تفريغ الغضب – 11 طريقة لمساعدتك في التغلب على غضبك

هل لديكم الاستعداد للتحكم في الغضب أو تفريغه ؟ يمكنكم البدء بالتفكير في هذه النصائح

تفريغ الغضب أو التحكم بالغضب أو التغلب عليه …..

من منا لم يغضب يوماً ؟؟ من منا لا يشعر بالتوتر الذي يقوده للغضب ؟؟

من منا لا يرغب بالتحكم في غضبه ؟؟

في مقال اليوم لن نتحدث عن مشكلة الغضب كمشكلة بحد ذاتها ، بل سنتحدث عن بعض الطرق والنصائح للتغلب على الغضب أو كما يقال تفريغ الغضب أو تنفيسه .

مسببات الغضب :

الانتظار في طوابير طويلة، التعرض لتعليقات ساخرة من زملاء العمل، القيادة وسط زحام طويل، كلها أمور يمكن أن تشكّل عبئا يفوق قدرتنا على التحمل. 

في حين أن الإحساس بالغضب بسبب هذه الازعاجات هو رد فعل طبيعي للتوتر، فإن تمضية وقتك في غضب دائم يمكن أن يكون له أثر هدام.

ليس سرا أن السماح لأنفسنا بالاهتياج والدخول في موجات غضب يعود بالضرر على علاقاتنا الشخصية والمهنية. 

لكن يمكن لهذا أن يؤثر أيضا على مصلحتنا الشخصية وصحتنا أيضاً . 

إنّ كتم غضبنا بشكل دائم يمكن أن يقود إلى ردات فعل جسدية وعاطفية، مثل ضغط الدم العالي والقلق.

النبأ السار هو أنه يمكننا تعلّم التحكم بغضبنا وتوجيهه بشكل بنّاء. 

إن دراسة أُنجزت في عام 2010 وجدت أن القدرة على التعبير عن الغضب بطرق صحية من شأنها تقليل احتمال الاصابة بأمراض القلب.

تابعوا بعض النصائح المختارة والتي تساعد على تفريغ الغضب أو التحكم بغضبنا والتغلب عليه :

خذ أنفاسا عميقة

من السهل إهمال عملية التنفس أثناء الانشغال بموضوع يبعث على الغضب أو التوتر. 

لكن هذا النوع من التنفس السطحي الذي تقوم به أثناء غضبك يبقيك في حالة من الكر أو الفر.

لمحاربة هذا السلوك، جرّب أخذ أنفاس بطيئة، ومتحكّم بها، والتي يجب استنشاقها من البطن بدلا من الصدر.

هذا يسمح لجسمك بأن يُهدّئ نفسه لحظيا.

يمكنك أيضا القيام بتمرين التنفس التالي :

– اوجد كرسيا وضعه في مكان مريح للجلوس، سامحا لرقبتك وأكتافك بالاسترخاء تماما.

– تنفس بعمق من خلال أنفك، وتنبّه لرفع بطنك.

-اخرج الزفير من فمك.

-حاول القيام بهذا التمرين ثلاث مرات يوميا لمدة بين خمس وعشر دقائق، أو للمدة التي تحتاجها.

 

تلفظ بجمل مريحة 

إن تكرار جملة مريحة يمكن أن يسهّل التعبير عن عواطف يصعب التعبير عنها عادة، مثل الغضب والإحباط .

جرب تكرار قول “برويّة،” أو ” كل شيء سيكون على ما يرام،” في المرة القادمة التي تحس فيها أنك مغمور بمشاعر موقف ما. 

يمكنك القيام بهذا بصوت عال إذا رغبت بذلك، أو بصوت هامس أو في ذهنك حتى.

يمكنك أيضا الاحتفاظ بلائحة من الجمل في هاتفك لتتذكرها بسرعة قبل التعرض لموتّرات العمل أو قبل اجتماع صعب.

حاول أن تتخيل

إن الركون إلى مكان يدعو للسعادة عند تأخر رحلة الطيارة أو خلال إعاقة ما في العمل قد يساعدك على الاسترخاء.

عند التعامل مع توتر شديد، حاول رسم صورة عقلية لتهدئة جسمك ودماغك .

فكر بمكان حقيقيّ أو تخيليّ يشعرك بالسعادة، والسلام، والأمان. 

يمكن أن تتخيل رحلة التخييم في الجبال التي ذهبت فيها السنة الفائتة، أو ذلك الشاطئ الغريب الذي تحب زيارته يوما ما.

ركز على التفاصيل الحسّية للمكان من خلال تخيل نفسك فيه. 

ما هي الروائح، والمشاهد، والأصوات الموجودة فيه؟

انتبه دائما لتنفّسك، وأبقِ هذه الصورة في عقلك حتى تحس بأن القلق بدأ بالزوال.

حرّك جسمك بحذر

في بعض الأحيان، السكون والهدوء يمكن أن يجعلنا قلقين أكثر. 

إن تحريكك لجسمك بانتباه عند ممارسة اليوغا والتمارين المهدئة الاخرى يمكنه من تحرير التوتر الموجود في عضلاتك.

المرة القادمة التي تتعرض فيها لموقف مُوتّر، جرب أن تمشي أو حتى أن ترقص قليلا لتبقي عقلك منشغلا عن التوتر.

تفقد وأدرك موقعك

إن لحظات التوتر الشديد يمكنها إعماؤك عن الواقع، وجعلك تحس بأن العالم كله يعمل ضد مصلحتك. 

في المرة القادمة التي تحس بأن التوتر يتعاظم عندك، حاول تفقّد وإدراك موقعك.

كلنا نمر بأيام سيئة من فترة لأخرى، ويوم غد سيمثل بداية جديدة.

عبر عن احباطك

إن الفورات الغاضبة لن تنفعك، لكن هذا لا يعني منعك من تفريغ احباطك بالحديث مع صديق أو قريبٍ ثقةٍ بعد يوم سيء. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن توفيرك لمساحة يمكنك التعبير عن غضبك فيها يمنع الغضب من أن يتجمع داخلك.

بدد الغضب بالدعابة

إن إيجاد الدعابة في اللحظات المشحونة يساعد في حفاظك على منظور متّزن. 

هذا لا يعني أنه يجب عليك ببساطة الضحك على مشاكلك، لكنه يعني أن النظر إليها بمنظور الطرفة سيساعدك.

في المرة القادمة التي تحس فيها بأن الغيظ آخذٌ بالتراكم، تخيل كيف يمكن أن يبدو هذا السيناريو من وجهة نظر مراقب خارجي؟ ما هي الطرق التي يمكن أن يكون فيها هذا الموقف مضحكا بالنسبة له؟

من خلال عدم الافراط بأخذ مشاكلك على محمل الجد، فإنك ستسمح لنفسك بأن ترى لأي درجة هي غير مهمة تلك الازعاجات الصغيرة في المنظور العام للأشياء.

اخرج من محيطك

خذ استراحة عن طريق عزل نفسك عن محيطك.

إذا كان منزلك في فوضى و يسبب لك التوتر، على سبيل المثال، قم بقيادة السيارة أو بالمشي لمسافة طويلة. ستشعر على الأرجح بأنك أكثر جاهزية لترتّب المنزل عند عودتك.

حدد العوامل المثيرة للغضب وقم بإيجاد بدائل

إذا كان تنقّلك اليومي بين المنزل والعمل يحولك إلى كتلة من الغيظ والإحباط، حاول أن تجد طريقا بديلا، أو حاول الانطلاق مبكرا قليلا إلى العمل. 

” هل لديك زميل عمل لا يتوقف عن طرق قدمه على الأرض؟ فكر باقتناء سماعات عازلة للصوت “

الفكرة تكمن في تحديد وفهم العوامل التي تحفز الغضب عندك. 

وحينما تدرك هذه العوامل بشكل أفضل، يمكنك أن تتخذ خطوات لتجنب وقوعك ضحية لها.

إذا كنت غير متأكد من سبب الغضب الذي تحس به، حاول أن تذكّر نفسك بأن تأخذ خطوة للوراء في المرة القادمة التي تحس بالغضب فيها. 

واستغل هذا الوقت لتدرك ما الأحداث التي حصلت في اللحظات قبيل شعورك بالغضب. 

هل كنت برفقة أحد ما؟ ماذا كنت تفعل؟ ما كانت مشاعرك في الفترة قبيل لحظة الغضب؟

ركز على الأمور التي تمتن لوجودها (الأمور التي تشعرك بالراحة)

في حين أن الإسهاب في التفكير بأحداث اليوم السيئة يمكن أن يكون سلوكا طبيعيا، فهو لن ينفعك على المدى القريب أو البعيد.

بدلا من ذلك، حاول التركيز على الأمور التي جرت بشكل جيد وفكر بايجابية. 

عليك بالتفكير بالأمور التي تمتلكها بالفعل و كيف أنها مصدر راحتك ، و توقف عن التفكير بالأمور التي لم تستطع الحصول عليها ( ضعها على جدولك عندما تخرج من حالة الغضب ).

إذا لم تستطع رؤية الجانب المشرق من الأمور، يمكنك التفكير بالحالة الأسوأ التي كان يمكن أن تؤول إليها.

اطلب المساعدة

من الطبيعي والصحي جدا أن تحس بالانزعاج والغضب من فترة لأخرى.

لكن إذا كنت غير قادر على التخلص من المزاج السيء ،أو أنك لا تستطيع تفريغ الغضب من داخلك ، أو إذا كنت دائما تحس بأنك مغمور بمشاعر الغضب، فمن الممكن أن يكون الوقت قد حان بك لتطلب المساعدة.

إذا كان الغضب يؤثر على علاقاتك وعلى صحتك، فإن مقابلة معالج مؤهل من شأنها مساعدتك في فهم مصادر غضبك وتطوير وسائل أفضل للتعامل معه.

 

 

مرجع الدراسة :

بوب ميد 

اضرار الغضبالتحكم بالغضبالتغلب على الغضبالسيطرة على الغضبتفريغ الغضبسيطر على غضبككيف اسيطر على الغضب
التعليقات (0)
أضف تعليق