ما هي أهمية الصداقة في حياتنا كـ بشر ؟؟
يمكن للأصدقاء تحدِينا و إرباكنا وأحيانًا قد نتساءل : لماذا نهتم لأمر الصداقة ؟
لكن في الحقيقة الصداقة مهمة في حياتنا وهي في أغلب الحالات ” خير ” لـ صالحنا مثل تناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة .
والأهم من ذلك ، أن الصداقات تساعدنا على أن نكبر عاما بعد عام .
يعلمنا الأصدقاء الذين نلتقيهم في المدرسة كيف نتحلى بالصبر ، وننتظر دورنا ، ونتواصل ، ونجرب هوايات جديدة .
عندما ننتقل إلى سن البلوغ ، نتعلم المزيد عن تحمل المسؤولية ، وإيجاد المسار الوظيفي ، والبحث عن أشخاص مرشدين .
مع بلوغنا سن الأربعين وما بعدها ، نتعلم كيف نكيف التفاؤلات والتشاؤمات في الحياة ، ومرة أخرى يوفر الأصدقاء نقدا ونصحا ومكانًا لنا لكي نكبر فيه .
بالإضافة إلى أهمية الصداقة الحياتية فهي تعتبر مفتاح نجاحنا في جميع علاقاتنا ، ويمكن أيضاً أن تخلق إحساسا بالغرض والفائدة من جدوى حياتنا .
الأصدقاء يساعدوننا في التفاعل مع الناس من جميع المشارب
الأشخاص الذين نضمهم إلى حياتنا كأصدقاء سوف يُظهرون لنا كيف نسامح ونضحك وكيف نجري محادثة.
إن المكونات الأساسية لأي علاقة ، من الزواج إلى زمالة العمل ، جميعها تقوم على أساس الصداقة .
نتعلم كيفية التفاعل مع الناس بسبب أصدقائنا ، حتى أولئك الذين يعاكسوننا أو لا يتشاركون معنا نفس النظرة إلى العالم .
أهمية الصداقة أيضاً تنبع من أننا لا نتحدث فقط مع الآخرين ولكن نحن نتعلم منهم .
نحن نفهم العملية التي تحدث عند اللقاء بالمعارف الجدد وعند إدراكنا لما يكنون .
هؤلاء الأشخاص يساعدوننا على الخروج من نطاق الراحة الخاص بنا ، لكن مع الاستمرار في التمتع بمساحة عاطفية آمنة لنا لكي نكون أنفسنا تمامًا .
يحافظ الأصدقاء علينا في صحة عقلية وجسدية
واحدة من أكثر الفوائد المتغاضى عنها لـ الصداقة هي أن الأصدقاء يساعدوننا على الحفاظ على عقولنا وأجسادنا قوية .
في الواقع ، فالأصدقاء مهمون لصحتنا الجسدية كتناول الطعام الجيد والحفاظ على اللياقة البدنية .
خلصت دراسة حديثة لجامعة هارفارد إلى أن وجود صداقات قوية في حياتنا يساعد حتى على تعزيز صحة الدماغ .
يساعدنا الأصدقاء في التعامل مع التوتر ، وفي اعتماد خيارات لنمط حياة أفضل كفيلة بأن تبقينا أقوياء ، وهم يساعدوننا على الانتعاش من المشكلات الصحية ومن المرض بسرعة أكبر .
الصداقة على قدر عالِ من الأهمية لصحتنا العقلية كذلك .
اقترحت إحدى الدراسات أن قضاء الوقت مع الأصدقاء الإيجابيين يغير بالفعل نظرتنا إلى مستقبل أفضل .
هذا يعني أننا نكون أكثر سعادة عندما نختار قضاء بعض الوقت مع أشخاص سعداء ، حان الوقت لترك الصداقات السامة تلك .
يساعدنا الأصدقاء على تخطي الشعور بالوحدة
لا يعالج الأصدقاء الوحدة تمامًا (إنها خرافة شائعة) ، لكنهم يساعدوننا في أوقات الشعور بالوحدة .
نحن نتعلم كيفية تقبل اللطف من الآخرين وأيضًا التواصل معهم عندما نكون بحاجة إلى المساعدة .
تلك الأوقات المؤلمة التي قد نكون فيها بدون أصدقاء تساعدنا أيضًا على تقدير الصداقات التي تدخل حياتنا وتخرج منها .
يتيح لنا دفق مستمر من الأصدقاء معرفة أن بعض الصداقات لن تدوم إلى الأبد ، لكن كل واحدة منها تجلب شيئًا مميزًا.
نتعلم المزيد عن أنفسنا وعن مدى أهمية وجود شخص ما ، شخص واحد فقط ، يعرفك ويفهمك .
هذا هو مفتاح الخروج من الشعور بالوحدة .
يحسن الأصدقاء من نوعية حياتنا
يمكن للأصدقاء تغيير نظام قيمُنا حتى نتعلم ضخ المزيد من المعنى في حياتنا .
في قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء ، نملأ حياتنا بمحادثات رائعة ، وبرعاية ودعم من القلب ، ونضحك بصوت عالٍ .
عندما نواجه الأوقات الصعبة ، فالأصدقاء موجودون دائماً لوضع الأمور في نصابها الصحيح و لمساعدتنا على تجاوز الصعوبات .
عندما نحقق النجاح ، فإنهم يبتسمون لحظنا الجيد .
مع وجود أشخاص إيجابيين في حياتنا ، سنكون أكثر وعيا بالامتنان وسنفعل أشياء لطيفة للآخرين .
نحن لا نعيش عندما يكون لدينا صداقات صحية فقط ، بل نحن نزدهر .