نوم الآباء الجدد – بيانات جديدة تبين مقدار النوم الذي يخسره أهل المولود الحديث كل ليلة

كم يفقد الآباء الجدد من عدد ساعات نومهم اليومية بعد ولادة طفلهم الجديد ؟

0

إن نوم الآباء الجدد وعدد ساعات النوم التي يخسرونها بعد قدوم مولودوهم الجديد يعد أمراً مؤرقاً للكثيرين.

الأمر يشبه السهر طوال الليل خلال الجامعة، ولكن دون الحَفلات ودون القدرة على النوم خلال النهار.

أنا أم لطفل عمره 14 شهرًا وأنا متعبة جدًا، ولكن ليس بسببه. 

فهو ينام 12 ساعة في الليلة الآن، لكن أنا سأكون محظوظة إذا حصلت على 6 ساعات.

ألقي باللوم على آلاف الأفكار التي تدور في رأسي بمجرد أن أضعه على الوسادة؛ 

  • ماذا سيأكل طفلي على الغداء غدا؟ 
  • هل ستتأخر جليسة الأطفال مجددا و تؤخرني عن عملي…؟ 
  • هل سأستيقظ و لدي الوقت الكافي لممارسة الرياضة قبل أن يستيقظ هو؟

 

على ما يبدو، فأنا لست لوحدي في هذا الأمر. 

تكشف البيانات الجديدة من موقع Sleep Junkie أنه قبل إنجاب الأطفال، كان 68 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يحصلون على أكثر من 7 ساعات من النوم الموصى بها. 

وبمجرد أن يصبح  لديهم أطفال فقط 10 بالمائة حصلوا على ساعات النوم الموصى بها. 

من هم هؤلاء الـ 10 بالمائة وكيف يمكن أن أكون مثلهم؟

 

إليكم ما وجده الاستطلاع

نوم-الأم-الجديدة 

لأول مرة، أجرى موقع Sleep Junkie مسحًا لآباء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا. 

سألوا أسئلة لمعرفة كيف تبدو السنة الأولى من الأبوة.

وجد الاستطلاع أن غالبية الآباء الجدد يحصلون على ما بين 5 و 6 ساعات من النوم كل ليلة. 

للأسف، لا مفاجآت هنا.

في المتوسط، يفقد كل والد جديد 109 دقائق من النوم كل ليلة في السنة الأولى بعد إنجاب طفل.

لذا، إذا كان هناك والدان في المنزل،

فيصبح المجموع 218 دقيقة في الليلة الواحدة! الأمر يشبه الالتحاق بالجامعة مرة أخرى.

وكما كان الحال في الكلية، عندما كنتم تبقون مستيقظين طوال الليل سواء في المكتبة للدراسة أو في الحانة مع الأصدقاء. 

فإن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتكم الجسدية والعقلية.

حيث أنه يمكن أن يجعلكم تهذون وتفقدون التركيز،

ولكن بدلاً من أن يكون لديكم خيار النوم خلال المحاضرات الصباحية، فسيكون لديكم طفل حديث الولادة يحتاج إلى رعاية واهتمام، وقد يكون ذلك صعبًا حقًا.

 

إنها مجرد مرحلة عابرة

 

خبراء النوم هايلي بولتون و رينيه ليرنر من مركز Forty Winks للاستشارات الخاصة بالنوم يقولان:

“كآباء للمرة الأولى، من المهم أن نتذكر أن كل المراحل هي عابرة، جيدة كانت أم سيئة، لكنها ستمر في النهاية” .

هايلي بولتون

 

وحتى تمر، وهذا ما قد يستغرق طويلاً، يمكن أن تساعدكم نصائح بولتون و ليرنر في إعدادكم لقضاء ليالٍ أكثر راحة:

 

  • نيّموا طفلكم الرضيع عندما يكون نعساناً ولكنه لا يزال مستيقظًا.
  • اجعلوا فترة الليل هادئةً من خلال إبقاء الغرفة مظلمة، ومن خلال التحدث بهدوء، وتجنب الاتصال البصري مع الرضيع عندما يحين وقت النوم.

 

لا يوجد وقت كاف خلال النهار

 

وفقًا لمسح موقع Sleep Junkie، ينفق الآباء 5 بالمائة فقط من نهارهم على الرعاية الذاتية. 

لذا، أين يذهب كل وقتهم خلال النهار؟

يقضي الآباء الجدد ما يقرب من 5 ساعات في اليوم بالقيام بالمهام التالية – كل الجهود مسخرة لمحاولة جعل هذا الطفل الرضيع اللطيف ينام:

 

41 دقيقة في التجول في السيارة أثناء محاولتهم حمل طفلهم على النوم – أي ما يعادل القيادة لـ 20 ميلاً كل يوم!

  • 1 ساعة و21 دقيقة في المشي مع الطفل.
  • ساعة و46 دقيقة لتغذية الطفل.
  • 34 دقيقة من القراءة للطفل.

 

ودعونا لا ننسى الوقت الذي يقضونه في غسل الطفل في الحمام، لا عجب أننا نتمنى وجود المزيد من الوقت خلال النهار.

 

أفضل الطرق لتساعدوا أنفسكم: ابدأوا بتطبيق روتين خاص بوقت النوم

 

خبراء النوم بولتون و ليرنر هم من المعجبين الأشدّاء بتأسيس روتين قبل النوم في وقت مبكر لمساعدتكم (ومساعدة الطفل الرضيع طبعا) في الحصول على قسط كاف من الراحة. 

فهما يقترحان روتينًا خاصاً بوقت ما قبل النوم يكون مريحًا ويمكن توقعه وينطوي على نظام تكررون فيه فعل نفس الأشياء كل ليلة بنفس التوقيت تقريبا.

 قراءة-قصة-قبل-النوم

قد يتضمن هذا الروتين:

 

  • الاستحمام أو غسل الجسم.
  • التدليك.
  • ارتداء ملابس النوم.
  • قراءة قصة.
  • غناء تهويدة على إضاءة خافتة.

 

تذكروا، لا تضمّنوا نشاطات في روتين وقت النوم لا ترغبون في تكرارها كل ليلة!

 

لستم الوحيدين الذين يعانون من مشاكل في النوم

إن العبرة من كل الموضوع هي أنكم لستم وحيدين. 

شارك عدد من الآباء الذين شملهم المسح بضعا من أكثر القصص إحراجا والتي حصلت معهم في أول سنة من كونهم آباءً. 

مشاكل-نوم-الآباء-الجدد

قد تجعلكم القصص التالية تشعرون بشعور جيد، أو عالأقل ستدفعكم للضحك:

 

  • “لقد نظفت أسناني بكريم الوقاية من الطفح الناتج عن الحفاضات الذي كان بجانب علبة معجون الأسنان”.
  • “قمت بسكب زجاجة حليب على الأرض دون أن أنتبه لموقع البالوعة على الإطلاق”.
  • “لقد غمست قطعة من البطاطا المقلية في كوب بدلاً من وعاء الصلصة”.
  • “لقد نمت في وسط مكالمة هاتفية مهمة دون أن أتذكر أي مما قلته”.

 

إنه أمر بديهي، ولكن ميج رايلي، وهي محررة في موقع Sleep Junkie ستقوله على أي حال: 

“جربوا أن تناموا عندما ينام طفلكم الرضيع – على الرغم من أن الرضّع يستيقظون عادة عدة مرات خلال الليل، فإن الأطفال حديثي الولادة يحظون بالكثير من النوم خلال النهار لذا يجب عليكم أن تناموا عندما يفعلون”.

 

نصيحة أخرى أود إضافتها لها علاقة بقوة الإرادة. 

كلما زادت الطاقة التي تنفقوها في التفكير في قلة النوم الذي تحصلون عليه، فستسوء حالتكم أكثر. 

خذوا نفسًا عميقًا، واشربوا بعض الماء (والقهوة)، وكونوا نشيطين وفاعلين خلال النهار، يمكن لاستنشاق الهواء النقي أن يساعدكم كثيرا خلال الليالي الخالية من النوم.

إذا كان ذلك يبدو مستحيلًا، وهو الحال بالنسبة للكثيرين، فحاولوا أن تبذلوا قصارى جهدكم لتحصلوا على الدعم والمساعدة من الأصدقاء والعائلة. 

وتذكروا، إنها مجرد مرحلة وستمر.

مصدر هيلث لاين
اترك تعليقا