فاكهة اليوسفي – ما هي أنواعها وما الذي تقدمه من فوائد صحية ؟

"Mandarin" اليوسفي أو اليوسف أفندي

إذا كنت تستعرض قسم الفواكه في السوبر ماركت المحلي، فمن المؤكد أنك ستصادف عدة أنواع من الفواكه الحمضية (الحمضيات) التي تتمتع بفوائد صحية مذهلة مثل اليوسفي والكلمنتين والبرتقال، وقد تتسائل عما إذا كانت جميعها أشكال مختلفة من نفس الفاكهة.

تشرح هذه المقالة كل ما تحتاج معرفته حول اليوسفي (Mandarin) أو كما يُعرف بـ اليوسف أفندي، بما في ذلك ماهيته وقيمته الغذائية وفوائده الصحية وكيفية تخزينه.

ما هو اليوسفي ؟

اليوسفي أو المندرين (Mandarinيُعرف بـ اليوسف أفندي في مصر، اللالنكي في العراق ، والسنطرة في دول الخليج العربي، ينتمي إلى فصيلة الحمضيات، يُعتقد أن نشأته الأصلية تعود إلى الصين القديمة. 

قشرته برتقالية – غامقة ولها ملمس جلدي – تحمي الأجزاء الحلوة والعصيرية في الداخل. ينمو اليوسفي على أشجار الحمضيات المزهرة الصغيرة إلى متوسطة الحجم. عندما تنضج ثمارها يتغير لونها من اللون الأخضر الغامق إلى اللون البرتقالي المميز، وتنمو إلى عرض تقريبي من 4 إلى 8 سم.

قد تسمع أحدهم يشير إلى هذه الفاكهة باسم “برتقال المندرين”، ولكن في الحقيقة، هذا ليس وصفًا دقيقًا على الإطلاق. فـ على الرغم من أنها تشترك في المظهر الخارجي مع البرتقال، إلا أن اليوسفي نوع مختلف تماماً من الحمضيات. 

على عكس البرتقال، اليوسفي ليس مستديرًا. وإنما له شكل بيضاوي يشبه دائرة لها قمة وقاع مُسطّحين؛ بالإضافة إلى أنه تقشيره أكثر سهولة.

ما هي أنواع اليوسفي ؟

هناك عدة أنواع شائعة من اليوسفي، بما في ذلك يوسفي ساتزوما (satsuma)، أو حمضيات أونشيو (Citrus unshiu). يرتبط هذا النوع عادةً باليابان، على الرغم من أنه ينمو أيضًا بسهولة في منطقة ساحل الخليج ومناطق أخرى من جنوب الولايات المتحدة.

اليوسفي الشائع المعروف أيضًا باسم (Citrus reticulate Blanco) أو بونكان (Ponkan mandarins)، هو نوع آخر ينمو على نطاق واسع عبر المناخات الدافئة المعتدلة إلى الاستوائية، بما في ذلك أجزاء من الصين والبرازيل وإسبانيا والفلبين.

قد تكون سمعت أيضًا عن المندلينا (Citrus tangerine)، الذي يحتوي على قشر برتقالي مُحمَر بدرجة أكبر. يُعتقد أن نشأته الأصلية تعود إلى مدينة طنجة في المغرب العربي.

علاوة على ذلك، هناك العديد من الأنواع الهجينة بين اليوسفي وأعضاء أخرى من جنس الحمضيات مثل الكليمنتين (Clementines)، وهو هجين من اليوسفي والبرتقال الحلو، أصغر حجمًا، لونه برتقالي غامق وقشر لامع كما يتميز بأنه لا يحتوي على أي بذور.

على الرغم من عدم وجود إجماع قوي حول عدد الأصناف الأساسية والهجينة الموجودة من اليوسفي، إلا أنه يُعتقد أن ما بين 162 و200 صنف ينمو في جميع أنحاء العالم.

“اليوسفي عبارة عن فاكهة صغيرة وسهلة التقشير من فصيلة الحمضيات. هو نوع منفصل عن البرتقال وهناك أنواع كثيرة وهجينة منه، بما في ذلك المندلينا والكليمنتين”

الملف الغذائي:

يتميز اليوسفي بملف غذائي مثير للإعجاب من ناحية محتواه من المُغذيات، حيث تحتوي حبة متوسطة الحجم (88 جرامًا) على العناصر الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 47
  • الكربوهيدرات: 12 جرام
  • البروتين: 0.7 جرام
  • الدهون: 0.3 جرام
  • الألياف: 2 جرام
  • فيتامين سي: 26٪ من القيمة اليومية الموصى بها (DV)
  • المغنيسيوم: 2.5٪ من القيمة اليومية (DV)
  • البوتاسيوم: 3٪ من القيمة اليومية (DV)
  • النحاس: 4٪ من القيمة اليومية (DV)
  • الحديد: ما يقرب من 1 ٪ من القيمة اليومية (DV)

توفر هذه الفاكهة الصغيرة القوية أكثر من ربع القيمة اليومية الموصى بتناولها من فيتامين سي، وهو أمر مهم لصحة الجلد، التئام الجروح، و الوظيفة المناعية المُثلى.

كما يوفر اليوسفي أيضًا معادن مهمة. على الرغم من أنه ليس مصدرًا غنيًا بالنحاس، إلا أنه يشتهر به أكثر من معظم الفواكه الأخرى. يعتبر النحاس ضروريًا للصحة، حيث يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء وامتصاص الحديد. وبالتالي، فهو يساعد في نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.

إلى جانب الفيتامينات والمعادن، تحتوي حبة يوسفي متوسطة (88 جرامًا) على 8٪ من القيمة اليومية الموصى بتناولها من الألياف. تغذي الألياف بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي تساعد على الهضم وقد تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.

“لليوسفي ملف غذائي مثير للإعجاب، حيث يحتوي على فيتامين سي والألياف والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى”

فوائد اليوسفي:

مثل معظم ثمار الحمضيات، اليوسفي فاكهة غنية بالفيتامينات والألياف والمركبات النباتية المفيدة. قد يوفر استهلاكها بانتظام العديد من الفوائد الصحية. علاوة على ذلك، من السهل حملها وتناولها كوجبة خفيفة خارج المنزل، إضافتها للعصائر، وتضمينها في السَلَطات أو حلويات الجيلاتين.

1- غني بمضادات الأكسدة:

اليوسفي غني بالمركبات النباتية المُعززة للصحة مثل الفلافونوئيد (Flavonoids)، والتي تعتبر نوع من مضادات الأكسدة التي تساعد في الدفاع عن جسمك ضد اختلال توازن جذور الحرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الأكسدة. حيث يمكن للأكسدة أن تعزز الشيخوخة وبدء ظهور الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.

هناك طريقة أخرى يمكن أن تساعد بها مركبات الفلافونوئيد في الحماية من السرطان وهي قمع الجينات التي تدعم نمو السرطان، وتعطيل المركبات المعززة للسرطان. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتحديد كمية الحمضيات التي يجب أن تتناولها لتحقيق هذه التأثيرات.

2- يقوي جهاز المناعة:

نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين سي، فقد يقوي اليوسفي جهازك المناعي.

فيتامين سي هو مضاد للأكسدة يعزز وظيفة خلاياك المناعية لمحاربة الضرر التأكسدي. كما أنه يعزز موت الميكروبات الضارة.

ما هو أكثر من ذلك، فإنه يحسن سلامة الجلد والأنسجة. في الواقع، قد يؤدي تناول جرعات عالية من فيتامين سي إلى تقصير وقت التئام الجروح في حالات معينة.

3- يعزز صحة القناة الهضمية:

الألياف مفيدة لعملية الهضم، وتنقسم إلى نوعين أحدهما قابل للذوبان والآخر غير قابل للذوبان.

الفواكه الحمضية بما في ذلك اليوسفي، غنية بشكل خاص بالألياف القابلة للذوبان. تشكل الألياف القابلة للذوبان مادة هلامية في الجهاز الهضمي. هذا يسحب الماء إلى أمعائك لتليين البراز، مما قد يؤدي إلى تسهيل عملية الأيض (التغوط).

كما يحتوي اليوسفي أيضًا على بعض الألياف الغير قابلة للذوبان. في الواقع، يتميز اليوسفي باحتوائه على هذا النوع من الألياف أكثر من الفواكه الأخرى. تمر الألياف غير القابلة للذوبان عبر القناة الهضمية دون أن تتكسر أو تتحلل. 

يرتبط كلا النوعين من الألياف بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يساعدان على فقدان الوزن بشكل كبير.

4- قد يقلل من مخاطر حصوات الكلى:

ربطت دراسة سكانية كبيرة بين اتباع نظام غذائي غني بالحمضيات مثل اليوسفي مع انخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى (الحصيات الكلوية)، وهي معادن متبلورة يفرزها جسمك في البول. يمكن أن تكون مؤلمة للغاية عند مرورها.

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات السِترات في البول إلى تكوين أنواع معينة من حصوات الكلى. لحسن الحظ، يمكن أن يؤدي تناول ثمار الحمضيات بانتظام إلى زيادة مستويات السِترات لديك، والذي يُعتقد أنه يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى.

ومع ذلك، تتطلب هذه العلاقة مزيدًا من البحث قبل التوصل إلى استنتاجات مؤكدة.

“يحتوي اليوسفي على مركبات نباتية مفيدة جدًا مثل مضادات الأكسدة. كما أنه يعزز صحتك عن طريق تقوية جهاز المناعة وتعزيز صحة القناة الهضمية، كما يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى”

ما هي طريقة تخزين اليوسفي ؟

يمكنك تخزين اليوسفي في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى أسبوع.

بمجرد تقشيره يجب تخزينه في الثلاجة. يمكن الاحتفاظ بالماندرين في الثلاجة لمدة تصل إلى 6 أسابيع، حتى أن بعض الناس يفضلون تناوله باردًا.

وبالنظر إلى أن اليوسفي ذو قشرة رقيقة و85٪ منه ماء، فلا يمكنه البقاء بوضع جيد في درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن “صفر” درجة مئوية.

لراحتك، يمكنك تقشيره مُسبقًا وتقسيمه إلى شرائح. يجب أيضًا تخزينه في علبة أو كيس محكم الغلق في الثلاجة.

“يمكن تخزين اليوسفي في الثلاجة أو في درجة حرارة الغرفة. يجب حفظ الثمار المقشرة والمجزأة في علبة أو كيس محكم الغلق في الثلاجة”

الخلاصة:

اليوسفي نوع مختلف عن البرتقال. هناك ما يصل إلى 200 نوع منه حول العالم، بما في ذلك المندلينا والكلمنتين. يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المثيرة للإعجاب، مثل فيتامين سي والألياف، والتي ترتبط بتحسين وظائف المناعة وصحة الأمعاء.

قم بتخزينه في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة. في كلتا الحالتين، يقدم كوجبة خفيفة مفيدة وشهية ومغذية.

أنواع اليوسفيالسنطرةاليوسف افندياليوسفي الأخضرفاكهة اليوسفيفوائد السنطرةفوائد اليوسف أفنديفوائد اليوسفييوسف أفندييوسف أفندي المندرينيوسف أفندي مغربييوسفي
التعليقات (0)
أضف تعليق