مرض عقلي و جسدي في ان واحد معاً ؟؟

كيف سيكون حالنا لو أننا نعيش تحت تأثير مرض عقلي و جسدي في ان واحد معاً ؟؟

1

هل حقاً يمكن أن نصاب بـ مرض عقلي و جسدي في ذات الوقت ؟!!

كيف ذلك وما حقيقة الأمر تابعو معنا …..

الأمراض العقلية والأمراض الجسدية هل تتغذى على بعضها البعض ؟

في الحقيقة إن الإجابة هي ” نعم ”  ان الامراض تغذي بعضها البعض .

عندما يكون لدينا مرض عقلي و جسدي على حد سواء في وقت واحد ، يمكننا أن نشعر أنهما يتصارعان ، حيث تتغذى الأمراض على بعضها البعض وتسبب آلام ومشاكل مضاعفة .مرض-عقلي-وجسدي

كمثال ، عندما نصاب بالتهاب تقرحي في القولون ،

لا نشعر فقط بالتعب البدني ، ولكن الألم والتعب غالباً ما يقودنا إلى الشعور بالقلق والقلق المستمر ، مما يؤثر على الجانب العقلي للأشياء.

حيث نصبح سريعي الغضب ونسحب أنفسنا من الناس المتواجدين حولنا. 

نعزل أنفسنا ليس لأننا نشعر فقط بتوعك جسدي ، ولكن مقدار الضغط الذي نشعر به في بعض الأحيان يبدو أننا لا نستطيع العمل عقلياً.

“في بعض الأحيان لا نستطيع إدراك متى ينتهي أحد الأمراض ويبدأ الآخر “

التهاب القولون المزمن مع الاكتئاب :

عكفاً على مثالنا السابق وهو مرض التهاب القولون المزمن أو التقرحي فإننا ندخل بحالة من الاكتئاب المظلم تزامنا مع التهاب القولون وهذا ليس مجرد شعور بالحزن أو الضجر .

عندما نصاب بالاكتئاب بهذه الطريقة ، يبدو كما و أننا على استعداد للتنازل دائماً ،

ثم نفقد اي معنى لحياتنا و نشعر أننا نعيش في ظلام دامس .التهاب القولون

على الرغم من أن هناك بعض الأوقات التي نشعر فيها أننا بخير ونستطيع أن نقوم بأشياء طبيعية ومعتادة ،

إلا أن الظلام يعود و يسيطر من جديد و كل ما يمكننا التفكير به هو الأوقات السيئة و كم هي مروعة .

من الصعب الخروج من نوبة اكتئاب عندما يكون لدينا مرض جسدي يصيبنا بالإحباط والوهن .

لكن علينا ادراك أن هذا الأمر يذهب في كلا الاتجاهين ،

بمعنى أن (التهاب القولون قد يؤدي إلى الإكتئاب ، كما أن الإجهاد النفسي أيضاً قد يؤدي إلى مشاكل هضمية قد تسبب التهاب القولون فيما بعد ) .

فمثلا ، في بعض الأحيان وفي ذات المثال السابق (التهاب القولون )، يمكن أن تكون المعدة على ما يرام ، رحلات المرحاض قليلة والتشنجات غير موجودة.

 ولكن إذا كنا نواجه وقتًا سيئًا وصعباً مع صحتنا العقلية ، فقد ينجم عن ذلك رحلات مفرطة إلى المرحاض و الألم .

إنها حقيقة معروفة أن ” الإجهاد يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي” ، وهذا الأمر يشتد عندما يكون لديك مرض هضمي مزمن.

الايجابيات :

الان حان وقت الحديث عن الإيجابيات .

في حياتنا دائما لا يوجد سلبيات مطلقة او بحتة كما لا يوجد ايجابيات كاملة ودائمة .

في حالتنا هذه فإن التعايش مع كل من ” المرض الجسدي والعقلي ” في آن واحد يجعل منا اشخاص اقوياء لدرجة غير متوقعة !!!

كيف ذلك ؟!

هناك بعض الإيجابيات للإصابة بمرض عقلي وجسدي مزمن.

نتعلم أن نكون عطوفين وعاطفيين من كل الجوانب. الأمل

نشعر وكأنه لدينا فهم جيد لكلا النوعين من المرض وبالتالي نبدأ بالتعاطف مع مواقف الآخرين وأحوالهم.

المرض يعلمنا أن لا نحكم على ما يمر به أي شخص آخر ، ومن كون المرض الذي أسقطنا عليه مثالنا (التهاب الكولون التقرحي )غير مرئي ، 

فإن مثل هذه الأمراض تجعلنا نتذكر  أنه ليس كل الأمراض مرئية وأننا لا نعرف أبدًا ما الذي يمر به أي شخص آخر .

إن العيش مع كل من المرض العقلي والبدني يجعلنا ندرك أيضًا  كم نحن أشخاص أقوياء .

إنه التعايش مع أي منهما هو أمر صعب ، وعندما نعيش مع كليهما ، يمكننا أن نشعر كأن العالم يكرهنا. 

وهكذا ، عندما نواجه ونقاوم يوما بعد يوم ، نكون فخورون بأنفسنا لمواصلة القتال.

فخورون بأننا نحاول تحقيق أقصى استفادة من وضع سيء نمر به .

وفخورون بأنه مع كل هذه الحياة التي ألقيت في وجهنا ، ما زلنا هنا .

 الحياة دائما وابدا ستفتح أبوابها لنا لذلك علينا دائما بالاستمرار ، و القتال وعدم الاستسلام لأمراضنا مهما بلغت من مراحل .

ان محاربة الأمراض تكمن في قوة الارادة والقدرة على التحمل .

 

المصدر : هيلث لاين

عرض التعليقات (1)