6 من أهم العناصر الغذائية التي لا يمكن لجسمك الإستغناء عنها على الإطلاق

ما هي أهم العناصر الغذائية التي تعمل على تقوية جسمك وتعزيز صحته ؟

العناصر الغذائية الأساسية (المُغذيات) هي مركبات لا يستطيع الجسم إنتاجها، أو يستطيع إنتاجها ولكن بكميات غير كافية. لذلك وبحسب منظمة الصحة العالمية يجب أن تحصل على هذه العناصر الغذائية – بالمستويات المطلوبة – من مصادرها الطبيعية (الأطعمة)، فهي ضرورية للوقاية من الأمراض، النمو، والصحة الجيدة.

وفي حين أن هناك العديد من العناصر الغذائية الأساسية، لكن يمكن تقسيمها إلى فئتين:

  • المغذيات الكبرى.
  • المغذيات الدقيقة.

يتم تناول المغذيات الكبرى بكميات كبيرة وتشمل اللبِنات الأساسية لنظامك الغذائي – البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون – وهي التي تزود جسمك بالطاقة التي يحتاجها للقيام بوظائفه الحيوية. أما المغذيات الدقيقة فهي تشمل الفيتامينات والمعادن.

في الواقع، هاتين الفئتين يتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات رئيسية.

1- البروتين:

يحظى البروتين بشهرة واسعة لدى البشر بشكل عام، وفي المجتمعات الرياضية بشكل خاص. هذا الضجيج حول البروتين له سبب وجيه، فـهو هام وضروري للصحة الجيدة. حيث يوفر اللبِنات (البنية) الأساسية لكامل الجسم، وليس فقط للعضلات (كما يُشاع). تحتوي كل خلية من العظم إلى الجلد وحتى الشعر على البروتين.

يشكل البروتين 16 بالمئة من وزن الجسم العادي، ويُستخدم البروتين بشكل أساسي للنمو والصحة والحفاظ على الجسم. في الحقيقة، كل الهرمونات الخاصة بك، والأجسام المضادة، وغيرها من المواد الهامة تتكون من البروتين. وننوه إلى أن البروتين لا يُستخدم لتغذية الجسم إلا إذا لزم الأمر، حيث تكون وظيفته الأساسية بنائية أو حركية.

تتكون البروتينات من أحماض أمينية مختلفة. وفي حين أن الجسم قادر على تكوين بعض الأحماض الأمينية بمفرده، إلا أن هناك العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي يمكن أن تأتي فقط من الغذاء.

بالطبع، جسمك بحاجة إلى مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية لكي يعمل بشكل صحيح. ولكن الخبر السار هو أنك لست بحاجة إلى تناول الأحماض الأمينية في وقت واحد، حيث يمكن لجسمك إنتاج بروتينات كاملة من الأطعمة التي تتناولها على مدار اليوم.

ما هي مصادر البروتين الصحية؟

هناك العديد من المصادر للحصول على البروتين، وتتنوع هذه المصادر بين مصادر حيوانية وأخرى نباتية. ففي حين تعتبر اللحوم والأسماك والبيض مصادر جيدة للأحماض الأمينية الأساسية، يمكنك أيضًا الحصول على البروتين من مصادر نباتية مثل الفول والصويا والمكسرات وبعض الحبوب.

يعتمد مقدار البروتين الذي تحتاجه يوميًا على مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك نشاطك البدني وعمرك. وعلى الرغم من الشعبية المتزايدة للأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، لم تكن هناك دراسات كافية لإثبات أنها أكثر صحة، أو يمكن لها أن تؤثر على فقدان الوزن، وذلك وفقاً لمايو كلينك.

2- الكربوهيدرات:

لا تدع جنون الكربوهيدرات المنخفضة يخدعك. دائمًا ما يدور الحديث عن أن الكربوهيدرات تسبب السُمنة ويسارع كل من يرغب بتخفيض وزنه إلى التوقف عن تناول الكربوهيدرات. ولكن الحقيقة هي أن الكربوهيدرات ضرورية جدًا لجسمك وللحفاظ على صحته الجيدة؛ حيث أنها تعمل على تغذية الجسم وخاصةً الجهاز العصبي المركزي والدماغ، كما أنها تحمي من الأمراض. 

يجب أن تشكل الكربوهيدرات 45 إلى 65% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية وفقاً للتوصيات الغذائية الأمريكية.

ما هي مصادر الكربوهيدرات الصحية؟

قبل أن تهرع إلى تناول الخبز الأبيض أو المعكرونة، ضع في اعتبارك أن نوع الكربوهيدرات الذي تتناوله مهم جدًا. فبعض الكربوهيدرات صحية أكثر من غيرها.

اختر الحبوب الكاملة والفاصوليا والخضروات والفواكه الغنية بالألياف، بدلاً من الحبوب المُكررة والمنتجات المُضاف إليها السكر.

3- الدهون:

هذا النوع من العناصر الغذائية يتمتع على الدوام بسمعة سيئة أيضًا، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن الدهون الصحية جزء مهم من النظام الغذائي الصحي، كما أنها ضرورية لصحة الجسم. فوفقاً لكلية الطب بجامعة هارفارد، تدعم الدهون الصحية العديد من وظائف الجسم مثل امتصاص الفيتامينات والمعادن، تخثر الدم، بناء الخلايا، وحركة العضلات.

نعم، الدهون غنية بالسعرات الحرارية لكن هذه السعرات هي مصدر طاقة مهم لجسمك. الدهون ينبغي أن تشكل 20 إلى 35% من مجموع السعرات الحرارية اليومية في نظامك الغذائي، وفقا للتوصيات الغذائية الأمريكية، لكن منظمة الصحة العالمية تقترح الحفاظ على هذه النسبة أقل من 30%.

تضمين الدهون الصحية في نظامك الغذائي يمكن أن يساعدك على: 

  • موازنة مستويات السكر في الدم 
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني 
  • تحسين وظائف المخ 
  • كما أنها أيضاً مضادات قوية للالتهابات، وتقلل من خطر الإصابة بـ التهاب المفاصل والسرطان ومرض الزهايمر.

ما هي مصادر الدهون الصحية؟

أشهر الدهون غير المشبعة هي أحماض أوميغا 3 و أوميغا 6 الدهنية. الدهون غير المشبعة مهمة لجسمك لأنها توفر الأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع جسمك إنتاجها. يمكنك الحصول على هذه الدهون الصحية من المكسرات والبذور والأسماك والزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون، زيت الأفوكادو، زيت بذور الكتان).

أما زيت جوز الهند فيوفر دهوناً نباتية على شكل دهون ثلاثية متوسطة السلسلة، تمنح فوائد صحية مثل الاستخدام الأسرع من قبل أجهزة الجسم كوقود، والسيطرة على الشهية. 

تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب الدهون المتحولة وعدم الإكثار من تناول الدهون الحيوانية المُشبعة مثل الزبدة والجبن واللحوم الحمراء والآيس كريم.

4- الفيتامينات:

الفيتامينات ضرورية لدرء الأمراض والبقاء بصحة جيدة، يحتاج الجسم إلى هذه المغذيات الدقيقة لدعم وظائفه وعملياته المختلفة. هناك 13 نوعاً من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح، بما في ذلك فيتامينات (أ، ب6، سي، د)، يلعب كل فيتامين دوراً مهماً في الجسم، وعدم الحصول على كمية كافية منه يمكن أن يسبب مشاكل صحية وأمراض.

الفيتامينات ضرورية لصحة البصر والجلد والعظام، كما قد تقلل الفيتامينات من خطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستات، وهي من مضادات الأكسدة القوية. تعمل الفيتامينات مثل فيتامين سي على تعزيز جهاز المناعة وتساعد الجسم على الشفاء.

مصادر الفيتامينات الصحية:

إذا كنت تتبع نظاماً غذائيًا متنوعًا ومتوازنًا مليئًا بالخضروات والفواكه، ولديك جهاز هضمي سليم ويعمل بشكل طبيعي، فمن المرجح أن تحصل على كافة الفيتامينات التي تحتاجها، ولن تكون بحاجة إلى تناول المكملات.

5- المعادن:

بالمثل، تساعد المعادن – مثل الفيتامينات – في دعم الجسم، وتعتبر ضرورية للعديد من الوظائف بما في ذلك:

  • بناء عظام وأسنان قوية
  • تنظيم عملية التمثيل الغذائي (الأيض)
  • الحفاظ على رطوبة الجسم كما يجب

بعض المعادن الأكثر شيوعاً هي الكالسيوم والحديد والزنك.

بالإضافة إلى تقوية العظام، يساعد الكالسيوم في نقل الإشارات العصبية، الحفاظ على ضغط الدم الصحي، وتقلص العضلات واسترخائها. أما الحديد فيعمل على دعم خلايا الدم الحمراء وتشكيل الهرمونات، بينما يقوم الزنك بتعزيز الجهاز المناعي ويساعد على التئام الجروح.

6- الماء:  

قال تعالى مُلخصًا أهمية الماء وضرورته: “وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي”.

في الواقع، يمكنك البقاء بدون طعام لأسابيع، لكن لا يمكنك الاستمرار أكثر من بضعة أيام بدون ماء! فهو ضروري وهام جدًا لكل نظام في جسمك، إنه أيضًا الشيء الأساسي الذي تكونت منه، فحوالي 62% من وزن الجسم عبارة عن ماء. 

من أهم فوائد الماء:

  • يحسن وظائف الدماغ 
  • يعزز الصحة النفسية ويُحسن المزاج 
  • يعمل على امتصاص الصدمات 
  • يساعد في طرد السموم ونقل العناصر الغذائية إلى الخلايا 
  • يرطب الجسم ويمنع الإمساك 

لتدرك أهمية الماء، لاحظ أنه حتى الجفاف الخفيف، يمكن أن يجعلك تشعر بالتعب ويضعف من تركيزك وأدائك البدني.

المصادر الصحية:

يمكن أن تحتوي العديد من الفواكه والخضروات أيضًا على الماء، وتعتبر مصدرًا رائعًا إلى جانب شرب الماء مباشرةً، تناول بعض السبانخ أو البطيخ للحفاظ على رطوبتك.

لون البول وكميته يدلان على مدى احتياجك للماء من عدمه. تحديدًا، في فصل الصيف، يتوجب عليك مراقبة لون البول للتأكد من حصولك على الكمية المناسبة من الماء، فإذا كان لونه مائل إلى الأصفر الفاتح أو الشفاف تقريباً، فهذا يشير إلى حصولك على ما يكفي، أما الأغمق من هذا فيدل على ضرورة تناول المزيد من الماء.

الخلاصة: 

إن تناول نظام غذائي متنوع مليء بالفواكه، الخضروات، البروتينات، الدهون الصحية، والحبوب الكاملة هو أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية (المغذيات) الأساسية الستة. بالإضافة إلى الفئة الهامة من المغذيات النباتية (المواد الكيميائية المفيدة في النباتات الملونة) التي تمنع الأمراض.

هذه المغذيات الكبرى والمغذيات الدقيقة، ضرورية لجسمك لكي يعمل بشكل طبيعي وللبقاء بصحة جيدة، فلا تهمل تناولها أبدًا.

البروتينالدهونالعناصر الغذائيةالعناصر الغذائية الأساسيةالعناصر الغذائية الستةالعناصر الغذائية ومصادرهاالفيتاميناتالكربوهيدراتالماءالمعادنالمغذياتالمغذيات الأساسيةالمغذيات الدقيقةالمغذيات الكبرى
التعليقات (0)
أضف تعليق