ما هو البوتاسيوم ؟

"Potassium"

ما هو البوتاسيوم ؟ 

البوتاسيوم (Potassium) من المعادن الضرورية لجسم الإنسان، فهو الذي يتولى مساعدة الجسم في تنظيم السوائل، إرسال إشارات الأعصاب، وتنظيم انقباضات العضلات. يتوافر في العديد من الأطعمة والأغذية، إلى جانب أنه يُعد ثالث أكثر معدن تواجدًا في جسم الإنسان.

يصنف هذا المعدن على أنه إلكتروليت (بالإنكليزية: Electrolyte) لأنه شديد التفاعل في الماء. عندما يذوب في الماء، فإنه ينتج أيونات موجبة الشحنة، تسمح هذه السِّمَة الخاصة للبوتاسيوم بتوصيل الكهرباء، وهو أمر مهم للعديد من العمليات في جميع أنحاء الجسم. 

بمعنى آخر، يُعتبر البوتاسيوم وسطاً ناقلاً للكهرباء التي يستخدمها الجسم في إدارة مجموعة متنوعة من وظائفه الأساسية؛ مثل: 

  • المحافظة على ضغط الدم
  • المحافظة على التوازن الطبيعي للماء في الجسم
  • تقلصات العضلات
  • النبضات والإشارات العصبية
  • الهضم
  • إيقاع نبضات القلب (التواتر)
  • توازن الأس الهيدروجيني “PH” (توازن درجة الحموضة في الجسم)

 

لا ينتج جسمك البوتاسيوم بشكل طبيعي. لذلك، من المهم أن تحصل على كميات متوازنة من الأطعمة والمشروبات الغنية به. فاستهلاك القليل من البوتاسيوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة؛ وفي الوقت نفسه، فإن تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل صحية مؤقتة، أو طويلة الأمد.

في الواقع، إن الكلى السليمة هي التي تحافظ على مستويات البوتاسيوم الطبيعية في الجسم، لأنها تزيل الكميات الزائدة منه عن طريق البول.

مصادر البوتاسيوم:

بصفة عامة، الغذاء هو المصدر الأكثر شيوعًا، وفيما يلي نذكر أهم الأطعمة وأغناها:

  • الفواكه: مثل المشمش، الموز، الكرز، الكيوي، البرتقال، الأناناس.
  • الخضار: مثل الخضروات الورقية، الجزر، البطاطا.
  • الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني، الحنطة السوداء، البرغل (القمح المجروش)، الشوفان، خبز القمح الكامل.
  • اللحوم: أنواع اللحوم الخالية من الدهون.
  • الفاصوليا والمكسرات.

عادةً ما يحصل معظم الناس على ما يكفي من هذا المعدن الهام من خلال اتباع نظام غذائي متوازن. لكن في حال كانت مستويات البوتاسيوم لديك منخفضة، فقد يصف لك الطبيب هذا المعدن على شكل مكملات. أما في حال كنت تعاني من نقص حاد، فقد تحتاج إلى علاج عن طريق الوريد.

نقص البوتاسيوم:

يمكن أن تُسبب حالات معينة نقص البوتاسيوم أو نقص بوتاسيوم الدم (hypokalemia):

  • أمراض الكلى.
  • الإفراط في استخدام مُدرات البول.
  • التعرق المفرط، الإسهال، القيء.
  • نقص المغنيسيوم Mg.
  • استخدام المضادات الحيوية، مثل كاربينسيلين والبنسلين.

 

تختلف أعراض نقص بوتاسيوم الدم تبعًا لشدة النقص، فقد لا تظهر أي أعراض في حالة النقص المؤقت. على سبيل المثال، إذا كنت تتعرق كثيراً عندما تقوم بالتمارين الرياضية الشاقة أو القاسية، يتوجب عليك تناول وجبة، أو شرب القليل من الشوارد، لكي تعود مستويات البوتاسيوم إلى وضعها الطبيعي، وذلك تفاديًا لحدوث أي ضرر. 

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض حالات النقص الشديدة يمكن أن تكون مُهددة للحياة.

تشمل علامات نقص البوتاسيوم ما يلي:

  • التعب الشديد (الإرهاق).
  • تشنج العضلات وضعفها أو تقلصها.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • اضطرابات هضمية كالامساك، أو الغثيان، أو الإقياء.

 

التشخيص:

يتم تشخيص نقص بوتاسيوم الدم عادةً من خلال تحليل الدم، كما قد يطلب طبيبك أيضًا مخططًا كهربائيًا للقلب، واختبارًا لـ غازات الدم الشرياني لقياس مستويات درجة الحموضة (PH) في جسمك.

 

ما هي خطورة الجرعة الزائدة ؟

يجب الانتباه إلى أن استهلاك الكثير من هذا المعدن الهام يسبب حالة تسمى بـ فرط بوتاسيوم الدم (hyperkalemia)؛ وهي حالة نادرة الحدوث لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية متوازنة ومتنوعة. 

بصورة شاملة، تتضمن عوامل الخطر التي قد تؤدي للإصابة بالجرعة الزائدة كل مما يلي:

  • تناول الكثير من مكملات البوتاسيوم.
  • أمراض الكلى.
  • ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة.
  • تعاطي الكوكايين.
  • تناول مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم.
  • العلاج الكيميائي.
  • داء السكري.
  • الحروق الشديدة.

على وجه الخصوص، تعتبر ضربات القلب الغير طبيعية (عدم انتظام ضربات القلب) من أكثر أعراض زيادة البوتاسيوم وضوحاً، الحالات الشديدة منها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

في الواقع، نادرًا ما يعاني الأشخاص المصابون بحالات ارتفاع البوتاسيوم الخفيفة من أية أعراض ملحوظة. أما في حال كان لديك أي عامل من عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فيجب أن يطلب طبيبك تحليل الدم من حين لآخر.

كميات البوتاسيوم الموصى بها يوميًا:

يوضح الجدول التالي الكميات اليومية الموصى بتناولها من البوتاسيوم بوحدة المليغرام، للرجال والنساء وفي مختلف المراحل الحياتية:

المرحلة الحياتية  العمر الذكور (ملغ / يوم) الإناث (ملغ / يوم)
الرضع 0-6 أشهر 400 400
الرضع 7-12 شهر 860 860
الأطفال 1-3 سنوات 2000 2000
الأطفال 4-8 سنوات 2300 2300
الأطفال 9-13 سنة 2500 2300
المراهقون 14-18 سنة 3000 2300
البالغون 19 عام فما فوق 3400 2600
الحامل 14-18 سنة 2600
الحامل 18-50 سنة 2900
الرضاعة الطبيعية 14-18 سنة 2500
الرضاعة الطبيعية 18-50 سنة 2800

 

هل يوجد علاج لاختلال مستويات البوتاسيوم ؟

بالطبع، يوجد علاجات مختلفة تعتمد على ما إذا كانت هذه المستويات مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا.

أولاً: نقص بوتاسيوم الدم Hypokalemia

الخيار الأول لضبط المستويات المنخفضة منه، هو مكملات البوتاسيوم. ولكن قبل البدء باستخدامها يجب التأكد من أن الكليتين تعملان بشكل جيد.

أما في حالات النقص الشديدة، لابد من مباشرة العلاج عن طريق الوريد؛ بالأخص إذا كان المريض يعاني من ضربات قلب غير طبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمدرات البول الحافظة للبوتاسيوم تخليص الجسم من الصوديوم الزائد، وبالتالي الحفاظ على النسب الطبيعية لـ الشوارد (الإلكتروليت) في الجسم. ولكن، بعض مُدرات البول ومكملات البوتاسيوم قد تكون قاسية على الجهاز الهضمي؛ بالتالي يمكن الطلب من الطبيب تناول حبوب دوائية مغطاة بمادة شمعية مُزلّقة تساعد على منع حدوث أي تخريش أو أذى للطريق الهضمي.

تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين تعمل الكلى لديهم بشكل طبيعي، هم فقط الذين يمكنهم استخدام مُدرات البول الحافظة للبوتاسيوم.

 

ثانيًا: فرط بوتاسيوم الدم Hyperkalemia

يمكن علاج الحالات الخفيفة من فرط بوتاسيوم الدم عن طريق الأدوية الموصوفة التي تزيد من إطراح البوتاسيوم، وتشمل الطرق الأخرى مدرات البول أو الحقن الشرجية.

أما الحالات الشديدة، فتحتاج علاجات أكثر تعقيدًا. على سبيل المثال، يمكن لغسيل الكلى أن يزيل البوتاسيوم. ويعتبر هذا العلاج هو الأفضل لحالات الفشل الكلوي.

بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، فقد يوصي الطبيب بتناول الأنسولين والغلوكوز، اللذان يساعدان في نقل البوتاسيوم إلى الخلايا، و بالتالي خفض مستوياته المرتفعة في الدم.

علاوة على ذلك، يمكن لجهاز الاستنشاق بتوليفة البوتيرول “الابراتروبيوم” خفض المستويات المرتفعة والخطيرة. كما يمكن استخدام غلوكونات الكالسيوم مؤقتًا لتحقيق الاستقرار في القلب وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة في القلب بسبب فرط بوتاسيوم الدم.

 

الخلاصة:

قد لا تكون تغييرات مستوى البوتاسيوم في الجسم مصدراً للقلق، ما لم يكن هناك عامل أو أكثر من عوامل الخطورة المذكورة أعلاه، فغالباً ما تكون الكلى السليمة كافية لتنظيم مستوى هذا المعدن في الجسم.

على الرغم من ذلك، ينبغي دوماً مراقبة الحالات الطبية التي تؤثر على مستويات البوتاسيوم بانتباه، ومراجعة الطبيب عند وجود أعراض غير اعتيادية كالتي تم ذكرها أعلاه.

اعراض نقص البوتاسيومالبوتاسيومالبوتاسيوم في الجسمالبوتاسيوم في الدمالبوتاسيوم والكلىالبوتاسيوم وامراض الكلىفوائد البوتاسيومما هو البوتاسيوممصادر البوتاسيومنقص البوتاسيوم
التعليقات (1)
أضف تعليق
  • Nouran

    💙🌟