مرض الأم حديثة الولادة – كيف تتصرف في حال مرضت بشدة أثناء رعايتها لمولودها الجديد؟

تحتار الكثير من الأمهات في التعامل مع أول مولود لهن، نتيجة قلة الخبرة وعدم الثقافة الطبية الكافية في كيفية التعامل مع المولود الجديد

0

في حال مرض الأم الجديدة (حديثة الولادة) أو إصابتها بمرض ما خلال فترة رعايتها لطفلها الرضيع ؟ 

ربما تكونين قد قضيت بعضا من الوقت أثناء الحَمل تبحثين عن طرق للحفاظ على جهاز المناعة لدى “وليدك الحديث” قويا، حتى أدق التفاصيل؛ 

فأنت إنسان في النهاية، وصحة طفلك هي أقصى اهتماماتك!

ولكن الذي لم تضعيه في الحسبان ربما، هو أنك ستصبحين عرضة للمرض أنت نفسك بعد وضعك طفلا جديدا.

نعم؛ كم هو مشاكس هذا الكون!

ولكن، دعينا نقول الحق هنا: إن عليك في حالة كهذه وضع نفسك أولاً في سلم الاهتمامات.

سواء إن شعرت عند استيقاظك وكأن طاعونا قد أصابك، أم شعرت بمجرد دغدغة طارئة في حلقك، فإن ذلك سيكون مربكا لك عندما يكون طفلك ما يزال حديثا في هذا العالم.

وحيث أن لا دور للحظ في الأمر، فإننا هنا نقدم لك هذه النصائح، لمساعدتك في التصرف (وفي التعافي أيضا) عندما تكونين مريضة وأمّا لطفل حديث الولادة معا.

 

1. لنتفق أولا على البديهيات: اتصلي بطبيبك

 

على الرغم من أن شخصيتك المحاربة، السابقة على الأمومة، لم تكن تبالي بمراجعة طبيب لدى أقل عطاس أو ألم،

إنما، مع طفل في المنزل فإن الأمر يختلف كثيرا.

قد لا تزالين محاربة، ولكن الحصول على تشخيص موضوعي في هذه الحالات هو أمر أساسي.

أنت بحاجة إلى معرفة ما الذي تتعاملين معه بالضبط حتى تصبحي مدركة لدرجة الحرص اللازم منك حتى تمنعي انتقال الجراثيم لطفلك حديث الولادة.

على الرغم من أنه ليس من المثالي أبدًا تعريض طفل حديث الولادة  لنوع الجراثيم الذي تحملينه عند المرض،

إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بين تعريضه لحالة بسيطة من الرشح مثلا، وبين تعريضه لفيروس هضمي قد يجعله يعاني من التجفاف الشديد.

إذا ما شعرت بشيء ما على غير ما يرام، يمكن أن تساعدك زيارة سريعة إلى طبيبك في تحديد كيفية اتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل خطر الجراثيم التي قد تنتقل إلى طفلك.

 

2. لا داعي للذعر بشأن مرض طفلك

 مرض-الطفل-الرضيع

نحن نعلم أن الكلام أسهل من الفعل، وذلك لأنه من الطبيعي أن يكون همك الأول هو كيفية حماية طفلك من التقاط ما لديك من جراثيم، بالتأكيد.

قد تستدعي بعض الظروف الخاصة تقليلك من الاتصال بطفلك، ولكن طبيبك سيأخذ على عاتقه إخبارك بضرورة ذلك، إن وجدت بالطبع.

ارجعي إلى الأساسيات و واظبي على عاداتك الجيدة، من غسل اليدين، ومن تقليل ملامستك لأيدي وفم طفلك (حاولي حقًا ألا تخنقيه بالقبلات، وسيلعب هذا دورا هاما في حمايته).

 

3. إذا كنت تُرضعين طفلك طبيعيا، فلا تتوقفي

 

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على صحته هو الاستمرار في ذلك. 

إن أجسامنا معقدة للغاية، لذا، في اللحظة التي نمرض فيها، يَجدّ الجسم في العمل على إنتاج أجسام حيوية مضادة للمرض. 

ومن ثم، فإن تلك الأجسام تنتقل إلى طفلك عبر حليبك.

إذا كنت قلقة من التماس القريب الذي يتطلبه الإرضاع الطبيعي (أو إن كنت حرفيا لا تودين النهوض من السرير)، ففكري في سحب الحليب من الثدي بواسطة مضخة. 

يمكن لشريكك أو لمساعدتك عندها إطعام طفلك من زجاجة الرضاعة أثناء حصولك على قسط ضروري من الراحة.

لا ينقل حليب الأم نوع الجراثيم التي تسبب أمراضًا مؤقتة،

لذلك، فلا داعي للقلق بشأن الجراثيم التي قد تلوث الحليب.

 

4. اطلبي المساعدة (نحن نعني ذلك!)

 

بغض النظر عن نوع شبكة الدعم الخاصة بك – شريك، أقارب، أصدقاء – فقد حان الوقت للحصول على مساعدتهم. 

أخبريهم بما تشعرين به، واطلبي مساعدتهم، ثم دعيهم يأخذون زمام المبادرة لوحدهم في كل ما يمكنهم أن يفعلوه بينما تحصلين أنت على قسط من الراحة.

نعلم أن الأمر صعب أحيانا، ولكنك بحاجة إلى ذلك!

مع وجود مولود جديد في المنزل، فإنه من المحتمل أن يكون الجميع مرهقين فعلا.

ولكن مع وقوعك مؤقتًا في براثن المرض، فإنه سيتعين على الجميع العثور على الحافز حتى يستحق واحدهم لقب الشريك / الصديق / أو الجد الممتاز، إلى أن تصبحي بحال أفضل (ولا يزال بإمكانهم المساعدة حتى عندما تشعرين بتحسن).

 

5. تغاضي ولا تهتمي

إليكِ الحقيقة: ستصبح الأمور فوضوية قليلاً (حسنًا، ربما كثيرًا) إذا كنت مريضة وترعين مولودا جديدا.

من الصعب حقا مشاهدة الأطباق وهي تتراكم، أو كومة الغسيل المتسخ وهي تقترب كل يوم من السقف أكثر؛

ولكن: إن هذه هي فرصتك لإظهار إحدى أهم مهارات الأمومة: التغاضي عن الفوضى.

دعي الأطباق تتكدس، ودعي الغسيل يتراكم. 

دعي منزلك يغدو فوضويًا وتأكدي من أنك سوف تعيدينه إلى نصابه في وقت قريب.

إذا كنت تعطين أولوية للراحة، فستشعرين بقوتك مرة أخرى، وستتمكنين من التعامل مع الفوضى لاحقًا.

 

6. تذكري، كل هذا سيصبح من الماضي

الأمومة-والأبوه

تشعرين بأنك في بؤس، تريدين لطاقتك التجدد مرة أخرى، تريدين أن تشعري بتحسن.

تريدين الخروج من السرير وعيش حياتك؟

أجل بكل تأكيد!

لكن ماذا عن رعاية مولودك! 

فقط ضعي في اعتبارك، أن مرض الأم حديثة الولادة خلال فترة رعاية طفلها مثله مثل معظم المحن الخاصة بالأبوة والأمومة، ستجدين أنه سيمر أيضا ويصبح من الماضي.

 

الخلاصة:

إذا كنت تحملين مولودا جديدا في إحدى ذراعيك، وتضعين مقياس حرارة تحت الأخرى، فنحن نشعر بمعاناتك.

في الحقيقة إن مرض الأم حديثة الولادة يعتبر من الأمور التي يصعب تحملها بسهولة،

فليس هناك وقت أسوأ للمرض من الفترة التي تلي الولادة الجديدة في المنزل (فترة ما بعد الولادة).

ولكن، مع القليل من المساعدة، وغسيل اليدين، ومع أقل قدر من القبلات لذلك الطفل، وكذلك مع قليل من الصبر، والكثير من الراحة، فإنك ستشهدين حالة من التحسن خلال وقت قصير.

وإذا كنت بحاجة إلى سماعها مرة أخرى: تستطيعين فعلها.. وبجدارة.

مصدر هيلث لاين
اترك تعليقا