التهاب السحايا

meningitis

التهاب السحايا هو الالتهاب الذي يصيب الأغشية الثلاثة التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي والسائل الذي يجري بينها. فيؤدي إلى وَذمة وتورم في هذه الأغشية مما يحرض ظهور علامات وأعراض عديدة مثل الصداع، ارتفاع درجة الحرارة وصلابة الرقبة.

أسباب التهاب السحايا

أشيع أسباب المرض هو الالتهاب الفيروسي أو الجرثومي الذي ينتقل عبر الدم من التهابات الجسم المختلفة إلى أغشية السحايا. وقد تكون معدية للغير من خلال السعال أو العُطاس.

بينما هناك أسباب أخرى عديدة أقل شيوعاً مثل:

  • السرطان.
  • الالتهاب الفطري.
  • التحسس الدوائي.
  • جراحة على الرأس.

ما هي عوامل الخطر للإصابة بالتهاب السحايا؟

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وهي كالتالي:

  • مرضى نقص المناعة معرضون للعدوى أكثر من غيرهم مثل مرضى الإيدز أو الذين تم معالجتهم بالأشعة.
  • العيش في الأماكن المزدحمة والاختلاط بعدد كبير من الأشخاص.
  • الحَمل: المرأة الحامل من الفئات المعرضة للإصابة بالتهاب السحايا.
  • بعض الفئات العمرية أكثر تعرضاً من غيرها للإصابة، فالأطفال بعمر أقل من 5 سنوات أكثر إصابةً بالالتهاب الفيروسي المُسبب للسحايا.

ما هي أشيع أعراض وعلامات التهاب السحايا؟

تتشابه أعراض الالتهاب الفيروسي والجرثومي في مراحلها الأولى، ولكن الالتهاب الجرثومي تكون أعراضه أكثر شدةً وخطورةً. وتختلف الأعراض تبعاً لعمر المريض والعامل المسبب للالتهاب.

أعراض الالتهاب الفيروسي

في حال كان المريض طفلاً:

  • نقص الشهية.
  • النوم لفترات طويلة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سرعة التهيج.

أما إذا كان المريض بالغاً:

  • الصداع.
  • نوبات الصرع.
  • صلابة الرقبة.
  • زيادة الحساسية للضوء.
  • الغثيان والإقياء.
  • ارتفاع  درجة الحرارة.
  • نقص الشهية.

أعراض الالتهاب الجرثومي

تكون أعراض التهاب السحايا شديدة ومفاجئة مثل:

  • حالة عقلية غير مستقرة.
  • غثيان وإقياء.
  • ارتفاع في درجة الحرارة والقشعريرة.
  • الصداع وصلابة الرقبة.
  • ظهور بقع بنفسجية اللون على الجلد بشكل كدمات.

فإذا عانيت من هذه الأعراض فأنت بحاجة لرعاية طبية إسعافية سريعة. ذلك لما يُشكله الالتهاب “فيروسياً” كان أو “جرثومياً” من خطورة على حياة المريض. وسيقوم طبيبك بإجراء الفحوصات الشاملة والكافية لكشف السبب وراء الالتهاب وعلاجه.

أعراض الالتهاب الفطري

يتشابه التهاب السَحايا الفِطري مع باقي الأنواع في الأعراض المذكورة سابقاً، لكن يضاف لها حدوث التخليط الذهني وضعف الإدراك المكاني والزماني عند المريض (عدم قدرته على استيعاب وتحديد المكان والزمان).

كيف يتم تشخيص التهاب السحايا؟

يبدأ التشخيص بسؤال المريض عن تاريخه المرضي وإجراء فحص سريري شامل له. ويبحث الطبيب عن أعراض ارتفاع درجة الحرارة، تسرع القلب، صلابة الرقبة وغياب الوعي.

كما قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء ما يسمى “البزل قطني” وهو يستخدم لتحري وجود ارتفاع في ضغط السائل الدماغي الشوكي، أو وجود جراثيم والتهاب فيه. الأمر الذي يساعد الطبيب على اختيار المضادات الحيوية المناسبة.

يمكن أن يطلب أيضاً بعض الفحوص الإضافية مثل:

  • تحليل تعداد الدم الكامل CBC.
  • زرع الدم.
  • صورة شعاعية بسيطة.
  • الطبقي المحوري.

ما هي طرق العلاج؟

بسبب تعدد أسباب هذا المرض فإن طرق العلاج تختلف تبعاً لكل سبب.

فالالتهاب الجرثومي يتطلب بقاء المريض في المستشفى، حيث أن التشخيص والعلاج المبكر يحمي المريض من التلف الدماغي والموت. ويعالج هذا النوع باستخدام المضادات الحيوية الوريدية، ويتم اختيار نوع الدواء تبعاً للجرثوم المُسبب.

الالتهاب الفِطري يعالج بمضادات الفطور، أما الالتهابات الفيروسية فهي تشفى تلقائياً عادةً ولكن في الحالات الشديدة قد يتم اللجوء للمضادات الفيروسية الوريدية.

هل هناك لقاح لهذا المرض؟

نعم في الواقع يوجد لقاح فعال لالتهاب السحايا الجرثومي، وذلك نتيجة الخطورة العالية لهذا النوع من الالتهاب في حال لم يكتشف أو يعالج باكراً. ويوجد نوعان من اللقاح أحدهما يعطى لجميع الأشخاص، والآخر يعطى لفئات معينة فقط تشمل:

  • طلاب الجامعات المُعرضين للاختلاط بعدد كبير من الأشخاص.
  • الأطفال بعمر 12 سنة.
  • الأشخاص المسافرون للدول التي ينتشر فيها التهاب السحايا.
  • الأطفال بعد عمر السنتين الذين يملكون مناعة ضعيفة أو يعانون من اضطراب في وظيفة الطحال.

قد يترافق اللقاح أحياناً ببعض الأعراض الجانبية كالاحمرار و الإحساس بالحرق في مكان الحقنة، أو ارتفاع خفيف في درجة الحرارة لمدة يومين بعد تلقي اللقاح. كما قد يعاني البعض من الصداع وألم المفاصل والتعب.

نصيحة توعية:

احرص على تلقيح طفلك بلقاح التهاب السحايا لوقايته من الإصابة بهذا المرض.

هل التهاب السحايا مُعدي؟

أنواع التهاب السحايا التي يمكن أن يعدي المصاب بها غيره هي الالتهاب الجرثومي أو الفيروسي فقط.

فالالتهاب الفيروسي ينتقل بواسطة مفرزات الجسم مثل المخاط، اللُّعاب والبُراز. فتنتقل قطرات السوائل الملوثة بالجراثيم عبر العُطاس والسعال.

أما الالتهاب الجرثومي والذي يعد أخطر أنواع التهاب السحايا فهو ينتقل في حالات الاختلاط لفترات طويلة بالمريض كما في المدارس والجامعات، المشافي والثكنات العسكرية.

ما هي اختلاطات التهاب السحايا؟

قد يسبب مجموعة متنوعة من الاختلاطات، نذكر منها ما يلي:

  • نوبات الصرع.
  • فقدان السمع.
  • العمى.
  • اضطرابات الذاكرة.
  • التهاب المفاصل.
  • صداع الشقيقة.
  • تَلف الدماغ.
  • وقد يؤدي التهاب الدم بالجراثيم المسببة لالتهاب السحايا إلى أذية الأوعية الدموية ونزوف تحت الجلد وضمن أعضاء الجسم المختلفة.

ما هي طرق الوقاية من العدوى؟

الالتزام بأسلوب حياة صحي خاصةً إذا كنت من المُعرضين لخطر إصابة مرتفع. وذلك بالإمتناع عن التدخين، وتجنب الاختلاط بالمرضى المصابين.

أما إذا كنت على اتصال مباشر بأحد مرضى التهاب السحايا الجرثومي، فقد يصف لك الطبيب مضادات التهاب وقائية لخفض احتمال إصابتك بالعدوى.

التهاب السحايا عند الرضع؟

قد يعاني الرضيع من أعراض وعلامات لالتهاب السَحايا مختلفة عنها عند البالغين، وهذه الأعراض تشمل ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • اليرقان.
  • تصلب الجسم والرقبة.
  • بكاء شديد.
  • سلوك غير متوجه.
  • صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
  • عدم القدرة على الرضاعة.
  • تعب وإرهاق دائم.

يشيع في هذا العمر التهاب السَحايا الفيروسي، والذي يحدث نتيجة إصابة الرضيع بالزكام أو الإنفلونزا أو الإسهال. فالفيروسات التي تسبب هذه الأمراض تسبب أيضاً التهاب السحايا.

أما الالتهاب الجرثومي عند الرضع فيحدث بسبب التهاب في أحد أعضاء الجسم كـ التهاب الأذن أو التهاب الجيوب، والذي يتنقل لأغشية السحايا عبر الدم.

الخلاصة

التهاب السحايا هو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وله مجموعة متنوعة من الأسباب. يتم تشخيص هذا المرض باستخدام العديد من الوسائل، وقد يشفى تلقائياً أحياناً أو يحتاج إلى البقاء في المستشفى وتلقي العلاج المناسب.

التهاب السحايا البكتيريالتهاب السحايا الجرثوميالتهاب السحايا الفيروسيالتهاب السحايا عند الرضعالتهاب السحايا عند الكبارالسحاياالسحايا اعراضهاالسحايا الدماغيةهل مرض السحايا خطير
التعليقات (1)
أضف تعليق