مواهب الأطفال – 10 طرق لإطلاق العنان لمواهب طفلك

تنمية مواهب الأطفال ، كيف يمكن اكتشاف موهبة الطفل وطرق تنميتها

0

مواهب الأطفال ،كل الأهل في العالم أجمع “ومهما اختلفت خلفياتهم الاجتماعية والثقافية” يحلمون بأطفال ذوي مواهب مذهلة و رائعة ،

و اذا اردتم كأهل ان تكتشفوا احدى مواهب أطفالكم و كيفية تنميتها ، تابعو معنا هذ المقال ..

مواهب الأطفال ، هل تولد معهم أم لا ؟؟

عندما يفكر معظمنا في المواهب، فإننا نعتقد غالبًا أنها القدرات الطبيعية لأي شخص. 

البعض منا رياضيون بشكل طبيعي أو يظهرون مهارات أفضل في الرياضيات أو الفن، أو ربما نكون أكثر ميلًا موسيقيًا من الآخرين. 

ما لا نفكر فيه غالبًا هو حقيقة أن الموهبة يتم بناؤها وتنميتها ولا تولد معنا كما هي. 

ما لا يمكننا رؤيته عندما نشاهد الموسيقيين المفضلين لدينا وهم يعزفون على شاشة التلفزيون هو العدد الهائل من ساعات العمل الشاق والممارسة التي خاضوها قبل أن يصبحوا نجوماً ومشاهير.

وكذلك هو الأمرعندما يتعلق الأمر بأطفالنا، فإننا نميل إلى البحث عن قدراتهم الطبيعية، ونشجعهم على تطوير تلك المهارات، سواء أرادوا ذلك أم لا. 

ولكن هذا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، وحتى أنه لن يشجع صغارنا على أن يجدوا شغفهم الحقيقي.

إذا كنت تحاول معرفة كيفية اكتشاف موهبة طفلك، فيكمن السر في ذلك بالسماح للأطفال باكتشاف اهتماماتهم والعثور على تلك الأنشطة التي تثيرهم. 

وهكذا، سيتعلم الأطفال العزم والمثابرة اللازمين ليصبحوا ما يريدون. 

دعونا نلقي نظرة أعمق على 10 طرق للكشف عن مواهب الأطفال وتنميتها :

لا للتّسرع، لا للضّغط:

أحد الأخطاء التي يرتكبها بعض الأهل هو تسجيل الأطفال في مجموعة من الأنشطة المختلفة، من الكشافة إلى كرة القدم، أملين في أن يتمسك الطفل بشيء ما. 

غالباً ما تنتقد وسائل الإعلام والمدونات الخاصة بتربية الأطفال، أن الأطفال في بعض الأحيان لديهم الكثير من الأنشطة على جدولهم، وينتهي هذا الأمر بالشعور بالضغوط إزاء هذا الجدول المزدحم المليء بالمنافسات، الاجتماعات، الحفلات الموسيقية ما إلى ذلك! 

لا تستعجلوا أطفالكم

يمكن أن يؤثر ذلك على درجات طفلك في المدرسة أو أسوأ من ذلك، على صحته.

بدلاً من التنافس مع الأطفال الآخرين، تجنب الضغط على طفلك في العديد من الأنشطة المختلفة، ومعرفة ما يودّ طفلك بفعلة فعلاً. 

بمجرد أن يختار طفلك نشاطًا، سواء كان عزف البيانو ، أو الانضمام إلى فريق سباحة، لا تضغط على طفلك لتعلم المهارة أو ليصبح الأفضل فيها، بل ادعم طفلك، وتذكر أن الضغط سيكون مثبطًا لهمة الطفل.

أدرك متطلبات الجيل الجديد:

إذا كنت لا تزال تكافح من أجل إيجاد موهبة طفلك، فلا تنظر إلى أبعد من عالم اليوم. 

قد لا يرغب طفلك في الرسم أو العزف على آلة موسيقية. 

ربما لا يهتم بالباليه أو كرة القدم أو حتى الكشافة. 

أصبح أطفال اليوم منغمسين في التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى، وإذا وجدت نفسك محبطًا لأن طفلك يريد ببساطة الجلوس والتحديق على الشاشة، استخدم ذلك لتحقيق أقصى استفادة من خلال تحويل الاهتمام الحالي إلى شغف يمكن استكشافه.

يتعلم المزيد من الأطفال اليوم كيفية استخدام التكنولوجيا من خلال دروس البرمجة المصممة خصيصًا للأطفال. 

لماذا لا تتقبل أن هذا هو جيل الإنترنت؟ في حين أن الأجيال الأكبر سنا قد تشكو من أن الأطفال اليوم لم يسبق لهم تجربة الحياة قبل التكنولوجيا، إلا أنه يمكن تسخير ذلك لتحفيز الأطفال على العثور على شغفهم. بدلاً من التفكير فيما فعلته أنت أو والداك كطفل، فكر أكثر كطفل اليوم، وأدرك الثقافة الحالية تمامًا.

لا بأس بارتكاب الأخطاء:

بعد اختيار نشاط أو نشاطين لطفلك، من السهل أن يشعر الأطفال بالإحباط إذا لم يتعلموا المهارات بالسرعة الكافية. على سبيل المثال، تعلم العزف لا يحدث بين ليلة وضحاها. فهناك حاجة لساعات طويلة من الدروس والممارسة على مدار سنوات حتى يصبح طفلك عازفاً حقيقياً.

لا بأس بارتكاب الأخطاء

لتعليم طفلك حول الأهداف طويلة الأجل، عزز فكرة أننا جميعًا نتعلم من أخطائنا. يعد الفشل ضروريًا للنمو، وبمجرد أن يستوعب طفلك هذا الدرس الأساسي للحياة، سوف يدرك أن الأخطاء تمثل فرصة لاتخاذ خطوات كبيرة إلى الأمام. بدوره ، سوف يطور طفلك المرونة والثقة في أي مسعى.

تعزيز علاقة صحيّة بين الوالدين والطفل:

نحن كأهل، نريد جميعًا دعم أطفالنا بأفضل طريقة ممكنة، لكن من السهل للقواعد والضوابط وبرنامج العمل اليومي أن يعيق الأطفال عن العمل نحو تحقيق أحلامهم. 

هذا هو السبب في أنه من المهم أن يبني الأهل علاقة صحية مع أطفالهم تستند على الدّعم والمحبّة، بدلاً من الانزعاج من الأخطاء والانتكاسات.

ما عليك سوى الحفاظ على الهدوء أثناء النكسات والصراعات فذلك سيعزز ثقة طفلك بك ويعطي مساحة آمنة للتعلم. 

بإظهار الحب والتقبّل لطفلك عندما يرتكب أخطاء، فأنت تمهد الطريق للنمو المستمر. 

امتدح طفلك لجهوده المستمرة، حتى لو بدا أن طفلك يتقدم أبطأ مما كان متوقعًا.

تشجيع وتطوير المثابرة:

لا تنس أن المواهب ليست تلك القدرات الطبيعية التي ولدنا بها. 

لإبراز موهبة أي طفل، من المهم تعزيز العمل الشاق والتصميم والمثابرة التي يتطلبها تطوير المهارات.

كن منفتحًا على أفكار وتطلعات طفلك:

في بعض الأحيان كآباء، نأمل أن يتبع أطفالنا خطواتنا، ونختار بعض الأنشطة والتطلعات نفسها التي قمنا بها عندما كنا صغارًا. 

ومع ذلك، لا يمكننا أن نتوقع أن يكون أطفالنا نسخًا كربونية عنا. 

اترك الطفل يبدع بطريقته

لا يختلف عالمنا اليوم عن العالم الذي نشأ أطفالنا فيه، ولكن لأطفالنا اهتماماتهم الفريدة.

عند تحديد كيفية اكتشاف موهبة طفلك، تراجع ودع طفلك يقود الطريق. 

كن منفتحًا على الأفكار التي يقترحها طفلك، وإذا كان الأمر منطقيًا، فاستكشف كل إمكانية للكشف عن اهتمامات طفلك الحقيقية. 

سيكون طفلك أكثر سعادة في النهاية، وحتى إذا لم تكن موهبة طفلك من الأمور التي تهمك، كن فخور بتفرده.

امدح مجهود طفلك ونجاحاته دون المبالغة بامتداح القدرات الطبيعية لديه:

نظرًا لأن المواهب تحتاج إلى العمل عليها وصقلها، فمن المهم الإشادة بجهود طفلك في كل خطوة على طريق صقل مواهبهم. 

بالتأكيد، يولد العديد من الأطفال مع الاستعداد الطبيعي للإبداع بمواضيع معينة، فبعض الأطفال هم حقا أفضل في الرياضيات بشكل طبيعي من غيرهم.

ومع ذلك، من المهم تجنب مدح الأطفال على هذه القدرات الطبيعية التي يمتلكونها. 

لم يطلب الأطفال أن يولدوا كذلك. 

تماما مثل المظهر الجسدي لشخص ما، الموهبة الطبيعية ليست شيئا يمكن لأي شخص أن يمتدح لأجله. 

بدلاً من ذلك، امتدح جهد طفلك وعمله الشاق، وقم ببناء ثقة طفلك وقدرته على التحمل لتطوير مهارة ما. نتيجة لذلك، سوف يطلق طفلك موهبته، مع بناء سمة شخصية إيجابية فريدة وخاصة به.

شجّع الممارسة، وليس الكمال:

كلنا نعرف المثل القائل: “الممارسة تؤدي إلى المثالية (الكمال)”، ولكن يجب علينا ألا نأخذها بعين الاعتبار لوحدها

في حين أن ممارسة مهاراتنا ومواهبنا تساعد على تحسين قدراتنا، فإن الممارسة في بعض الأحيان تسفر عن تقدم بوتيرة بطيئة. 

يحتاج الأطفال في بعض الأحيان إلى التدرب على تحديد الأخطاء التي يجب تصحيحها لتحسين كل ما يعملون عليه. 

في أوقات أخرى، يتدرب الأطفال ويصابون بالإحباط إذا شعروا أنهم لا يتحسنون بسرعة كافية.

شجع طفلك على الاستمرار من خلال تعزيز فكرة أن هناك حاجة إلى الكثير من الممارسة لتحسين القدرة أو المهارة. تأكد من مراجعة توقعاتك الخاصة، وتذكر أن طفلك يعمل على تحقيق هدف طويل الأجل، وأن الكمال والمثالية ليس هو الهدف أبدًا.

شجع التقليد لتعلّم المهارات واحترام الآخرين:

عندما نفكر في كلمة تقليد، عادة ما نأخذ نظرة سلبية لأولئك الذين يقلدون أو ينسخون الآخرين. 

ولكن عندما يتعلق الأمر بممارسة موهبة أو تعلم مهارة، فقد يكون محاكاة أسلوب الخبراء أو المعلّمين هو أكثر ما يحتاج إليه طفلك.

لا حرج في التطلّع إلى معلم أو شخصية يحترمها طفلك. 

في الواقع، لدينا كل شيء لنتعلمه من أولئك الذين حققوا أهدافهم أمامنا. 

ساعد طفلك على فهم أن التقليد لا يعني بالضرورة الغش. 

على سبيل المثال، إذا كان طفلك يتعلم لعب التنس، فإن مشاهدة مدرب أو محترف تنس يمكن أن يعلمه تحركاته المهمة التي سيكون من المستحيل تعلمها إن لم يتم مشاهدته بدقّة.

قف وشاهد طفلك يزدهر:

أخيرًا، وبمجرد اكتشاف طفلك لمواهبه، تنحى جانباً وشاهد طفلك يزدهر! 

قف ودع طفلك يتدرب وينمو. 

استمع إلى طفلك ، وكن “المرشد الجانبي” الذي يحتاجون إليه للبقاء عازمين ومتحمسين. 

تجنب النقد ووفر الراحة والدعم لطفلك.

إن تعلم كيفية اكتشاف موهبة طفلك قد يستغرق بعض الوقت للكشف عن الأفكار والقدرات والاهتمامات المحتملة لدى طفلك. 

لا تنس أبدًا أن بناء الموهبة يتيح للأطفال التعلم من أخطائهم وإيجاد طريق للنجاح مع متابعة أحلامهم. 

خلال هذه العملية، يبني الأطفال المرونة والثقة والأدوات التي يحتاجونها لإيجاد النجاح والسعادة مدى الحياة !!

 

 

المصدر :

كيدز اكاديمي

اترك تعليقا