نقص الكالسيوم في الدم (مرض نقص الكالسيوم) – اعراضه وعلاجه وكيفية الوقاية منه

انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، أو نقص كالسيوم الدم ينجم عن نقص معدن الكالسيوم في الدم

انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، أو مرض نقص الكالسيوم في الدم (Hypocalcemia) ينجم عن نقص في معدن الكالسيوم في دم الإنسان، لمعرفة التفاصيل الشاملة عن هذا المرض تابع قراءة هذه المقالة المفصلة.

ما هو مرض نقص الكالسيوم؟

الكالسيوم معدن ضروري يستخدمه جسمك لبناء عظام وأسنان قوية.

وهو ضروري أيضًا لكي يعمل كل من قلبك وعضلاتك الأخرى بشكل صحيح. 

عندما لا تحصل على كمية كافية من هذا المعدن، فستزيد من خطر إصابتك باضطرابات مثل:

 

  • هشاشة العظام (Osteoporosis).
  • تخلخل العظام (Osteopenia).
  • مرض نقص الكالسيوم (hypocalcemia).

 

قد لا يصل الأطفال الذين لا يحصلون على كميات كافية من الكالسيوم إلى كامل طولهم كبالغين.

يجب أن تستهلك الكمية الموصى بها من الكالسيوم يوميًا من خلال الطعام الذي تتناوله أو المكملات الغذائية أو الفيتامينات.

 

ما الذي يسبب نقص الكالسيوم في الدم؟

بالنسبة للكثيرين، يزيد خطر الاصابة بنقص الكالسيوم مع التقدم في العمر. 

قد يرجع هذا النقص إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

 

  • قلة تناول الكالسيوم على مدى فترة طويلة من الزمن، وخاصة في مرحلة الطفولة.
  • تناول الأدوية التي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم.
  • الاصابة بعدم تحمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • التغيرات الهرمونية، وخاصة عند النساء.
  • بعض العوامل الوراثية.

 

من المهم ضمان تناول الكالسيوم بكميات مناسبة في جميع الأعمار.

بالنسبة للأطفال والمراهقين، فإن المخصصات اليومية الموصى بها للكالسيوم (الـ RDA) هي نفسها لكلا الجنسين. 

وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن هذه المخصصات اليومية هي:

 

الفئة العمرية المخصصات اليومية الموصى بها RDA
الأطفال، 0-6 أشهر 200 ملغ
الأطفال، 7-12 شهراً 260 ملغ
الأطفال، 1-3 سنوات 700 ملغ
الأطفال، 4-8 سنوات 1000 ملغ
الأطفال، 9-18 سنة 1300 ملغ

 

 

وفقًا للإرشادات الغذائية الصادرة عن الحكومة الأمريكية، متطلبات الكالسيوم للبالغين هي:

 

 

الفئة المخصصات اليومية الموصى بها RDA
النساء، 71 سنة فأكثر 1200 ملغ
النساء، 51-70 سنة 1200 ملغ
النساء، 31-50 سنة 1000 ملغ
النساء، 19-30 سنة 1000 ملغ
الرجال، 71 سنة فأكثر 1200 ملغ
الرجال، 51- 70 سنة 1000 ملغ
الرجال، 31-50 سنة 1000 ملغ
الرجال، 19-30 سنة 1000 ملغ

 

تحتاج النساء إلى زيادة مدخولهن من الكالسيوم في وقت أبكر من الحياة مقارنة بالرجال، بدءًا من منتصف العمر.

إن تلبية متطلبات الكالسيوم الضرورية مهمة بشكل خاص مع اقتراب المرأة من سن اليأس.

أثناء انقطاع الطمث، يجب على النساء أيضًا زيادة مدخولهن من الكالسيوم لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام ومرض نقص الكالسيوم.

 

يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث إلى ترقق العظام عند الإناث بشكل أسرع.

قد يسبب الاضطراب الهرموني الذي يسمى قصور الغدة الدرقية أيضًا نقص الكالسيوم.

الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا ينتجون كميات كافية من هرمون الغدة الدرقية (أو الهرمون الدريقي، بالإنجليزية: Parathyroid Hormone)، الذي يتحكم في مستويات الكالسيوم في الدم.

تشمل الأسباب الأخرى لنقص الكالسيوم في الدم سوء التغذية وسوء الامتصاص.

يحدث سوء التغذية عندما لا يحصل الجسم على كميات كافية من العناصر الغذائية، بينما يحدث سوء الامتصاص عندما لا يستطيع الجسم امتصاص الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها من الطعام.

تشمل الأسباب الإضافية لنقص الكالسيوم ما يلي:

 

  • انخفاض مستويات فيتامين د، مما يصعّب امتصاص الكالسيوم.
  • الأدوية مثل الفينيتوين والفينوباربيتال والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع مستويات الكالسيوم.
  • التهاب البنكرياس.
  • فرط مغنيسيوم الدم و نقص مغنيسيوم الدم.
  • فرط فوسفات الدم.
  • الصدمة الإنتانية (Septic Shock).
  • عمليات نقل الدم الضخمة.
  • الفشل الكلوي.
  • بعض أدوية العلاج الكيميائي للسرطان.
  • “متلازمة العظام الجائعة” (Hungry bone syndrome) والتي قد تحدث بعد الجراحة التي تتم لعلاج فرط نشاط جارات الدرق.
  • إزالة أنسجة الغدد جارات الدرقية كجزء من العملية الجراحية لإزالة الغدة الدرقية.

 

إذا قمت بتفويت جرعتك اليومية من الكالسيوم، فلن تصاب بنقص الكالسيوم مباشرة.

 

ولكن لا يزال من الضروري بذل جهد للحصول على كميات كافية من الكالسيوم كل يوم، حيث أن الجسم يستخدمه بسرعة.

 

الخضريون هم أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم وذلك لأنهم لا يستهلكون منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم.

لن ينتج عن نقص الكالسيوم أعراض قصيرة الأمد لأن الجسم يحافظ على مستويات الكالسيوم عن طريق سحبه مباشرة من العظام.

لكن انخفاض مستويات الكالسيوم على المدى الطويل يمكن أن يكون له آثار خطيرة.

 

ما هي أعراض نقص كالسيوم الدم؟

 

قد لا يسبب نقص الكالسيوم في المرحلة المبكرة أي أعراض. 

لكن ورغم ذلك، ستتطور الأعراض مع تقدم الحالة.

تشمل الأعراض الشديدة لنقص الكالسيوم ما يلي:

 

  • الارتباك أو فقدان الذاكرة.
  • شد عضلي (spasm).
  • خدر ووخز في اليدين والقدمين والوجه.
  • اكتئاب.
  • هلوسات.
  • تشنجات عضلية.
  • ضعف الأظافر.
  • عظام سهلة الكسر.

 

يمكن أن يؤثر نقص الكالسيوم على جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى ضعف الأظافر، وتباطؤ نمو الشعر، وضعف وترقق الجلد.

يلعب الكالسيوم أيضًا دورًا ضرورياً في كل من إفراز النواقل العصبية وتقلصات العضلات.

لذا، يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى حدوث نوبات عصبية عند الأشخاص الأصحاء.

 

إذا بدأت تعاني من أعراض عصبية مثل فقدان الذاكرة أو التنميل أو الوخز أو الهلوسة أو النوبات، فحدد موعدًا لزيارة طبيبك في أقرب وقت ممكن.

 

 

كيف يتم تشخيص نقص الكالسيوم ؟

اتصل بطبيبك إذا ظهرت لديك أعراض مرض نقص الكالسيوم. 

سيراجع الطبيب تاريخك الطبي ويسألك عن تاريخ نقص الكالسيوم وهشاشة العظام في عائلتك.

 

إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بنقص الكالسيوم، فسيأخذ عينة دم للتحقق من مستوى الكالسيوم.

سيقوم طبيبك بقياس مستوى الكالسيوم الكلي، ومستوى الألبيومين (وهو بروتين يرتبط بالكالسيوم وينقله عبر الدم، بالإنجليزية Albumin)، ومستوى الكالسيوم المتأين.

قد يؤكد انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم باستمرار إصابتك بمرض نقص الكالسيوم.

يمكن أن تتراوح مستويات الكالسيوم الطبيعية عند البالغين من 8.8 إلى 10.4 ملغ لكل ديسيلتر، وذلك وفقًا لدليل Merck (أو Merck Manual).

 

قد تكون عرضة لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم إذا كان مستوى الكالسيوم لديك لا يتجاوز 8.8 ملغ/ديسيلتر.

عادةً ما يكون لدى الأطفال والمراهقين مستويات أعلى من الكالسيوم في الدم مقارنة بالبالغين.

 

نقص كالسيوم الدم الوليدي (Neonatal hypocalcemia)

 

يصيب نقص كالسيوم الدم الوليدي الرضع بعد الولادة بوقت قصير.

وتحدث معظم حالات نقص كالسيوم الدم الوليدي في اليومين الأولين بعد الولادة.

ولكن قد يحدث أيضاً بعد ثلاثة أيام من الولادة، أو بعد ذلك، وعندها يسمى بنقص الكالسيوم الوليدي المتأخر.

 

تشمل عوامل الخطر للرضع صِغر الحجم مقارنة بالعمر وإصابة الأم بمرض السكري.

غالبًا ما يحدث نقص كالسيوم الدم المتأخر في البداية بسبب شرب حليب البقر أو تركيبة تحتوي على كمية كبيرة من الفوسفات.

 

تشمل أعراض نقص كالسيوم الدم الوليدي ما يلي:

 

  • الاهتياج.
  • قلة الرضاعة.
  • النوبات العصبية.
  • توقف التنفس أو بطء التنفس.
  • عدم انتظام دقات القلب، أو تسرّع ضربات القلب.

 

يتم التشخيص عن طريق فحص دم الرضيع لمعرفة مستوى الكالسيوم الكلي أو مستوى الكالسيوم المتأين.

يتم أيضًا اختبار مستوى الجلوكوز لدى الرضيع لاستبعاد نقص السكر في الدم كسبب للأعراض.

يتضمن العلاج عادةً إعطاء الرضيع غلوكونات الكالسيوم عن طريق الوريد متبوعًا بعدة أيام من مكملات الكالسيوم عن طريق الفم.

 

كيف يتم علاج نقص الكالسيوم ؟

عادة ما يكون من السهل علاج نقص الكالسيوم. فهو يشتمل على إضافة المزيد من الكالسيوم إلى نظامك الغذائي.

لا تعالج نفسك بتناول الكثير من مكملات الكالسيوم.

يمكن أن يؤدي تناول أكثر من الجرعة الموصى بها دون موافقة طبيبك إلى مشكلات خطيرة تشكل حصوات الكلى.

 

تشمل مكملات الكالسيوم الموصى بها:

 

  • كربونات الكالسيوم، وهو المكمل الأقل تكلفة والذي يحتوي على أكبر كمية من الكالسيوم.
  • سترات الكالسيوم، وهو المكمل الأسهل امتصاصًا.
  • فوسفات الكالسيوم، وهو سهل الامتصاص أيضاً ولا يسبب الإمساك.

 

تتوفر مكملات الكالسيوم كأقراص وفي أشكال سائلة أو قابلة للمضغ.

 

من المهم ملاحظة أن بعض الأدوية يمكن أن تتفاعل بشكل سلبي مع مكملات الكالسيوم. 

تشمل هذه الأدوية:

 

  • حاصرات بيتا (لضغط الدم) مثل أتينولول، والتي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم إذا تم تناولها في غضون ساعتين من تناول مكملات الكالسيوم.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم، والتي قد تزيد من مستويات الألومنيوم في الدم.
  • منحيّات حامض الصفراء (Bile Acid Sequestrants) المخفّضة للكوليسترول مثل كوليستيبول، والتي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم وتزيد معدل اطراحه في البول.
  • أدوية الإستروجين التي يمكن أن تساهم في زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
  • الديجوكسين (دواء مقوٍ للقلب)، حيث أن ارتفاع مستويات الكالسيوم يمكن أن يزيد من سمية الديجوكسين.
  • مدرات البول، والتي يمكن أن تزيد أو تنقص من مستويات الكالسيوم في الدم.
  • بعض المضادات الحيوية مثل الفلوروكينولونات والتتراسيكلين، والتي يمكن أن تقلل مكملات الكالسيوم من امتصاصها.

 

في بعض الأحيان، لا تكون التغييرات في النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية كافية لعلاج نقص الكالسيوم.

في هذه الحالة، قد يرغب طبيبك في تنظيم مستويات الكالسيوم عن طريق إعطائك حقن الكالسيوم العادية.

يمكنك توقع النتائج خلال الأسابيع القليلة الأولى من العلاج.

وعادة ما يتم تقييم حالة الكالسيوم في الجسم عند المصابين بنقص حاد فيه كل 1-3 أشهر.

 

ما هي المضاعفات المحتملة لنقص الكالسيوم في الدم؟

 

تشمل مضاعفات مرض نقص الكالسيوم تلف العين، عدم انتظام ضربات القلب، وهشاشة العظام.

تتضمن مضاعفات هشاشة العظام ما يلي:

 

  • العجز.
  • كسور في العمود الفقري أو في العظام الأخرى.
  • صعوبة في المشي.

 

إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يكون مرض نقص الكالسيوم مميتًا في نهاية المطاف.

 

كيف يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم ؟

 

يمكنك أن تقي نفسك من نقص الكالسيوم عن طريق إدراج الكالسيوم في نظامك الغذائي كل يوم.

انتبه أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، مثل منتجات الحليب، يمكن أن تكون أيضًا غنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة.

اختر تناول أطعمة قليلة الدهون أو الخالية من الدهون لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع نسب الكوليسترول.

يمكنك الحصول على 1/4 إلى 1/3 المخصصات اليومية الموصى بها من الكالسيوم في حصة واحدة من بعض أنواع الحليب واللبن.

 

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم ما يلي:

 

نوع الطعام حجم الحصة الواحدة التقريبي كمية الكالسيوم لكل حصة
السردين (المعلب بالزيت) 3.75 أونصة 351 ملغ
السلمون (وردي، معلب، ومع العظام) 3 أونصة 183 ملغ
التوفو المدعّم ⅓ كوب 434 ملغ
الإيديمامي (مجمد) 1 كوب 98-71 ملغ
الفاصولياء البيضاء 1 كوب 161 ملغ
أوراق الكرنب (مطبوخة) 1 كوب 268 ملغ
التين (مجفف) 5 حبات 68 ملغ
عصير البرتقال المدعّم 1 كوب 364 ملغ
الخبز 1 شرحة 35 ملغ
القرنبيط (مطبوخ) 1 كوب 62 ملغ

 

 

في حين أن تلبية متطلبات الكالسيوم الخاصة بك أمر مهم للغاية، فينبغي عليك أيضًا التأكد من أنك لا تتناول كميات زائدة منه.

وفقًا لمايو كلينيك (Mayo Clinic) فإن الحدود القصوى لمدخول الكالسيوم بالملليجرام (ملغ) للبالغين هي:

 

  •  2000 ملغ في اليوم للرجال والنساء من عمر 51 سنة وما فوق.
  •  2500 ملغ يوميا للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 سنة.

 

قد ترغب في تناول مكملات الفيتامينات المتعددة.

أو قد يوصيك طبيبك بتناول المكملات الغذائية إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم.

 

قد لا تحتوي مكملات الفيتامينات المتعددة على كل كمية الكالسيوم التي تحتاجها، لذا تأكد من اتباع نظام غذائي صحي.

 

يجب على النساء الحوامل أيضاً تناول مكملات الفيتامينات الخاصة بفترة ما قبل الولادة (prenatal vitamin supplements).

 

فيتامين د

فيتامين د ضروري لأنه يزيد من معدل امتصاص الكالسيوم في الدم.

اسأل طبيبك عن كمية فيتامين د التي تحتاجها.

 

لزيادة مدخولك من الكالسيوم، يمكنك إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين د إلى نظامك الغذائي. 

وتشمل هذه:

 

 

كما هو الحال مع منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم، يمكن أن تكون بعض منتجات الحليب الغنية بفيتامين د غنية بالدهون المشبعة.

 

يحفز ضوء الشمس جسمك على إنتاج فيتامين د، لذا فإن التعرض المنتظم لأشعة الشمس يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز مستويات هذا الفيتامين.

 

تغيرات في نمط الحياة

بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات صحية من الكالسيوم وفيتامين د، هناك بعض التغيرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها لتعزيز صحة العظام. 

وتشمل هذه:

 

  • الحفاظ على وزن صحي للجسم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تعاطي التبغ وتناول الكحول.
أعراض نقص الكالسيومعلاج نقص الكالسيومعلاج نقص الكالسيوم في الجسمنقص الكالسيومنقص الكالسيوم في الاسناننقص الكالسيوم في الاطفالنقص الكالسيوم في الدمنقص الكالسيوم في العظامنقص الكالسيوم للحاملنقص كالسيوم الدم
التعليقات (0)
أضف تعليق