فيروس كورونا والحمل – هل إصابتك بـ كوفيد-19 أثناء الحمل تؤذي جنينك ؟

دق انتشار فيروس كورونا ناقوس الخطر في جميع مجالات الحياة، وخاصة المجالات الإنسانية، ومن بينها الحَمل

فيروس كورونا والحمل !!

هو عنوان قد يثير الرعب في قلوب القراء من النساء الحوامل أو اللواتي يرغبن بالإنجاب في زمن كورونا  .

لكن دعونا نرى هل هذا الخوف والرعب مُبرر  ؟؟

الحمل هو أمر مثير ومرهق في ذات الوقت ، ففي الحمل يتسابق عقلكِ على طرح ملايين الأسئلة .

والمخاوف التي تتراوح من المعتدلة إلى الخطيرة جدًا .

السؤال الشائع في هذا الوقت هو كيف يؤثر مرضكِ على جنينك أثناء الحمل ؟

يجب عليكِ دائمًا إخبار طبيبك إذا كنت تعانين من الحمى أثناء الحمل لأن بعض الفيروسات قد تؤثر على صحة طفلكِ .

بعض الفيروسات التي من الممكن أن تؤثر على الجنين :

  • فيروس مضخم للخلايا cytomegalovirus)CMV)
  •  فيروس جدري الماء النطاقي varicella-zoster
  • فيروس زيكا
  • الحصبة الألمانية Rubella
  • فيروس ب19 أو الفيروس الصغير ب19 parvovirus B19
  • فيروس الهربس
  • فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز)

في عام 2019 ، ضرب العالم فيروس تاجي جديد وانتشر بسرعة ” فيروس كورونا المستجدو هو المسؤول عن أمراض الجهاز التنفسي COVID-19 .

ومع وجود فيروس زيكا ومخاطر تشوهات الولادة التي لا تزال حية في أذهان الكثير من الناس ، ربما أضاف هذا الفيروس

التاجي ( كورونا المستجد ) للنساء الحوامل مصدر قلق آخر إلى قوائمهن المتزايدة .

في عام 2020 ، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار COVID-19 هو “حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية”.

كم هي مخيفة هذه الكلمات .

لا يزال COVID-19 مرضًا جديدًا لم تتم دراسته جيدًا .

إن كيفية تأثيره على النساء الحوامل وأطفالهن غير معروف تمامًا بعد ، وهذا مرهق للأعصاب أكثر .

ولكن قبل أن تصابين بالذعر  ، تابعي القراءة معنا .

إليكِ ما تحتاجين لمعرفته عن فيروس كورونا المستجد والحمل / إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل .

ما هو الفيروس التاجي ( كورونا فايروس ) ؟

الفيروسات التاجية هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب كل من البشر والحيوانات ويمكن أن تسبب أعراض تبدأ من نزلات البرد إلى أمراض الجهاز التنفسي الأكثر خطورة .

في أواخر عام 2019 ، ظهر فيروس تاجي جديد يسمى فيروس كورونا 2 المتلازمة التنفسية الحادة SARS-CoV-2 ، أصاب البشر في مدينة ووهان الصينية .

لا يزال الخبراء غير متأكدين تمامًا من كيفية نشأة الفيروس أو انتشاره ، لكنهم يشكون في أنه ربما انتقل إلى البشر من الاتصال بحيوان .

يسبب الفيروس مرضًا تنفسيًا يسمى COVID-19 أو كوفيد-19 بالعربية .

ما هي الأعراض التي يجب أن تكون النساء الحوامل أو المُرضعات على دراية بها ؟

COVID-19 هو بشكل رئيسي مرض تنفسي .

تظهر الأعراض عادةً ما بين 2 و 14 يومًا بعد التعرض للفيروس .

وجدت بيانات من الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 في الصين أن متوسط فترة الحضانة تبلغ 4 أيام .

الأعراض الأكثر شيوعًا – سواء كنت حاملاً أم لا – هي :

  • سعال
  • حمى
  • ضيق في التنفس
  • إعياء

هناك أعراض أخرى تشمل :

  • قشعريرة
  • إلتهاب الحلق
  • صداع
  • فقدان حاسة الشم والذوق
  • آلام العضلات

تواصلي مع طبيبك إذا كان لديك أي من هذه الأعراض وأنت حامل .

قد تحتاجين لفحوصات أو حتى تحاليل ، ولكن من المهم إعطاء طبيبك تحذيرًا مسبقًا قبل الذهاب إلى العيادة حتى يتمكن الموظفون من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المرضى الآخرين .

هل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ؟

لم يتم دراسة الفيروس بشكل مكثف بعد ، لذلك لا يستطيع أحد أن يحدد علاقة فيروس كورونا المستجد والحمل على وجه اليقين والدقة .

لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC تشير إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة من غيرهن لجميع أنواع التهابات الجهاز التنفسي ، مثل الأنفلونزا .

ويرجع ذلك إلى أن الحَمل يغير جهاز المناعة بسبب الطريقة التي يؤثر بها الحَمل على رئتيكِ وقلبكِ .

و رغم ذلك ، حتى مارس 2020 ، لا يوجد دليل ملموس يشير إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة لـ COVID-19 من الأشخاص

الآخرين – وحتى إذا أصيبوا بالعدوى – لا زال الباحثون يشيرون إلى أن الحوامل لسّن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة

بمضاعفات شديدة للمرض ، مثل الالتهاب الرئوي .

ما العلاجات الآمنة للنساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا المستجد ؟

يتشابه علاج COVID-19 مع علاج أمراض الجهاز التنفسي الأخرى ، وينصح الأطباء بما يلي :

  • تناول عقار الاسيتامينوفين (تايلينول) في حال الحمى والحرارة 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى .
  • تناول الكثير من الماء أو المشروبات منخفضة السكر .
  •  الراحة .

إذا لم يُخفض Tylenol من الحمى ، أو أصبح التنفس أكثر صعوبة ، أو بدأتي في التقيؤ ، اتصلي بطبيبكِ للحصول على مزيد

من الإرشادات .

ما مدى خطورة إصابة المرأة الحامل بهذا الفيروس ؟

مرة أخرى ، لأن الفيروس جديد للغاية ، هناك القليل من البيانات حوله ، لكن يمكن للخبراء الاستعانة بخبرتهم من الماضي.

تلاحظ مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن النساء الحوامل اللواتي أصبن بفيروسات تاجية أخرى ذات صلة ،

لديهم فرصة أكبر في الحصول على نتائج أسوأ من النساء الحوامل اللواتي لم يصبن بأي فايروس تاجي .

وقد لوحظت آثار مثل الإجهاض ، والولادة المبكرة ، والموت الجنيني ، والإصابة بأعراض COVID-19 الأكثر شدة في النساء

الحوامل .

ويمكن أن تؤدي الحمى المرتفعة في الثلث الأول من الحمل ، بغض النظر عن سببها ، إلى تشوهات خلقية .

حسنًا ، خذي نفسًا عميقًا .

فيما يخص فيروس كورونا والحمل ، نحن نعلم أن هذا يبدو مخيفا للغاية .

لكن كل ليست كل الأخبار سيئة ، خاصة عندما ننظر إلى النساء الحوامل اللواتي ولدن أثناء مرضهن بهذا الفيروس بالذات ( كوفيد-19) .

وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية الذي أخذ عينات صغيرة من النساء الحوامل مع COVID-19 ، لم يكن لدى الغالبية العظمى حالات حادة .

من بين 147 امرأة تمت دراستهن ، كانت 8 في المائة لديهن COVID-19 و 1 في المائة كن يعانين من أعراض شديدة .

أفادت الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أنه في حين أن بعض النساء الصينيات اللواتي يعانين من أعراض

فايروس كورونا قد ولدن أطفالا خُدجاً ،

من غير الواضح ما إذا كان الأطفال قد ولدوا مبكرًا بسبب العدوى أو لأن الأطباء قرروا المخاطرة بالولادة المبكرة لأن الأمهات لسن على ما يرام .

ولم يروا أيضًا أي دليل على أن هذا الفيروس بالتحديد يسبب الإجهاض .

هل يمكن أن ينتقل الفيروس إلى طفلي أثناء الحمل أو الولادة؟

إذا حكمنا من النساء اللواتي ولدن أثناء إصابتهن بهذا الفيروس التاجي ، فربما تكون الإجابة أنه من غير المحتمل – أو

بشكل أدق ، أنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك .

COVID-19 هو مرض ينتقل بشكل رئيسي من شخص لآخر من خلال قطيرات (في سعال وعطاس الأشخاص المصابين).

لا يمكن أن يتعرض طفلك لهذه القطيرات إلا بعد الولادة .

في إحدى الدراسات الصغيرة التي نظرت إلى تسع صينيات حوامل مصابات بفيروس كورونا المستجد في الثلث الأخير

من الحمل ، لم يظهر الفيروس في عينات مأخوذة من السائل الأمنيوسي أو دم الحبل السري أو في مسحات حلق

الأطفال حديثي الولادة .

ومع ذلك ، في دراسة واحدة أكبر قليلاً ، فإن ثلاثة مواليد لنساء مصابات بـ COVID-19 أثبتوا إيجابية للفيروس .

كانت النتائج سلبية بالنسبة لـ الثلاثين مولوداً الآخرين في المجموعة .

ولم يكن الباحثون متأكدين مما إذا كان الأطفال الذين ثبُتت إصابتهم بالمرض قد أصيبوا بالفايروس بالفعل في الرحم أم

أنهم حصلوا عليه بعد فترة وجيزة من الولادة .

إذا كان لدي COVID-19 في وقت الولادة ، فهل سأحتاج إلى عملية قيصرية ؟

يعتمد ذلك على العديد من العوامل ، وليس فقط ما إذا كان لديك COVID-19 أم لا .

لكن الخبراء يقولون إن الولادة الطبيعية أفضل من الولادة القيصرية – بشرط أن تكوني مؤهلة لها – وأشاروا إلى أن إجراء

جراحة (كالولادة القيصرية) على جسم ضعيف مصاب بفايروس خطير قد يسبب مضاعفات أخرى .

هل يمكن للفايروس التاجي أن ينتقل عبر حليب الثدي ؟

في الدراسات القليلة التي أجريت على النساء المرضعات المصابات بالفيروس التاجي ، يبدو أن الجواب هو لا .

لكن الخبراء يحذرون من أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث قبل أن يتمكنوا بشكل قاطع من القول بأنه لا يوجد خطر

بالإرضاع الطبيعي خلال الإصابة .

يقول مركز السيطرة على الأمراض إذا كنت أمًا جديدة مصابة بـ COVID-19 أو تشتبهين بذلك ، فتحدثي إلى طبيبك حول إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية .

إذا اخترتي الرضاعة الطبيعية ،

يمكنك المساعدة في الحد من تعرض طفلك للفيروس عن طريق :

  • ارتداء قناع للوجه
  • اغسلي يديك جيداً قبل لمس طفلك ؛ تأكدي من وصول الماء والصابون لتحت أظافرك وبين أصابعك.
  • اغسلي يديك جيداً قبل التعامل مع مضخة الحليب أو الزجاجة .
  • ابحثي عن شخص مسؤول يعطي طفلك زجاجة من حليب ثديك .

ما هي أفضل الاستراتيجيات لتجنّب الإصابة بـ كوفيد-19 ؟

لا شك في أنكِ سمعتِ بهذه النصائح من قبل ، لكنهم يتحملون التكرار نظرا لخطورة الوضع الوبائي :

غسيل اليدين لمدة 20 ثانية بالصابون والماء (تحققي من كيفية القيام بذلك) .

استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على ما لا يقل عن 60٪ من الكحول .

ملاحظة مهمة : لا تستخدمي مناديل الأطفال للتعقيم ، فهي لا تُطهّر .

الابتعاد بما لا يقل عن 6 أقدام من الناس .

تجنُب لمس الوجه ، وخاصة الفم والعينين والأنف .

الابتعاد عن الحشود الكبيرة .

في الواقع ، كلما استطعتِ الحد من تواصلك الفيزيائي مع الناس ، كلما كان ذلك أفضل .

الحصول على قسط كافٍ من الراحة .

تمرني إذا قال طبيبك أنه لا بأس بذلك .

الجسم السليم أفضل من الجسد المتدهور لدرء جميع أنواع الأمراض .

الخلاصة :

مثل تورم الكاحلين والإمساك ، فإن القلق هو رفيق للحامل ، ولكن من المهم أن تكوني عقلانية .

في حين لا يزال هناك الكثير مما يجب معرفته عن علاقة فيروس كورونا والحمل ، إلا أن البحث الصغير الحاضر يظهر أن النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19 لسن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بأعراض شديدة .

ومن غير المحتمل أن ينتقل الفيروس إلى أطفالهن أثناء الحمل أو الولادة ، وفقًا لبيانات محدودة لدينا حتى الآن ( تاريخ كتابة هذا المقال ) .

وكما يقول المثل ، درهم وقاية خير من قنطار علاج ، يمكن لخطوات بسيطة مثل غسل اليدين بشكل جيد وتحديد

اجتماعاتكِ ولقاؤكِ بحشود أن تقطع شوطًا طويلاً في حمايتك وحماية طفلك .

 

 

المصدر :

هيلث لاين 

اصابة الجنين بفيروس كوروناالحمل الصحيالحمل في زمن الكوروناالرضاعة وفيروس كوروناحليب الام وفيروس كورونافيروس كورونا والحملفيروس كورونا وكوفيد-19كورونا والحملكورونا وكوفيد-19كوفيد-19 وحليب الام
التعليقات (0)
أضف تعليق