هل من الصحي تقديم البيض للأطفال ؟

تقلق الأمهات عادة من تقديم البيض لأطفالهن الرضع خوفًا من إصابتهم بالحساسية

0

تقلق الأمهات عادة من تقديم البيض للأطفال الرضع خوفًا من إصابتهم بالحساسية ، ويمكن أن يكون القلق ناجم عن تضارب المعلومات والتأثر بالأقاويل و العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة .

في مقال اليوم سننقل لكم من ” المصادر الموثوقة و الدراسات المؤكدة ” ما هو أنسب وقت وطريقة لـ تقديم البيض للأطفال الصغار .

ما هو الوقت المناسب لـ تقديم البيض للأطفال ؟

البيض غني بالبروتين وغير مكلف ، يمكنكِ قلي البيض أو سلقه لإرضاء أذواق طفلك.

في الماضي، أوصى أطباء الأطفال بعدم إدخال البيض في النظام الغذائي لطفلك بسبب مخاوف الحساسية. تقول التوصيات الحالية أنه لا يوجد سبب للانتظار في العديد من الظروف.

قد تبدأ في إعطاء البيض لطفلك كواحد من الأطعمة الأولى، بشرط أن تلاحظ بعناية رد الفعل التحسسي لطفلك.

تابع القراءة لمعرفة المزيد حول فوائد ومخاطر إدخال البيض في النظام الغذائي لطفلك، واقتراحات حول كيفية تحضير البيض له:

سلة-بيض

فوائد البيض :

البيض متاح على نطاق واسع في معظم محلات البقالة وأسواق المزارعين. 

وهو غير مكلف وسهل الإعداد. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمجه في مجموعة متنوعة من الأطباق للفطور والغداء والعشاء.

إن كل بيضة كاملة تحتوي على حوالي 70 سعرة حرارية وستة غرامات من البروتين.

صفار البيض، على وجه الخصوص، له قيم غذائية رائعة، إذ يحتوي على 250 ملليغرام من الكولين (من المواد الأساسية المغذية للجسم والتي تمتاز بخاصية الذوبان في الماء وهي عادة فيتامينات B المركبة)، مما يساعد على تعزيز نشاط الخلايا الطبيعي.

بيض-مسلوق

يساعد الكولين أيضًا في وظائف الكبد ونقل العناصر الغذائية إلى مناطق أخرى في جميع أنحاء الجسم ، قد يساعد حتى في تحسين ذاكرة طفلك.

البيضة كلها غنية بالريبوفلافين، B12، وحمض الفوليك. 

كما أنه يحتوي على كميات من الفوسفور و السيلينيوم .

ما هي مخاطر تناول البيض على الأطفال ؟

من المعروف أن بعض الأطعمة تسبب تفاعلات تحسسية عند الرضع والأطفال ، وتشمل هذه الأطعمة :

  • البيض
  • الألبان
  • الصويا
  • الفول السوداني
  • السمك

اعتاد أطباء الأطفال على التوصية بانتظار إعطاء البيضة كاملة، أي الصفار والبياض، إلى ما بعد عيد ميلادهم الأول . 

ذلك لأن ما يصل إلى اثنين في المئة من الأطفال لديهم حساسية من البيض.

لا يحتوي صفار البيض على بروتينات مرتبطة بتفاعل الحساسية. 

من ناحية أخرى، فبياض البيض يحتوي على بروتينات لديها القدرة على إنتاج رد فعل خفيف إلى شديد.

إذا كان طفلك لا يتحمل هذه البروتينات، فقد يتعرض لمجموعة من الأعراض.

اعتاد الباحثون على الاعتقاد بأن إدخال البيض في وقت مبكر للغاية قد يسبب الحساسية. 

كشفت دراسة أجريت عام 2010 شملت حوالي 2600 رضيع، أن العكس قد يكون صحيحًا.

إن الأطفال الذين يتناولون البيض بعد أعياد ميلادهم الأولى كانوا أكثر عرضة للإصابة بحساسية البيض مقارنةً بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 أشهر.

علامات الحساسية للبيض :

عندما يكون لدى الشخص حساسية من الطعام ، يستجيب جسمه للطعام كما لو أنه يشكل خطورة على الجسم.

بعض أجهزة المناعة لدى الأطفال ليست مطورة بالكامل وقد لا تكون قادرة على التعامل مع بروتينات معينة في بياض البيض. 

حساسية-البيض-للاطفال

نتيجة لذلك، فقد يشعرون بالغثيان أو يصابون بطفح جلدي أو يعانون من أعراض الحساسية الأخرى.

يمكن أن تؤثر الحساسية على الجلد أو الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية. 

قد تشمل الأعراض ما يلي :

  • طفح جلدي، تورم، أكزيما ، أو احمرار
  • إسهال وغثيان وقيء أو ألم
  • حكة حول الفم
  • أزيز، سيلان الأنف، أو صعوبة في التنفس
  • نبضات سريعة، انخفاض ضغط الدم 

قد تعتمد شدة الأعراض على الجهاز المناعي لطفلك وكمية البيض المستهلكة. 

في حالات نادرة، قد يكون للطفل تفاعل أكثر خطورة يسمى الحساسية المفرطة.

أعراض الحساسية المفرطة تشمل مشاكل في التنفس وانخفاض في ضغط الدم. الحساسية المفرطة هي حالة طوارئ طبية تتطلب مساعدة طبية عاجلة.

الميل إلى الإصابة بالحساسية غالبًا ما يكون وراثيًا ، إذا كان شخص ما في عائلتك يعاني من حساسية تجاه البيض، فقد ترغب في توخي الحذر عند تقديم البيض لطفلك.

إذا كان طفلك يعاني من الأكزيما الحادة، عليك أيضًا توخي الحذر عند إدخال البيض، حيث يوجد رابط بين هذه الحالة الجلدية وحساسية الطعام.

إذا كان طفلك يعاني من حساسية تجاه البيض ، فمن المحتمل أن يتفوق على الحساسية في وقت لاحق من الحياة. 

يتغلب العديد من الأطفال على حساسية البيض في سن الخامسة.

كيفية تقديم البيض لطفلك ؟

من عمر 7 أشهر، يجب أن يتناول طفلك ملعقتين كبيرتين من البروتين مرتين في اليوم.

عند تقديم أطعمة جديدة للطفل، من الجيد دائمًا إضافتها ببطء وواحد في كل مرة. 

وبهذه الطريقة يمكنك مراقبة ردود الفعل المحتملة ويكون لديك فكرة جيدة عن الغذاء الذي تسبب في رد الفعل.

من أحد أهم طرق تقديم الأطعمة للأطفال هي طريقة الانتظار لمدة أربعة أيام . 

للقيام بذلك ، قدمي البيض لطفلك في اليوم الأول ، ثم انتظري أربعة أيام قبل إضافة أي شيء جديد إلى نظامه الغذائي . 

إذا لاحظتي أي رد فعل تحسسي أو حساسية أخرى، فاتصلي بطبيب أطفال .

ابدأي بصفار البيض أولاً :

 فيما يلي بعض الأفكار حول كيفية إضافة صفار البيض إلى نظام طفلك الغذائي :

  • قومي بسلق بيضة ، قشريها، واستخرجي الصفار منها ، يهرس ويمزج مع حليب الأم أو الحليب الاصطناعي أو الحليب كامل الدسم إذا كان عمر طفلك أكثر من عام . 

عندما يبدأ طفلك في تناول المزيد من الأطعمة، يمكنك أيضًا هرس صفار البيض مع الأفوكادو أوالموز أوالبطاطا الحلوة وغيرها من الفواكه والخضروات المهروسة .

  • افصلي صفار البيض عن البياض ،سخني مقلاة مع بعض الزيت أو الزبدة ، يضاف صفار البيض مع حليب الأم أو الحليب كامل الدسم. 

يمكنك أيضًا إضافة ملعقة كبيرة من الخضار المهروسة الموجودة في نظام طفلك الغذائي.

  • افصلي صفار البيض عن البياض ، امزجيه مع نصف كوب من دقيق الشوفان المطبوخ والفواكه أو الخضار ، يقلى حتى ينضج . 

تقديم البيض للأطفال

بمجرد أن يبلغ طفلكِ عامه الأول ،فإن الأضواء الخضراء أصبحت مضاءة أمامكِ ،

قد تحاولين سحق البيضة بأكملها إما مع حليب الثدي أو الحليب كامل الدسم. 

يمكنك أيضًا إضافة بيض كامل إلى الفطائر المحلاة والسلع المخبوزة الأخرى.

عجة بسيطة مع الخضروات الناعمة والجبن هي طريقة أخرى رائعة لإضافة البيض الكامل ليوم طفلك ونظامه الغذائي.

الخلاصة :

يعتبر البيض عمومًا طعامًا آمنًا للأطفال .

إذا كان لديك تاريخ عائلي من الحساسية تجاه البيض، أو كان طفلك يعاني من الأكزيما الحادة، فتحدث إلى طبيب الأطفال قبل إدخال البيض في نظامه الغذائي .

طبيب الأطفال الخاص بك هو أفضل مَورد لك بما يخص صحة طفلك.

إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من حساسية تجاه البيض، فضع في اعتبارك أن البيض يوجد في العديد من السلع المخبوزة وغيرها من الأطعمة، وغالبًا ما يكون ذلك “مكونًا مخفيًا”. 

اقرأ الملصقات الخلفية بعناية عند تقديم الأطعمة لطفلك .

المراجع :

كيدز هيلث ، هيلثي تشيلدرن ، انكريدبل ايغ

اترك تعليقا