أعراض القولون العصبي

(Irritable Bowel Syndrome-IBS)

القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المتهيجة (Irritable Bowel Syndrome-IBS) عبارة عن اضطراب وظيفي في الأمعاء، يعتبر من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً. وهو عبارة عن نوبات من عدم الشعور بالراحة في البطن مترافقة مع تغير في حركية الأمعاء (إسهال أو إمساك). بالإضافة إلى وجود عدة أعراض أخرى. في هذا المقال سنتعرف على أهم أعراض القولون العصبي وطرق العلاج الممكنة.

أعراض القولون العصبي

تتضمن أعراض القولون العصبي الأكثر شيوعاً  ما يلي:

انتفاخ البطن أو النفخة

يؤدي انتفاخ البطن إلى الشعور بالضيق والامتلاء خاصة في الجزء المتوسط من البطن. قد تبدو معدتك أيضاً منتفخة بشكل واضح.

قد تكون تلك دلالة على حدوث متلازمة القولون العصبي، في كثير من الأحيان.

الغازات

غالباً ما يسبب القولون العصبي الغازات أو تطبل البطن. يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى تفاقم هذه الأعراض.

على سبيل المثال، قد تصاب بالغازات بعد تناول أي من الأطعمة التالية:

  • الفاصولياء
  • الكرنب (الملفوف)
  • أي نوع من منتجات الحليب
  • الأطعمة الغنية بالدهون مثل الدهون الحيوانية والجبن والمنتجات المقلية
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو المحليات الصناعية

الألم أو الشعور بالانزعاج في البطن

أحد أكثر أعراض القولون العصبي تكرراً هو الشعور بعدم الراحة أو الألم في البطن. قد تعاني من تقلصات أو تشنج في أمعائك بعد تناول الطعام. لكن الحالة تتحسن بعد التبرز.

قد يكون هذا الألم أو الانزعاج ناجماً عن أعصاب شديدة الحساسية في أمعائك.

فوفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) إذا كان لديك متلازمة القولون العصبي، فقد يعالج دماغك إشارات الألم من أمعائك بشكل مختلف عن المعتاد.

اضطراب في حركية الأمعاء

يمكن أن تسبب متلازمة القولون العصبي تغييرات في عادات الأمعاء، بما في ذلك الإمساك والإسهال. يمكن أن تسبب أيضاً ظهور المخاط في البراز.

إذا كنت تعاني من القولون العصبي قد يحدث لديك إسهال أو إمساك، وفي 20% من الحالات يحدث إمساك وإسهال مختلط أو بالتناوب لدى مرضى القولون العصبي.

عدم تَحمل بعض أنواع الطعام

قد تظهر أعراض القولون العصبي لدى 70٪ من المصابين بعد تناول أطعمة معينة. كما قد تختلف الأطعمة التي تثير الأعراض من شخص لآخر.

وأكثر الأطعمة التي تحرض الأعراض هي الأطعمة المُنتجة للغاز مثل البقوليات، والأطعمة الحاوية على الغلوتين مثل القمح والشعير.

القلق والتوتر

على الرغم من أن الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر لا تشكل سبباً رئيسياً في حدوث أمراض الجهاز الهضمي، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يكونون أكثر حساسية.

بالإضافة إلى أنّ التوتر يخفض من كفاءة الجهاز المناعي، وقد يساهم في تحريض أعراض القولون العصبي.

بمعنى آخر قد يكون التوتر والقلق سبباً أو نتيجة لحدوث القولون العصبي.

التعب وصعوبة النوم

حوالي 50% من المصابين بالقولون العصبي يعانون من الأرق والاستيقاظ المتكرر خلال فترة النوم، بالإضافة إلى الشعور بالتعب خاصةً في الصباح. وغالباً ما يرتبط حدوث هذه الأعراض بشدة الأعراض الهضمية.

أسباب متلازمة القولون العصبي

لا يوجد سبب محدد يفسر حدوث أعراض القولون العصبي. هناك بعض النظريات التي تشير إلى دور – البكتيريا المُسببة لالتهاب المعدة والأمعاء – في حدوث تغيرات طويلة الأمد في الجهاز الهضمي، وقد تكون مسؤولة عن متلازمة القولون العصبي.

تشمل العوامل الأخرى التي قد تلعب دوراً في حدوثها ما يلي:

  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • العوامل الوراثية.
  • الاضطرابات الهرمونية: قد تتفاقم الأعراض في الفترة ما حول الطمث.
  • الاضطرابات النفسية قد تساهم في حدوثها: لوحظ ازدياد في معدل حدوث القولون العصبي عند الأشخاص الذين أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة، والأشخاص المصابون بالقلق والتوتر.

طرق التشخيص

لا يوجد اختبارات خاصة لتشخيص متلازمة القولون العصبي.

يقوم الأطباء عادةً بتشخيص هذه المتلازمة إذا كانت الأعراض الموجودة تتوافق مع أعراض القولون العصبي المعروفة، بعد الاستبعاد أو نفي الأمراض الأخرى.

قد يقوم طبيبك بإجراء بعض الاختبارات التالية لتحديد ما إذا كان لديك متلازمة القولون العصبي أو مرض آخر، مثل:

  • تنظير القولون للبحث عن علامات انسداد أو التهاب في الأمعاء.
  • التنظير الهضمي العلوي إذا كنت تعاني من اضطرابات في المعدة، مثل القرحة.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • فحص الدم للبحث عن علامات فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية أو علامات العدوى.
  • فحص البراز لتحري وجود دم في البراز أو أي من علامات العدوى.
  • اختبارات عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الغلوتين أو الداء البطني.

كيف يمكن علاج أعراض القولون العصبي

ليس هناك علاج يشفي القولون العصبي بشكل نهائي. تهدف طرق العلاج المختلفة إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

وعادةً ما يتضمن العلاج بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.

1- النظام الغذائي

قد تخفف الخطوات التالية من الأعراض لديك:

  • تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف لتقليل الغازات أو الانتفاخ.
  • اشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل يومياً.
  • حاول الامتناع أو التقليل من تناول الكحول، المشروبات الغنية بالكافيئين، والمشروبات الغازية والسكرية مثل الصودا.
  • تجنب بدائل السكر التي تستخدم في أطعمة الحمية والحلويات الخالية من السكر، لأنها يمكن أن تسبب الإسهال.
  • ابتعد عن الأطعمة التي تثير الأعراض (الأطعمة الغنية بالغلوتين، البقوليات، الأطعمة الغنية بالدهون، الأطعمة المقلية، الوجبات السريعة).

نصيحة توعية:

حاول تنظيم أوقات تناولك للطعام في نفس الوقت كل يوم، واحرص على تناول طعامك ببطء. قد لا يمنع ذلك حدوث الأعراض بشكل نهائي، لكن سيساعدك على إطالة الفترة الفاصلة بين النوبات.

2- علاج القلق والتوتر

تشمل الإجراءات التي يمكن أن تخفف القلق والتوتر المرافق لمتلازمة القولون العصبي، ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التمارين التي تساعد على الاسترخاء، مثل اليوجا، تمارين التأمل.
  • استشارة أخصائي العلاج النفسي.

3- العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض:

  • الأدوية التي تبطىء حركة الأمعاء لعلاج الإسهال.
  • الملينات يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك، لكن يجب استخدامها بحذر.
  • الأدوية المضادة للتشنج: تقلل من تقلصات وألم البطن عن طريق إرخاء عضلات الأمعاء.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: تساعد أيضاً في تقليل آلام البطن والتقلصات.

4- العلاج النفسي

في بعض الأحيان قد يكون من المفيد لك استشارة الطبيب النفسي ليساعدك في السيطرة على القلق والتوتر المرافق لحدوث هذه المتلازمة.

الخلاصة

بالرغم من أنّ معظم العلاجات المُستخدمة تساعد كثيراً في السيطرة على الأعراض إلّا أنّ مرض القولون العصبي يحتاج إلى متابعة باستمرار فهو مرض طويل الأمد، يؤثرعلى النشاط اليومي بشكل عام وعلى نوعية الحياة.

اضطرابات الهضماعراض القولون العصبيالحفاظ على صحة القولونالقولونالقولون العصبيالقولون العصبي اعراضهالقولون الهضميانتفاخ القولونعلاج مشاكل الجهاز الهضمي
التعليقات (0)
أضف تعليق