كيف تربي طفلا مسؤولا ويصبح راشدا مسؤولا
لا يعلم كثير من الآباء والأمهات حتى الآن مدى اهمية تربية الطفل على تحمل المسؤولية
ربِ طفلا مسؤولا يسعده تقديم المساعدة ، لا طفلا يتردد في المشاركة .
بواسطة التزود ببعض الصبر مع قليل من الحيل الأبوية في جعبتك ، ستكونِ في طريقكِ إلى تربية طفلا مسؤولا من ثم سـيصبح بالغًا مسؤولًا .
عيني له المهام المناسبة لعمره
يمكن إعطاء كل فرد في منزلك مهام محددة لتعليمهم المسؤولية .
حتى الأطفال الصغار يمكنهم المساعدة ، والبدء بذلك في صغرهم يجعل من السهل تسليمهم المزيد من المسؤولية مع تقدمهم في السن .
قم بتعيين المهام المنزلية المناسبة لطفلك .
يمكن لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة المساعدة في تنظيف الغبار باستخدام جوارب في أيديهم .
يمكن للأطفال الأكبر سنًا المساعدة في تفريغ غسالة الصحون أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية أو إعداد الطاولة لتناول العشاء .
حددي مسؤوليات كل فرد من أفراد الأسرة
يمكنك إعطاء مولودك الجديد إجازة مفتوحة من تولي المسؤولية .
ولكن لا يزال بإمكان ابنك البالغ من العمر عامين المشاركة ليصبح أحد مساعديك الصغار .
حدد مسؤوليات كل فرد من أفراد الأسرة مسبقًا ليبقى الجميع على نفس البينة .
يمكن إدراج حتى الأم والأب في المخططات الروتينية والتقاويم الأسبوعية حتى يعرف جميع أفراد الأسرة كل شيء يفعله الآخرون لجعل أسرتك تعمل بسلاسة .
أثنِ عليهم لتَحَمُّلهم المسؤولية
العمل الجيد يستحق الثناء .
غالبًا ما ننسى أن نصرح بالثناء بعد كل مهمة يكملها الأطفال لأننا لا نحصل على نفس الثناء في كل مرة نمسح فيها ترس المطبخ أو نفرغ مصفاة الغسالة .
ولكن بما أن أطفالنا يتعلمون ماهية المسؤولية ، فنحن بحاجة إلى التأكد من أننا نثني عليهم على العمل الجيد عندما يقومون برفع ملابسهم من على الأرض مثلا أو تنظيف أثاثهم .
تجنبي المكافآت المستمرة
هل تحصل أنت نفسك على آيس كريم مجاني في كل مرة تمسح فيها أرض المنزل ؟
ضع ذلك في الاعتبار أثناء محاولتك تربية طفل مسؤول .
بدلًا من وعد طفلك بقطعة حلوى إذا أخرج القمامة ، دعه يشعر بالمكافأة إذا تحمل المسؤولية دون أن يحتاج إلى رشوة .
يمكنك مفاجأة أطفالك بالمكافآت ، أو مكافأتهم يومًا واحدًا في الأسبوع ، ولكن لا تملأ جيبك بالحلوى حتى تقدم قطعة منها في كل مرة يفعل فيها أحد أطفالك شيئًا قد طُلب منه القيام به .
استخدمِ أدوات المكافأة بحكمة
هناك الكثير من الأدوات التي يمكنكِ استخدامها لتحديد المسؤوليات ،
و وضع علامة على تلك الإنجازات ، والعمل نحو هدف أو مكافأة دون الاضطرار إلى اتباع الطريق أعلاه من الرشوة وتقديم المكافأة لطفلك في كل مرة يقوم فيها بشيء ” كنتِ قد حددتِه أنت ” على أنه دوره الذي يجب أن يؤديه في المنزل .
ابحثي عن مخططات لـ مسؤوليات الأسرة .
يتوفر في الكثير من هذه المخططات مساحة لتسجيل تقدم جميع الأطفال في منزلك في مكان واحد حتى لا تضطرين إلى شراء مخططات منفصلة لكل طفل .
إحدى أفضل تلك المخططات هي مخطط المكافأة المغناطيسية على المسؤولية/السلوك ، والذي يستوعب ما يصل إلى ثلاثة أطفال .
يأتي هذا المخطط الرائع مع مسؤوليات مطبوعة مسبقًا ، مثل “فرشاة الأسنان” و “إنهاء واجبي المنزلي”. ولكنه يأتي أيضًا مع فراغات يمكنك الكتابة عليها باستخدام القلم المتضمّن حتى تتمكنين من تخصيص المسؤوليات .
يحصل كل طفل على نجمة ملونة ليضعها في الجدول عندما ينجز المسؤولية المحددة ،
وفي الجزء السفلي يحصلون على الهدف الذي يعملون في سبيله بمجرد إكمال جميع المسؤوليات ، مثل “الخروج لآيس كريم” أو ” الحصول على كتاب جديد “عندما يصلون إلى عدد معين من النجوم .
دعِ أطفالك يشعرون بعواقب عدم تحمل المسؤولية
ما الذي سيحدث إذا ما توقفتِ عن تنظيف المنزل ، وتوصيل الأطفال إلى كل مكان يحتاجون الذهاب إليه ، أو إذا لم تغسلي أسنانك بعد الآن ؟
بالطبع ، ستقومين بتحملك لمسؤولياتك ، ويمكنكِ التأكد من أن أطفالك سيتحملونها أيضًا.
نميل نحن إلى إثقال كاهل أطفالنا من أجل إنجاز هذه وتلك من الأعمال المنزلية والمسؤوليات الأخرى التي حددناها مرات عديدة .
ولكن يبدو أنهم يواصلون النسيان .
بالطبع ، أنتِ لا تريدي لطفلك أن يفشل في المدرسة بسبب عدم تذكيره بالدراسة من أجل الامتحان ،
ولكن هناك مسؤوليات أخرى يمكنك ببساطة السماح له بتجاهلها والشعور بعواقب عدم تحمل مسؤولية القيام بها.
قبل أن تبدأي في تحديد مسؤوليات طفلك ، أخبريه بما ستكون عليه تلك العواقب .
ويمكنكِ القيام بذلك لأكثر من مهمة واحدة ،
كأن تقولي :
إن عدم إكمال تلك المسؤوليات الخمس كل أسبوع يؤدي إلى الحرمان من التلفزيون ،
أو يمكنك تعيين تلك العواقب أسبوعًا تلو الآخر بناءً على الأنشطة التي يمارسها الطفل في ذلك الوقت .
خذي خطوة إلى الخلف
نحن نعلم ماذا سيحدث إذا تهربنا من مسؤولياتنا ، ولا نريد أن يهمل أطفالنا مسؤولياتهم أيضًا .
قد يكون الأمر محبطًا للغاية عندما يبدو أن طفلك لا يسمعك أو يتجاهلك تمامًا .
ولكن من المهم أن تتراجعي خطوة ، لا تفقدي هدوئك وتبدأي الكلام حول مدى أهمية المسؤوليات ،
فأنتِ تريدي لهم أن يستمتعوا بأن يكونوا مسؤولين ، لا أن يكونوا مستائين من ذلك .
كوني صبورة
سيستغرق أطفالك وقتًا لإتقان مسؤولياتهم .
إنهم لا يزالون أطفالًا وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتذكروا مسؤولياتهم ويفهموا أهميتها تمامًا .
إرشادكِ أمر حاسم عندما تريدين تربية طفلا مسؤولا ليصبح بالغًا مسؤولًا .
ولكن الإرشاد يجب أن يتم بطريقة رعاية تشجعهم على المشاركة وتحفزهم في الواقع على المساهمة .
افعلي خلاف ذلك ، وسيبدأ طفلك في رؤية المسؤوليات على أنها شيء يضعه في مشكلة بدلاً من شيء مجزي بالفعل .
اختاري معاركك ، وتذكري أن تربية الطفل وجعله طفلا مسؤولا هو هدف طويل المدى لن يكتمل بين عشية وضحاها .
المصدر :