الغدد اللعابية

Salivary glands

الغدد اللعابية عبارة عن مجموعة من البنى المختلفة الأحجام والتي توجد في جوف الفم وما حوله. تلعب هذه الغدد دوراً هاماً في الحفاظ على مخاطية الفم، حيث يساعد اللعاب في إبقاء جوف الفم رطباً. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الغدد في الهضم من خلال الإنزيمات التي تفرزها مع اللعاب، وخاصة الأميلاز الضروري لهضم الأطعمة الحاوية على الكربوهيدرات.

أنواع الغدد اللعابية

هناك نوعان من الغدد اللعابية، وهي الغدد اللعابية الكبيرة أو الرئيسية، والغدد اللعابية الصغيرة أو الثانوية.

  • الغدد اللعابية الكبيرة: تفرز كميات كبيرة من اللعاب عبر أقنية خاصة بها، حيث تنفتح هذه الأقنية على جوف الفم. وهناك ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية، وهي الغدة النكفية، والغدة تحت الفك، والغدة تحت اللسان.
  • الغدد اللعابية الصغيرة: يصل عددها إلى مئات الغدد، حيث تتوزع هذه الغدد في مخاطية جوف الفم و الأنف والبلعوم الأنفي والجيوب جانب الأنف والحنجرة. ويتمثل الدور الرئيسي للغدد الصغرى أو الثانوية في ترطيب أو تليين جدران تجويف الفم، بينما يتم إنتاج اللعاب الذي يساهم في الهضم عن طريق الغدد الرئيسية.

الغدة النكافية parotid gland

الغدة النكافية أو النكفية هي أكبر الغدد وتحتل المرتبة الأولى من الناحية الإفرازية. تقع ضمن الخد بين زاوية الفك السفلي والذقن. تنتج هذه الغدة ما يقارب 25-30 ٪ من إجمالي اللعاب الذي يتم إفرزاه يومياً. حيث تقوم هذه الغدة بإفراز اللعاب إلى جوف الفم عبر قناة الغدة النكافية والتي تسمى قناة ستنون (Stensen’s duct)، ويمكن رؤية فوهة هذه القناة في باطن الخد عند مستوى الضرس الثاني العلوي. في الواقع، يتم تصنيف الغدة النكفية بشكل خاص على أنها نوع من الغدد المصلية، وهي الغدد التي تفرز سائل غني بالبروتين، حيث يكون اللعاب المُفرز من النكفة غني بإنزيم الأميلاز (وهو إنزيم هاضم له تأثير مضاد للميكروبات ويعمل كمحلول منظم).

الغدة تحت الفك submandibular gland

ثاني أكبر الغدد، وتزن حوالي نصف وزن الغدة النكافية؛ تقع هذه الغدة تحت حافة الفك السفلي وتكون سطحية حيث يمكن جسها تحت الجلد. وتنتج حوال 65% من اللعاب المُفرز يومياً، وتتميز مفرزات هذه الغدة بكونها مختلطة مخاطية مصلية. بمعنى آخر، يحتوي اللعاب الناتج عنها مزيج من الأنزيمات والمخاط.

تفرغ الغدة تحت الفك مفرزاتها عبر قناة تسمى قناة وارطون (Wharton)، توجد فوهة هذه القناة في قاع جوف الفم خلف القواطع السفلية.

الغدة تحت اللسان sublingual gland

أصغر الغدد  الرئيسية، تقع في أرضية الفم تحت اللسان بجانب قناة الغدة تحت الفك (قناة وارطون). وهي من الغدد المخاطية لزجة المفرزات. تفرز هذه الغدة حوالي 5% من اللعاب وترسله إلى جوف الفم عبر عدة قنوات منها قناة بارتولان (Bartolin’s) وقناة ريفينوس (Rivenus).

الغدد اللعابية الصغيرة

عادةً ما يكون هناك حوالي 800 إلى 1000 غدة صغيرة، ولا يمكن رؤية هذه الغدد الصغيرة إلا من خلال استخدام المجهر؛ حيث يبلغ قطرها تقريباً من 1 إلى 2 مم. وتتوزع هذه الغدد على كامل مخاطيات تجويف الفم (Oral mucosa) باستثناء: اللثة الملتصقة، القسم الأمامي لقبة الحنك الصلب، والقسم الأمامي لظهر اللسان؛ بالإضافة إلى توزعها في الأنف والبلعوم الأنفي والجيوب جانب الأنف والحنجرة. وقد تحتوي الغدة اللعابية الصغيرة على قناة إفراز مشتركة مع غدة أخرى، أو قد يكون لها قناة الإفراز الخاصة بها. وظيفتها الرئيسية هي إفراز اللعاب لترطيب وتليين جدران تجويف الفم.

غدد فون إبنر Von Ebner’s glands

وهي مجموعة فرعية من الغدد اللعابية الصغيرة، سميت بغدد فون إبنر نسبةً لعالمي الأنسجة النمساويين أنطون جيلبرت فيكتور إبنر و ريتر فون روفينشتين، كما تُعرف أيضاً بالغدد الذوقية. تعتبر هذه الغدد من الغدد اللعابية المصلية وتقع في الجزء الخلفي من اللسان بجوار الحليمات الذوقية؛ تلعب دوراً هاماً في حاسة التذوق وتفرز إنزيم الأميلاز (amylase)، الذي يلعب دوراً أساسياً في هضم السكريات، وخاصةً النشاء والجليكوجين.

أمراض الغدد اللعابية

العَرَض الأكثر شيوعاً لوجود اضطراب في عمل الغدد اللعابية هو التورم أو الضخامة في الغدة. وتشمل الأعراض الأخرى كل من الألم، الشعور بطعم كريه في الفم، الحمى، وجفاف الفم في الحالات التي تشمل إصابة واسعة في الغدد اللعابية. وأبرز الاضطرابات التي تصيب هذه الغدد هي:

حصيات الغدد اللعابية

من الأسباب كثيرة الشيوع لتورم الغدد اللعابية. حيث تتشكل هذه الحصيات من ترسبات لمواد مختلفة ضمن قناة الغدة أو ضمن الغدة نفسها. وتعيق هذه الترسبات من تدفق اللعاب مما يسبب تورم في الغدة وألم خاصة أثناء تناول الطعام. ويؤهب تراكم  اللعاب في الغدة لحدوث التهاب أو عدوى ضمن الغدة. ووفقاً للدراسات تتشكل حوالي 85% من هذه الحصيات في الغدة تحت الفك بسبب طبيعة مفرزاتها المختلطة والسميكة.

العدوى أو الالتهاب

عدوى الغدد اللعابية البكتيرية غالباً ما تحدث بسبب بكتيريا العنقوديات. وهي أكثر شيوعاً لدى كبار السن وخاصة في الغدة النكفية، أو بعد الخضوع لجراحة ما، أو لدى الذي يعانون من الحصيات ضمن الغدة. وتشمل الأعراض حمى وتورم مؤلم في الغدة وطعم كريه في الفم بسبب القيح الذي يخرج من قناة الغدة. وقد تسبب هذه العدوى أحياناً حدوث خراج ضمن الغدة. وتعالج عادة بالمضادات الحيوية أو بالجراحة إذا لزم الأمر.

وبالمثل، يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية أيضاً مثل النكاف والأنفلونزا وغيرها تورماً في الغدد اللعابية.

الحصيات اللعابيةالغدة النكافيةالغدة النكافية مكانهاالغدة تحت الفكالغدد اللعابيةالغدد اللعابية تحت الفكالغدد اللعابية تحت اللسانالغدد اللعابية في الفمغدد فون ابنرغدد لعابيةغدد لعابية تحت اللسانغدد لعابية دورها
التعليقات (0)
أضف تعليق