عادة لمس الوجه باليدين تعتبر من العادات التي يمارسها 90% من البشر بشكل لا ارادي ، فماذا عن طرق التخلص منها أو التوقف عن ممارستها ؟؟
عادة لمس الوجه باليدين
- يمكن أن يزيد لمس الوجه من احتمال إصابتنا بفيروسات الإنفلونزا أو البرد ، أو بفيروس كورونا الجديد .
- عيناك وفمك هي مناطق يمكن للفيروسات دخول جسمك عبرها بسهولة .
- وجدت الدراسات أن البشر يلمسون وجوههم أكثر من 16 مرة في الساعة .
- عدد المرات التي تلمس وجهك فيها كبير لدرجة تجعل احتمال إعادة التلوث بالفيروسات بين الغسل والآخر ليديك كبير أيضا للغاية .
- يقول الخبراء أن ارتداء القفازات يمكن أن يساعدك على التخلص من عادة لمس وجهك بشكل متكرر .
كلنا نفعل ذلك ، نلمس وجوهنا مرات لا تحصى كل يوم .
حك الأنف ، وفرك العيون المتعبة ، ومسح الفم بقفا اليد ، كلها أشياء نقوم بها بدون تفكير .
ومع ذلك ، يمكن أن يزيد لمس الوجه من خطر الإصابة بالأنفلونزا أو فيروسات نزلة البرد ،
و بشكل خاص فيروس كورونا الجديد .
فمك وعيناك هي المناطق التي يمكن للفيروسات دخول الجسم منها بأكبر سهولة ، وكل ما يتطلبه الأمر هو لمس هاتين بإصبع يحمل العدوى .
طريقتان لنقل العدوى
وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ، ينتقل فيروس كورونا الجديد ، الذي يُطلق عليه أيضا اسم SARS-CoV-2 ، من شخص لآخر ، مثل العديد من التهابات الجهاز التنفسي الأخرى .
تشمل طرق انتقال هذا الفيروس الانتقال بوساطة رذاذ الجهاز التنفسي الذي ينتج عندما يعطس شخص ما ،
أو بواسطة لمس سطح ملوث بالفيروسات ثم لمس الفم أو الأنف بنفس اليد .
بينما يمكننا بسهولة تجنب التواجد حول شخص مريض ،
أو اتخاذ احتياطات ضد الفيروسات المحمولة جوا باستخدام الكمامات ، فإن تجنب الفيروس الذي يتواجد على الأسطح يكاد يكون مستحيلا .
نحن نلمس وجوهنا الوقت كله
وجد العلماء الذين بحثوا في هذا السلوك أن البشر يلمسون وجوههم باستمرار .
في دراسة أجريت عام 2008 ، تمت مراقبة 10 مشاركين موجودين في بيئة مكتبية كل على حدة لمدة 3 ساعات .
ووجد الباحثون أن كلا من المشاركين لمس وجهه بمعدل 16 مرة في الساعة .
أجريت دراسة أخرى عام 2015 تمت فيها مراقبة 26 طالبا في كلية الطب من جامعة في أستراليا، واكتشفت أنهم قد لمسوا وجوههم 23 مرة في الساعة .
تضمنت نصف لمسات الوجه الفم أو الأنف أو العين ، وهي أسهل الطرق التي يمكن للفيروسات والبكتيريا فيها دخول أجسامنا .
وُجد أيضا أنه حتى اختصاصيو الطب ، الذين ينبغي عليهم أن يكونوا أكثر حذرا، يلمسون وجوههم 19 مرة خلال ساعتين .
يقول لنا الدكتور أليكس ديميتريو ، الحائز على شهادة مزدوجة في الطب النفسي وطب النوم ومؤسس Psychiatry & Sleep Medicine ، في مينلو بارك ، كاليفورنيا :
“عند الاستغراق في العمل ، غالبا ما يهز الناس أقدامهم ، أو يلعبون بشعرهم ، أو يلمسون وجوههم .
إن معرفة الأوقات التي تكون فيها معرضا أكثر للخطر ضروري للغاية من أجل الوقاية من الأمراض .
لذا، فانتبه أثناء الاجتماعات ، أو المكالمات الهاتفية ، أو أثناء استغراقك في العمل”.
غسل اليدين هو السر
ينبغي على الجميع غسل أيديهم بكثرة ولمدة 20 ثانية عالأقل لكل مرة ،
ولكن لن يكون ذلك مفيدا إلا مع الامتناع عن لمس الوجه .
وفقًا لـ CDC ، فإن غسل اليدين الفعال يتكون من خمس خطوات بسيطة :
- التبليل .
- رغو الصابون .
- الفرك .
- الشطف .
- التجفيف .
مع ذلك ، فإن عدد المرات التي نلمس فيها وجوهنا كبير لدرجة أن احتمال إعادة تلويث الأيدي بين كل غسيل والآخر كبير للغاية .
كل ما يتطلبه الأمر هو مقبض باب أو نقود ملوثة .
يقول الدكتور ديميتريو أن ارتداء الخواتم أو المجوهرات الجديدة ، أو حتى الحلي المطاطية في اليدين يمكن أن يساعد في تذكيرنا بالامتناع عن لمس وجوهنا .
ويقول أيضا أننا بحاجة لتغيير في السلوك يساعدنا على قهر العادات المتحكمة القديمة .
إنها عادة يمكنك قهرها
يقول زاكري سيكورا ، وهو طبيب في السيكولوجيا السريرية في مستشفى Northwestern Medicine Huntley في هنتلي ، إلينوي ،
أنه ينبغي على الجميع كبح رغبتهم في لمس وجوههم بإيديهم عن طريق الانتباه لحركة الأيدي دائما .
وأضاف أن استخدام الملاحظات المكتوبة في المنزل أو مكان العمل يساعد أيضا في التذكير بضرورة إبعاد اليدين عن الوجه .
كما أشار إلى أن الانشغال بأعمال بسيطة مثل طي الغسيل أو ترتيب الرسائل البريدية قد يلهينا عن لمس أوجهنا .
” حتى منديل صغير أو مِسبحة اليد قد يكونوا كافيين لتشغل يديك ”
يقول سيكورا
ويوصي أيضا بأن استخدام مطهر اليدين ، أو ارتداء القفازات في الأماكن العامة أو شبك اليدين معا ووضعهما على الحضن خلال الاجتماعات مثلا ،
كلها سلوكيات مفيدة وتساعد على تذكيرنا بإبعاد أيدينا عن أوجهنا .
كما أكد على ضرورة التخلص من القفازات بعد استخدامها مباشرة ، وأنه من المفضل أيضا ارتدائها في المنزل بالرغم من أن هذا قد يبدو غربيا .
الخلاصة
عيناك وأنفك وفمك هي أسهل الطرق التي يمكن لفيروس SARS-CoV-2 الدخول عبرها إلى الجسم .
كل ما يتطلبه الأمر هو لمس هذه الاجزاء بأيدي ملوثة بعد لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروسات .
بغض النظر عن عدد المرات التي تغسل فيها يديك ، فلن يكون هذا كافيا للوقاية من انتقال العدوى إلى جسمك .
بل أفضل إجراء وقائي يمكنك اتباعه هو تجنب لمس وجهك قدر الإمكان .
يقول الخبراء أن اتباع بعض السلوكيات البسيطة مثل استخدام مطهر الأيدي أو شبكها ووضعها على الحضن أثناء الاجتماعات يمكنها أن تساعدك في تغيير عادتك في لمس وجهك .