التعليم المبكر – مرحلة الطفولة المبكرة

لماذا التعليم المبكر ؟؟

مقدمة :

التعليم المبكر أو التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يعني تلقي الأطفال الصغار تحت عمر السادسة التعليم من قبل مؤسسات خارج نطاق الأهل أو المنزل ،

وهنا يبرز دورالحضانة التي عليها البدء بتقديم خبرات تعليمية مخططة للأطفال بالتدريج .

يركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة غالباً على التعليم من خلال اللعب والمحاكاة والنشاطات كالمسرحيات والفن والألعاب الجماعية ،وتحفيز فضول الأطفال وميولهم الطبيعية ودمجها مع الدروس التعليمية.

تشير دراسة بريطانية إلى أن تَعلم الأطفال الحروف والقراءة قبل مرحلة المدرسة له تأثير على مستوى تحصيلهم الأكاديمي فيما بعد .

حيث يشير الأستاذ الدكتور ادوارد بيركبك من جامعة لندن “و الذي قاد هذا البحث” إلى أن :

 كل من يتلقى تعليما قبل المدرسة يزيد تحصيله الأكاديمي أكثر بـ20% من الذين لا يتلقون هذا التعليم 

وأشار البحث بوضوح الى أن التعليم البيتي أفضل بكثير من إلحاق الطفل بالحضانات والصفوف التمهيدية،

ويشير بيركبك إلى وجود العديد من الأهل والآباء الذين يتمتعون بقدر كافٍ من الثقافة ،وهؤلاء عليهم توفير بيئة تعليمية في منازلهم من أجل أطفالهم .

ويقول “إن جهود الأهل ذات أهمية كبيرة بغض النظر عن مستوى تحصيلهم العلمي أو قدراتهم المالية ،فليس أطفال الطبقة الوسطى فقط هم الذين يمارسون الكثير من القراءة، وليس كل أطفال الطبقة الغنية هم قارئين ”.

ضمت الدراسة ما يقارب 3000 طفل في أكثر من 800 مدرسة ابتدائية من عمر 3 سنوات فما فوق .

وقد جمع الفريق الباحث معلومات مفصلة حول المدارس التي التزم فيها أولئك الأطفال ،وكذلك حول خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية وبيئتهم البيتية .

هذه الدراسة تعتبر أشمل دراسة من نوعها ،لأنها اهتمت بأدق التفاصيل وأصغرها و بمقدار التطور التربوي للأطفال الذين شملتهم  .

أهمية التعليم المبكر :

  • انتساب الأطفال للمدرسة ،وهم غير مهيئين لهذه المرحلة، قد يؤدي إلى تأخرهم.
  • عدم وجود رعاية وتهيئة جيدة للأطفال في هذه المرحلة (الحضانة) قد يؤدي إلى قصور أدائهم المدرسي فيما بعد.
  • من حق جميع الأطفال الالتحاق بالمدرسة وهم مهيئون للنجاح وهم بالفعل قادرين عليه لأن كل طفل قادر على تحقيق النجاح ان تهيأت له البيئة المناسبة لذلك.

تنمية القدرات :

يعتقد المربين والمدرسين على حد سواء أن التعليم المبكِّر يرفع مستويات القدرة الوجدانية والذهنية والجسمانية والاجتماعية للطفل،

فكل نوع من هذه القدرات مرتبط بالأنواع الأخرى ، فالطفل الذي يُهمل تطوره الوجداني، قد يتأخر نموه الذهني والاجتماعي والجسماني نتيجة لذلك.

و يستطيع الراشد أن يرتقي بالنمو الوجداني للطفل بمساعدته على فهم مشاعر الناس.

كما ينمو الأطفال ذهنيًا حين يتم تشجيعهم ليفكروا تفكيرًا خياليًا تصويريًا، “لندعهم يستخدموا أفكارهم ولغتهم الخاصة”.

ويرفع اللعب الإيجابي والغذاء الصحي والراحة التامة من درجة النمو الجسماني ،ويحدث التعلم الاجتماعي حين يعمل الأطفال ويلعبون معًا.

 يعد إنشاء وتطوير طرق للتعليم المبكر بجودة عالية من أذكى الاستثمارات التي تتخذها الأمم لخلق جيل قيادي كفء وملهم لخلفه .

فهناك أعداد متزايدة من العائلات في جميع أنحاء العالم يلحقون أطفالهم في سن الحضانة ببرامج الإثراء التعليمي قبل المدرسة.

وتؤكد كافة الدراسات أن التعليم في السنوات الأولى من حياة الطفل هي «سنوات نمو الدماغ البشري» الذي يمثل بوابة شديدة الأهمية لخلق فرص تنمي إمكانيات الطفل وتشكل مهاراته الأكاديمية والاجتماعية والمعرفية التي بدورها تساعده على النجاح في الدراسة والحياة.

الأهمية المعرفية :

أهمية المعرفة ودمجها مع التعليم المبكر في مرحلة الحضانة أو ما قبل المدرسة من حياة الطفل .

أثبتت الدراسات عدة فوائد ومنافع لزرع المعرفة في نفوس الأطفال وعقولهم في هذه المرحلة ،

نلخص أهمها بالنقاط التالية :

  • تحسين الأداء المدرسي بشكل عام .
  • تعزيز القدرات الحسابية واللغوية .
  • تنمية المهارات الفكرية والذهنية .
  • الحدّ من مشاكل صعوبات التعلم والتغلب عليها ذاتياً من قبل الطفل .
  • خلق المهارات المكتسبة أي جعل الطفل يؤدي المهام بنفسه مما يكسبه مهارات حياتية .
  • تحقيق نتائج أكاديمية أفضل مستقبلا .

الأهمية الاجتماعية والعاطفية للمعرفة والتعليم المبكر لدى الأطفال:

  • تحسين وتعزيز التواصل بين الطفل والآخرين.
  • الحدّ من المشاكل السلوكية للطفل في هذه المرحلة من عمره.
  • تشجيع وتقوية سلوك حبّ الاستطلاع العلمي والمعرفي واستكشاف الاشياء.
  • المساعدة على التكيف مع متطلبات نظام التعليم المدرسي .

طرق تنمية الفضول المبكر للأطفال:

  • الحكايات والقصص «روايات» ما قبل النوم.
  • تخصيص وقت يومي لممارسة القراءة مع الطفل.
  • استثمار شغف الطفل بالصور الملونة والتعرف عليها للتوعية بما يدور حوله.
  • قصص الخيال والحيوانات والطيور.
  • التلوين والرسم وألعاب التتبع والترقيم وإكمال الصور والأشكال (ألعاب البازل والتركيب ).
  • تعليم المبادئ الحسابية البسيطة ( الجمع والطرح).
  • ممارسة الهوايات كالرياضة والغناء.
  • إكساب الطفل معنى «قيمة الوقت» والنظام والانضباط لتجنب الفوضى في حياته فيما بعد.

المجالات التنموية للأطفال في مرحلة قبل المدرسة:

المجال الاجتماعي:

القدرة على تشكيل العلاقات، واللعب مع الآخرين، والتعاون، والمشاركة، وإنشاء علاقات دائمة .

المجال البدني:

تنمية المهارات الحركية الدقيقة «الصغيرة» والكبيرة أو «الشاملة» من خلال ألعاب التركيب (المكعبات والألعاب الخشبية ) وممارسة الحركات الرياضية أيضاً.

المجال الفكري:

التعلم لفهم وإدراك العالم المادي والحياة الحقيقية التي ستواجه الطفل في مراحل حياته .

المجال الإبداعي:

تطوير المواهب في المجالات المختلفة مثل الموسيقى والفن والكتابة، والقراءة والرياضات بكل أنواعها.

المجال العاطفي:

تطوير وعي الطفل الذاتي، وثقته بنفسه، وقدرته على التعامل مع المشاعر وإدراك الأمور.

حكايات قبل النوم لها أهمية كبيرة وأثر على التطور عند الاطفال، كما انها احد اهم الحلول لتقويم السلوك عند الأطفال من خلال توجيه القصة لمغزى يريد الأهل ايصاله للطفل بدون أن يشعر .

ننصح بمشاهدة هذا الفيديو للاطلاع على أحد طرق تنمية المهارات الأساسية والتعليم المبكر لدى الأطفال 

الاطفال الصغارالتعليم المبكرالحضانةتعليم الاطفالتنمية التعليممرحلة ما قبل المدرسة
التعليقات (1)
أضف تعليق