كيف تنشئين علاقة جيدة مع أطفالك ؟

لتجعل الأم أطفالها يشعرون بالأمان عليها أن تتجنب أسلوب الترهيب في التربية

0

إن كونك أماً هو شيء رائع لكن كيف يمكن أن تنشئين علاقة جيدة مع أطفالك ومستمرة أيضاً ،

فعلاقة الأطفال مع أمهم في مرحلة الطفولة تتميز بالحب واللعب والضحك كثيراً، لكنها أيضا تتسم بالإرهاق والتّعب. 

إذا كنت تظنين أنك لن تستطيعي أخذ قسط من الراحة بعد الآن ، فهذا أمر طبيعي، لكن كل ما عليك فعله هو أن تحبي هذه المراحل وتنشئي علاقة قوية مع أطفالك لتبقى أساسا في مراحل عمرهم اللاحقة.

لنكن صريحين، سيكون هناك أوقات سوف تراودك أفكار أنك لن تمتلكي علاقة دائمة، أو صداقة مع أطفالك، خاصة في سن المراهقة ، فستشعرين بأنهم ينسحبون، و تقلقين من عدم استعادتهم أبدًا. 

لكنهم سيعودون في نهاية المطاف ، لا تخافي!

 نود أن نشجعك على البدء في ستة أشياء مهمة يمكن أن تساعد في بناء صداقات أوثق مع أطفالك :

1. اخلقي التزاما مدى الحياة تجاه أطفالك :

إن تطوير صداقات أوثق مع أطفالك يبدأ بالتزام غير مشروط تجاههم مدى الحياة. 

كأن تقولي مثلا: “بغض النظر عما يحدث، لن أتوقف أبدًا عن محبتك أو دعمك”. 

يمكنك أيضاً أن تعلقي لوحة كتب عليها جمل تعبر عن حبّك والتزامك بأطفالك، وعندما يقرؤونها بشكل دائم، سوف يشعرون بأنك قربهم مهما حدث.

2. كوني طالبة لدى أطفالك (أي تعلّمي منهم) :

عند تطوير صداقة مع أطفالنا، من المهم أن نفهم أن محاولة تحويل أطفالنا إلى شيء نعتقد أنه يجب أن يصبحوا هو شيء خاطىء، نحتاج أن نراقبهم بعناية ونقدر نقاط قوتهم وضعفهم. 

عندما تتعلمين من أطفالك، سيكون باستطاعتك فهم المسار الصحيح لأطفالك عوضاً عن صنع مسار يعجبك أنت.

3. ضعي جداول زمنية للنشاطات بالإشتراك مع أطفالك :

تذكري أن الصداقات لا تتطور عن طريق الصدفة، فالصداقات الهادفة هي نتيجة لقضاء بعض الوقت معًا بشكل منتظم ويفضل أن يكون يوميًا. ومع ذلك، نظرًا لأن كل شخص قد يستمتع بأنشطة مختلفة، فنحن نشجعك على التماس أكبر عدد ممكن من الاقتراحات من أطفالك فيما يتعلق بأنشطتهم الأكثر متعة. 

قومي بإدراج كل نشاط على قطع صغيرة من الورق واختاري نشاطًا مختلفًا للقيام كل أسبوع. 

بهذه الطريقة يجب على الجميع في النهاية القيام بنشاطه المفضل.

4. كوني متوفرة عندما يحتاجك أطفالك :

إذا كنت ترغبين في تطوير صداقة ذات مغزى، فعليك أن تكوني متاحة لهم في الأوقات غير المجدولة أيضًا ،من المهم بالنسبة للأمهات أن يخصصوا الوقت عندما يحتاجه الأطفال .

أم تلعب مع ابنها

في بعض الأحيان، يمكننا التخلي عن ما نقوم به لأن أطفالنا هم ببساطة أكثر أهمية. 

من المفيد أن تتذكري أن معظم الأطفال لا يتوقعون من والديهم التخلي عن جميع أنشطتهم ” فقط ” حتى يكونوا متاحين دائمًا. 

لكن الأطفال بحاجة إلى أن يروا أن هذه الأنشطة ليست ذات قيمة أكبر من قيمتهم لدى الوالدين.

5. استمعي لأطفالك بغرض التفاهم :

إن الجانب الآخر المهم في تنمية الصداقة مع أطفالك تكمن في الاستماع لهم بغرض التفاهم والتّفهم. 

بمعنى آخر، نشجعكِ على أن تصبحي مستمعًا نشطًا عند التواصل مع طفلك. 

الاستماع الفعال ينطوي على التواصل البصري مع المتحدث ،هذا يعني عندما يتحدث أطفالنا، أوقفي أنشطتك واستمعي له بانتباه.

المُستمع الجيد لا يفترض أبدًا أنه يعرف ما يقوله طفله. 

بدلاً من ذلك، اطرحي أسئلة لتفهمي ما الذي يريده طفلك، وأظهري أن لديك الكثير من الوقت للاستماع حتى ينهي ما يريد إيصاله.

عناق الطفل

6. التلامس الهادف والصادق :

الطريقة الأخيرة للمساعدة في بناء صداقات ذات معنى مع الأطفال هي عن طريق اللمس. 

عندما تلمسين طفلك بطريقة لطيفة وناعمة ومليئة بالدفء – سترسل الملايين من النهايات العصبية رسائل إلى المخ حيث يتم إطلاق المواد الكيميائية الصحية لطفلك. 

نحن نشجعك على اتخاذ قرار بلمس أطفالك من 8 إلى 12 مرة على الأقل في اليوم بطرق هادفة ومناسبة لسنهم (على سبيل المثال، إمساك أيديهم في بعض الأحيان ووضع ذراعك حولهم وإعطاءهم عناق).

لماذا هو تطوير الصداقات مع أطفالك مهم للغاية:

عندما تقضين وقتًا مع أطفالك، لا تخلقين ذكريات ثمينة فحسب، بل يحدث شيء مهم جدًا أيضًا: 

“ستصبحون مترابطين” و ستنشأ علاقة جيدة مع أطفالك . 

خلاصة القول هي أن الأوقات الصعبة لا يجب أن تفكك الأسرة. 

بدلا من ذلك، يمكن أن تكون سببا يربط الأسرة بصداقات متينة.

المصدر :

اي موم دوت كوم

اترك تعليقا