية أثناء العزلة الذاتية”.
أرقام مراكز الرعاية الصحية المحلية وغرف الطوارئ
يختتم د. منصور بقوله :
“من المهم أن تتذكر أنه إذا ظلت لديك حمى مرتفعة للغاية ، أو إذا كانت أعراض المرض تسبب عدم الراحة ،
فيجب عليك الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية للحصول على مزيد من النصائح حول الخطوة التالية”.
المصدر :