الغدة الدرقية

Thyroid gland

تشكل الغدة الدرقية أحد أهم أجزاء جهاز الغدد الصماء، تقع في الجزء الأمامي السفلي من العنق إلى الأسفل قليلاً من تلمة الغضروف الدرقي أو ما يسمى تفاحة آدم، حيث تغطي جزء من الحنجرة والرغامى. لونها بني مائل للحُمرة، تشبه في شكلها ربطة العنق الصغيرة ويبلغ حجمها حوالي 5 سم.

تفرز الغدة الدرقية هرموناتها مباشرة إلى مجرى الدم بدون قناة، حيث أنها تقوم بإفراز الهرمونات للسيطرة على عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب في الجسم (وهي الطريقة الأساسية التي يستخدم بها جسمك الطاقة). بالإضافة إلى عملية التمثيل الغذائي، تساعد الهرمونات التي تطلقها هذه الغدة في عمليات حيوية أيضاً مثل: نمو العظام، نمو الدماغ، معدل ضربات القلب، الهضم، عمل العضلات، درجة حرارة الجسم، دورات الحيض الشهرية، وأكثر من ذلك. كما يمكن أن تنتج الغدة الدرقية أيضاً المزيد من الهرمونات عند الحاجة، مثل: المساعدة على زيادة درجة حرارة الجسم أو عندما تكون المرأة حاملاً.

تشريح الغدة ووظيفتها

تتكون الغدة الدرقية من فصين، أيمن وأيسر، يصل بينهما نسيج يسمى برزخ الدرق. يتكون كل فص درقي من مجموعة من الفصيصات أو الجريبات التي تحتوي الهرمونات التي تفرزها الدرق. وتحيط بالغدة لفافة شفافة تصلها بالأنسجة المجاورة، وتسمح هذه اللفافة بتحرك الغدة عند بلع الطعام أو الكلام.

بصفة عامة، ليس من الضروري أن يكون الفصين الدرقيين متناظرين في الحجم، فقد يكون هناك اختلاف بينهما بشكل طبيعي. وقد يتضمن نسيج الغدة لدى البعض على فص درقي إضافي يتوضع مكان برزخ الدرق ويسمى الفص الهرمي.

وتحتوي الغدة الدرقية على نوعين من الخلايا:

  • الخلايا الجُرَيبية: أو الخلايا الظهارية في الدرق وهي الخلايا الرئيسية التي تشكل معظم نسيج الغدة. حيث تقوم هذه الخلايا بإنتاج الهرمونات الدرقية الرئيسية (T3, T4)، التي تنظم عمليات الاستقلاب أو التمثيل الغذائي.
  • الخلايا نظيرة الجُرَيبية: أو الخلايا C2، وهي الخلايا التي تنتج الكالسيتونين (Calcitonin) الذي يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم.

أما هرمونا الغُدَّة الدرقية فهما:

  • T4: ويعرف بـ الثيروكسين thyroxine، أو رباعِي يودوثيرونين tetraiodothyronine؛ ويعتبر الهرمون الرئيسي من ناحية الكمية.
  • T3: ويعرف بثلاثي يودوثيرونين triiodothyronine؛ وهو الهرمون الفعال في الأنسجة.

كيف تعمل الغدة الدرقية ؟

يتم تنظيم عمل الغدة الدرقية عن طريق كل من الوِطَاء (hypothalamus) والغدة النخامية التي تقع في الدماغ. حيث يفرز الوِطَاء الهرمون المطلق لهرمون الثيروتروبين (TRH thyrotropin-releasing hormone)، وهو الهرمون الذي يقوم بتحريض الغدة النخامية على إفراز الهرمون المنبه للدرق (thyroid-stimulating hormone TSH). وعندما تكون هرمونات الغدة الدرقية أكثر أو أقل من اللازم، يتم تنبيه الوِطَاء والغدة النخامية لإفراز الكمية المناسبة من هرموني TRH و TSH، اللذَين يتحكمان بكمية الهرمونات الدرقية التي يتم إفرازها.

من ناحية أخرى، تحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لإنتاج الهرمونات T3, T4. حيث يعتبر اليود أحد أهم العناصر الضرورية لإنتاج هرمونات الدرق، وبمجرد وصول اليود إلى الغدة يتحول إلى T3 وT4، ثم يتم إطلاق هذه الهرمونات في مجرى الدم للمساعدة في وظائف متعددة مثل: زيادة معدل التمثيل الغذائي (الاستقلاب) في الجسم، النمو، تطور الدماغ، معدل ضربات القلب، الهضم، عمل العضلات، درجة حرارة الجسم، الدورات الشهرية (لدى الإناث)، وغيرها. وتشمل بعض المصادر الغذائية لليود كل من الجبن وحليب البقر والبيض والسمك وحليب الصويا واللبن الرائب (الزبادي).

ما هي الاضطرابات والأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية ؟

بشكل عام، يمكن تصنيف اضطرابات الغدة الدرقية ضمن مجموعتين أساسيتين. الأولى، تشمل الاضطرابات الوظيفية التي تتعلق بالوظائف غير الطبيعية لهذه الغدة، وتتضمن كلاً من قصور الدرقية (Hypothyroidism) وفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism). أما الثانية، فهي التي تتعلق بالنمو غير الطبيعي للعُقَيْدات في الغدة (Nodules)، أو الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

1- قصور الغدة الدرقية

وهو الحالة التي لا تنتج فيها الغدة ما يكفي من الهرمونات الدرقية. وبالتالي فإن ذلك قد يؤثر سلباً على كثير من وظائف الجسم. ويعتبر قصور الدرق أكثر أمراض هذه الغدة شيوعاً، وبحسب الدراسات فإنّ النساء أكثر إصابة من الرجال بقصور الدرق.

ويمكن أن ينجم قصور الدرقية عن كل مما يلي:

  • مرض هاشيموتو: أو التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، معروف أيضاً باسم التهاب الغدة الدرقية الليمفاوي المُزمن، ويعتبر من أكثر مسببات قصور الدرق شيوعاً. وهو مرض مناعي ذاتي، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم – عن طريق الخطأ – ويدمر ببطء الغدة الدرقية وقدرتها على إنتاج الهرمونات. في حالات الإصابة الخفيفة بمرض هاشيموتو لا تظهر على المصابين أي أعراض، حيث يمكن أن يبقى مستقراً وخفياً لسنوات. أما في الحالات الشديدة فتكون أعراضه مشابهة لأعراض قصور الدرق الشائعة.
  • بعض الأدوية مثل الليثيوم، والعلاج الشعاعي للسرطانات.
  • الاستئصال الجراحي للدرق أو جزء منها.

أما أعراض قصور الدرق فتشمل كل من: التعب والإعياء، جفاف الجلد، بطء القلب، زيادة الوزن، والوذمات. وفيما يخص العلاج الرئيسي لقصور الدرق فهو تناول الأدوية التي تعوض نقص الهرمونات الدرقية.

2- فرط نشاط الغدة الدرقية

حيث تنتج الغدة كميات كبيرة من الهرمونات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل الاستقلاب في الجسم. مما ينجم عنه ظهور أعراض مثل تسرع القلب، انخفاض الوزن، العصبية المفرطة، زيادة التعرق، الأرق، ضعف العضلات، تقصف الشعر والأظافر، الرجفان، جحوظ في العين (في بعض الحالات).

أكثر أسباب فرط نشاط الدرق شيوعاً هو مرض جريفث Graves disease الذي تمت تسميته على اسم الطبيب الذي وصفه لأول مرة منذ أكثر من 150 عام. وهو مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم – عن طريق الخطأ – الغدة الدرقية. ومن الأسباب الأخرى أيضاً لفرط نشاط الدرق، حالة تسمى تضخم الدرقية (Goiter)، حيث يتضخم حجم الغدة الدرقية ويزيد إنتاجها من الهرمونات (يمكنك القراءة عنها بشكل مفصل في الفقرة التالية).

عادةً ما يتم علاج فرط نشاط الدرق باستخدام الأدوية المُثبطة للدرق، أو باستخدام أقراص اليود المشع التي قد تسبب تلفاً في جزء من الغدة. وفي بعض الحالات قد يكون استئصال الدرق أو أجزاء منها جراحياً هو العلاج الأفضل.

3- تضخم الغدة الدرقية Goiter

تضخم الدرقية (Goiter) هو تضخم غير سرطاني في الغدة. السبب الأكثر شيوعاً له في جميع أنحاء العالم هو نقص اليود ضمن النظام الغذائي. ويقدر الباحثون أن تضخم الدرقية يؤثر على 200 مليون من 800 مليون شخص يعانون من نقص اليود في مختلف بلدان العالم. وعلى العكس من ذلك، من الممكن أيضاً أن يحدث تضخم الدرقية (Goiter) بسبب فرط نشاط الغدة والذي قد يحدث نتيجة استهلاك الكثير من اليود (عن طريق الإفراط بتناول الملح المعالج باليود مثلاً).

في الواقع، يمكن أن يؤثر تضخم الغدة الدرقية على أي شخص في أي عمر كان، ولا سيما في مناطق العالم التي تعاني من نقص في الأطعمة الغنية باليود. بصفة عامة، يعتبر أكثر شيوعاً بعد سن الأربعين، ولدى النساء اللاتي تزيد احتمالية إصابتهن باضطرابات الغدة الدرقية. وتشمل عوامل الخطر الأخرى: التاريخ الطبي للعائلة، استخدام بعض الأدوية، الحَمل، والتعرض للإشعاع. وقد لا تظهر أي أعراض إذا لم يكن التضخم شديداً. كما قد يسبب واحداً أو أكثر من الأعراض التالية إذا نما حجمه بدرجة كافية، اعتماداً على الحجم:

  • تورم أو ضيق في رقبتك
  • صعوبات في التنفس أو البلع
  • السعال أو الصفير
  • بحة في الصوت

كيف يتم تشخيص وعلاج تضخم الغدة الدرقية Goiter ؟

سيقوم طبيبك بِجَس منطقة الرقبة وربما سيجعلك تبتلع أثناء الفحص البدني الروتيني. وستكشف اختبارات الدم عن مستويات كل من: هرمون الغدة الدرقية، الهرمون المنبه للدرق (TSH)، والأجسام المضادة في مجرى الدم. سيؤدي ذلك إلى تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية التي غالباً ما تكون سبباً لتضخمها. ويمكن للفحص بالموجات فوق الصوتية (ultrasound) أن يتحقق من وجود ورم أو عُقَيدات في الغدة.

لا يتم علاج تضخم الغدة الدرقية إلا عندما يصبح شديداً بما يكفي للتسبب بالأعراض المذكورة أعلاه. يمكنك تناول جرعات صغيرة من اليود إذا كان التضخم ناتجاً عن نقص اليود. وبالنظر إلى أن تضخم الغدة الدرقية Goiter غالباً ما يكون أحد أعراض فرط نشاط الغدة. فيتم علاجه بنفس الطريقة (أقراص اليود المشع أو الجراحة).

بصفة عامة، غالباً ما يرتبط تضخم الغدة الدرقية (Goiter) باضطرابات الغدة القابلة للعلاج بدرجة كبيرة، مثل مرض جريفز. وعلى الرغم من أنه لا يمثل في العادة سبباً للقلق، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج. يمكن أن تشمل هذه المضاعفات صعوبة التنفس والبلع.

4- عُقَيْدات الغدة الدرقية

عُقَيْدات الغدة الدرقية هي تكتّلات تتشكّل نتيجة النمو غير الطبيعي للخلايا على الغدة أو في داخلها. وفقاً لجمعية الغدة الدرقية الأمريكية، حوالي 50% من الأشخاص فوق عمر 60 سنة لديهم عُقَيدات؛ وحوالي 50% من الناس بمختلف أعمارهم لديهم عقيدات صغيرة جداً بحيث لا يمكن الشعور بها. ويمكن أن تكون هذه العقيدات إما قاسية (صلبة) أو مملوءة بالسوائل.

فيما يخص الأسباب فهي غالباً ليست واضحة تماماً أو معروفة، ولكن يمكن أن تشمل نقص اليود ومرض هاشيموتو (الذي تحدثنا عنه سابقاً). وعلى الرغم من أن معظمها حميد، إلا أن نسبة مئوية صغيرة جداً من الحالات يمكن أن تكون سرطانية. وكما هو الحال بالنسبة للمشاكل الأخرى المتصلة بالغدة الدرقية، فإن العُقَيدات أكثر شيوعاً لدى النساء منها لدى الرجال، ويزداد الخطر في كلا الجنسين مع التقدم في السن.

لا تسبب معظم عُقَيدات الغدة الدرقية أي أعراض تذكر. ومع ذلك، إذا نَمَت أو كَبُرَت بشكل كبير جداً، فإنها يمكن أن تسبب تورم في الرقبة، وتؤدي إلى صعوبات في التنفس والبلع، إلى جانب ألم وتضخم في الغدة. وبالنظر إلى أن بعض العُقَيدات تقوم بانتاج هرمون الغدة الدرقية، فقد يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع مستوياته بشكل غير طبيعي في مجرى الدم؛ وعندما يحدث هذا، تتشابه الأعراض مع أعراض فرط نشاط الغدة ويمكن أن تشمل كل مما يلي:

  • ارتفاع معدل النبض
  • العصبية
  • زيادة الشهية
  • الارتعاش
  • فقدان الوزن
  • الجلد الرطب

من ناحية أخرى، ستكون الأعراض مشابهة لقصور الدرقية إذا كانت العُقَيدات مرتبطة بمرض هاشيموتو؛ وتشمل:

  • التعب والإعياء
  • زيادة الوزن
  • تساقط الشعر
  • الجلد جاف
  • عدم تحمل البرد

تشخيص وعلاج العُقَيدات

قبل كل شيء، يتم الكشف عن معظم العُقَيدات من خلال الفحص البدني العادي. كما يمكن أيضاً الكشف عنها أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وبمجرد اكتشاف العُقَيدة، يمكن لإجراءات أخرى – مثل اختبار TSH – التحقق من فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية. وعند الحاجة، يمكن استخدام خزعة الإبرة الدقيقة لأخذ عينة من خلايا العُقَيدة وتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.

في الواقع، لا تشكل عُقَيدات الغدة الدرقية الحميدة تهديداً للحياة، ولا تحتاج إلى العلاج عادةً. وبصفة عامة، لا يتم القيام بأي إجراء لإزالة العُقَيدة إذا لم تتغير مع مرور الوقت. وقد يقوم طبيبك بإجراء خزعة أخرى ويوصي باليود المشع لتقليص حجم العُقَيدات في حال نَمَت أو كَبُرَت.

من ناحية أخرى، العُقَيدات السرطانية نادرة جداً. فوفقاً للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، يصيب سرطان الغدة الدرقية أقل من 4% من السكان. ويختلف العلاج الذي يوصي به الطبيب بحسب نوع الورم. عادةً ما تكون إزالة الغدة الدرقية عن طريق الجراحة هي العلاج المفضل. وقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي أحياناً مع أو بدون الجراحة. وغالباً ما يكون العلاج الكيميائي مطلوباً إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

سرطان الغدة الدرقية

يعتبر سرطان الدرقية واحداً من أكثر أنواع سرطانات الغدد الصماء شيوعاً، يحدث نتيجة لنمو أورام أو عُقَيدات سرطانية في هذه الغدة. ويقسم هذا السرطان إلى أربعة أنواع رئيسية هي:

  • الحُلَيمِي (Papillary)
  • الجُرَيْبي (Follicular)
  • النخاعي (Medullary)
  • الكَشَمِي (Anaplastic)

في الواقع، تختلف هذه الأنواع في مدى خطورتها وشدتها، ولكن الأمر الثابت والمشترك بينهم هو أن إمكانية التعافي من هذا السرطان كبيرة في حال تم البدء بالعلاج في مرحلة مبكرة من الإصابة؛ وهو ما يتطلب التشخيص والكشف السريع عن الإصابة. ومن الجدير بالذكر، أنه في بعض الحالات قد ينتقل الورم من أماكن أخرى في الجسم ليؤثر في الدرقية.

بصورة شاملة، قد لا تترافق العديد من حالات الإصابة بسرطان الدرقية مع ظهور أي أعراض على المصاب، إلا أن بعض الحالات قد تكون مصحوبة بتورم الرقبة وبعض الأعراض المَرَضية الأخرى مثل: صعوبة البلع، ألم الرقبة أو الحلق، بحة الصوت المُزمنة، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.

ما هي سبل الوقاية ؟

في معظم الحالات، لا يمكنك منع الإصابة بـ قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها. في البلدان النامية، غالباً ما يكون نقص اليود هو سبب الإصابة بقصور الدرقية. بينما في البلدان المتقدمة، وبفضل إضافة اليود إلى ملح الطعام، فإن هذا النقص نادر الحدوث. أما فيما يخص فرط نشاط هذه الغدة فغالباً ما يحدث بسبب مرض جريفث Graves disease، وهو مرض مناعي ذاتي لا يمكن الوقاية منه. في حالات نادرة، يمكن أن تصبح الدرقية مفرطة النشاط إذا تناولت الكثير من الأطعمة التي تحتوي على اليود، مثل ملح الطعام والأسماك والأعشاب البحرية.

على الرغم من أنك قد لا تكون قادراً على منع اضطرابات وأمراض الغدة الدرقية، إلا أنه يمكنك منع المضاعفات عن طريق تشخيص الإصابة على الفور والتقيد بالعلاج الذي يصفه الطبيب.

أعراض الغدة الدرقيةالغدة الدرقيةالغدة الدرقية اعراضهاالغدة الدرقية النشطةتضخم الغدة الدرقيةخمول الغدة الدرقيةعلاج الغدة الدرقيةفحص الغدة الدرقيةفرط نشاط الغدة الدرقيةقصور الغدة الدرقيةمكان الغدة الدرقيةنشاط الغدة الدرقية
التعليقات (1)
أضف تعليق