أسباب الإسهال

أسباب الإسهال (Diarrhea) وطرق علاجه

ما هي أسباب الإسهال الأكثر شيوعاً، وكيف يمكن معالجته؟

يعتبر الإسهال (Diarrhea) من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً. ويمكن أن يتراوح من حالة خفيفة ومؤقتة تشفى بشكل تلقائي إلى حالة مهددة للحياة.

ويشير مصطلح الإسهال إلى وجود زيادة في حركية الأمعاء، وما ينجم عنها من الحاجة المتكررة للتبرز عدة مرات في اليوم مع خروج براز مائي أو رخو القوام.

أسباب الإسهال

يمكن أن يكون الإسهال حاداً (يستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز 4 أيام)، أو مزمناً ( يستمر لمدة لا تقل عن شهر).

أسباب الإسهال الحاد

1. العدوى الفيروسية

حسب المعهد الوطني لأمراض الكلى وجهاز الهضم NIDDK تعتبر الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء، مثل روتافيروس، ونوروفيروس، من الأسباب الشائعة لحدوث الإسهال الحاد.

2. العدوى البكتيرية

الإشريكية القولونية (E. coli)، والسالمونيلا أكثر أنواع البكتيريا التي تدخل الجسم عن طريق الطعام أو الماء الملوث وتسبب الإسهال.

3. الطفيليات

أيضاً تدخل عن طريق الطعام الملوث، لتستقر في الجهاز الهضمي وتسبب الإسهال.

وأهم تلك الطفيليات: الجيارديا، والمتحول الحال للنسج.

4. إسهال السفر

أو إسهال المسافرين يحدث لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى منطقة ذات ظروف صحية متدنية. وينجم أيضاً عن تناول أي شيء ملوث (طعام أو شراب).

5. الإسهال الناجم عن الأدوية

العديد من الأدوية قد تسبب الإسهال، مثل المضادات الحيوية، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.

أسباب الإسهال المزمن

تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة أهم أسباب الإسهال المزمن، مثل:

  • القولون العصبي.
  • الداء البطني celiac disease.
  • التهاب القولون القرحي.
  • داء كرون.
  • الإسهال المزمن التالي للعمليات الجراحية على البطن

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية إلى أذية الفلورا الطبيعية في الأمعاء، ويزيد من فرص الإصابة بالبكتيريا المطثية الصعبة، وهي بكتيريا يمكن أن تُسبب الإسهال المزمن.

الحساسية الغذائية تجاه الطعام من الأسباب الشائعة للإسهال المزمن، خاصة الأطعمة الحاوية على بعض أنواع السكريات؛ أحد الأمثلة على ذلك، عدم تحمل اللاكتوز الموجود في حليب البقر.

الأعراض المرافقة للإسهال

بحسب سبب الإسهال، قد يحدث عَرَض أو أكثر مما يلي:

نفخة، تشنجات في البطن، غثيان، ألم في البطن، خروج كمية كبيرة من البراز، وجود دم في البراز، حمى، تجفاف.

المضاعفات المحتملة

يعتبر التجفاف، وسوء الامتصاص الهضمي المضاعفات الأكثر خطورة للإسهال.

التجفاف

الإصابة بالإسهال تؤدي إلى فقد كميات كبيرة من السوائل، الأمر الذي يكون له آثاراً خطيرة إذا لم يُعالج الإسهال.

وتشمل أعراض التجفاف:

  • التعب والإعياء.
  • صداع.
  • دوار.
  • زيادة العطش.
  • جفاف الفم والأغشية المخاطية.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • قلة التبول.

اتصل بطبيك في أقرب وقت إذا ظهرت لديك أي من هذه الأعراض.

سوء الامتصاص

يحدث غالباً عند الإصابة بالاضطرابات الهضمية المزمنة، وتشمل العلامات التي تشير إلى حدوث سوء امتصاص:

  • الإسهالات الدهنية كريهة الرائحة.
  • النفخة.
  • زيادة حركية الأمعاء.
  • تغيرات في الشهية.
  • نقص الوزن.

طرق التشخيص

سيسألك طبيبك عن تاريخك الطبي والأعراض المرافقة والأدوية التي تتناولها، بالإضافة إلى ما تناولته أو تتناوله مؤخراً. من ثمّ يقوم الطبيب بالفحص الجسدي بحثاً عن أي علامات للتجفاف.

يمكن أن تساعد بعض الاختبارات في تحديد سبب الإسهال، بما في ذلك:

  • فحص الدم.
  • فحص البراز، خاصةً عند الشّك بالبكتيريا أو الطفيليات كسبب للإسهال.
  • اختبارات الصيام لتحديد ما إذا كان عدم تحمل الطعام أو الحساسية هي السبب.
  • تنظير القولون لفحص القولون بأكمله، أو القولون السيني (القسم السفلي من القولون) والمستقيم، بحثاً عن أي مرض هضمي خاصةً في حالات الإسهال المزمن والشديد.

علاج الإسهال

قد تختفي الحالات الخفيفة من الإسهال الحاد دون علاج، بينما تحتاج حالات الإسهال المستمر والمزمن إلى علاج طبي.

ويتم تحديد العلاج المناسب للإسهال اعتماداً على عدة عوامل:

  • عمر المريض.
  • التاريخ الطبي أو السوابق المرضية.
  • الحالة العامة للمريض.
  • شدة الإسهال والسبب المؤدي إلى حدوثه.
  • درجة التجفاف لدى المريض.

علاج التجفاف

الأطفال وكبار السن معرضون بشكل خاص للجفاف.

في جميع حالات الإسهال، فإن معالجة الجفاف يعتبر أمراً بالغ الأهمية. يجب شرب كميات كافية من السوائل في حالات الإسهالات لتعويض ما فقده الجسم.

قد يحتاج البعض إلى تعويض السوائل عن طريق الوريد خاصة في حالات الإسهال الشديد أو الإسهال المترافق مع الغثيان والتقيؤ ويصعب تعويض السوائل عن طريق الفم.

يمكن تعويض السوائل باستخدام محاليل الإماهة الفموية (Oral rehydration solution ORS)، وهي عبارة عن محاليل تحتوي على أملاح وجلوكوز تساعد في تعويض السوائل والشوارد التي فقدها الجسم عن طريق البراز.

وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية WHO يمكن علاج أكثر من 90٪ من حالات الإسهال غير الشديد بأمان وفعالية بواسطة هذه المحاليل.

الأدوية المضادة للإسهال

تساعد هذه الأدوية في تقليل حركية الأمعاء وبالتالي تقليل مرور البراز. والعديد من هذه الأدوية يمكن شراؤها بدون وصفة طبية، لكن هناك بعض القلق من أن الأدوية المضادة للإسهال يمكن أن تطيل العدوى البكتيرية كونها تحد من التخلص من العوامل الممرضة عن طريق البراز.

لذا يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية.

المضادات الحيوية

قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإسهال الناجم عن العدوى البكتيرية فقط.

نصيحة توعية:

تذكر أنّ المضادات الحيوية يمكن أن تكون سبباً لحدوث الإسهال. لا تفكر في استخدامها لعلاج الإسهال دون استشارة الطبيب.

علاج الإسهال من خلال النظام الغذائي

ستساعدك الإجراءات التالية في علاج الإسهال:

  • اشرب السوائل بين الوجبات، وليس أثناء تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة والسوائل الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم مثل، الفاكهة المُجففة، الموز، الحَساء، البسكويت المُملح.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل الموز ودقيق الشوفان والأرز، لأنها تساعد على زيادة سماكة البراز.
  • تجنب الأطعمة التي قد تجعل الإسهال أسوأ، مثل الأطعمة الدسمة والمقلية ومنتجات الألبان عالية السكر و بالتأكيد ابتعد عن الأطعمة السُكرية.

كيف يمكن الوقاية من الإسهال؟

إن أهم طريقة لتجنب الإسهال هي تجنب العوامل المُسببة للعدوى التي يمكن أن تسبب الإسهال. هذا يعني أن غسل اليدين الجيد والنظافة أمران مهمان للغاية.

يجب عليك اتخاذ الاحتياطات التالية، للوقاية من إسهال المسافرين بشكل خاص:

  • استخدم المياه المعبأة فقط للشرب، ولتنظيف أسنانك أيضاً.
  • تجنب تناول الطعام من الباعة الجوالين.
  • تناول فقط الفاكهة أو الخضار المطبوخة أو التي يمكن تقشيرها.
  • تأكد من طهي وتقديم جميع الأطعمة التي تتناولها جيداً. لا تأكل اللحوم أو المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيداً.
  • احصل على لقاحات التهاب الكبد A والتيفوئيد قبل السفر.

الخلاصة

الإسهال مشكلة شائعة مع العديد من الأسباب المُحتملة.

في معظم الحالات، يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية في التخلص منه.

ومع ذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب إذا ظهرت لديك أي أعراض مُقلقة مُرافقة للإسهال، أو إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين.

أسباب الإسهال المستمرأسباب الإسهال بعد الأكلاسباب الاسهالاسباب وأعراض الجفافالإسهالالاسهالالاسهال المزمنالاسهال المستمرالاسهال بعد الاكل
التعليقات (0)
أضف تعليق