انخفاض سكر الدم

(Hypoglycemia (Low Blood sugar

0

تختلف مستويات السكر في الدم زيادة أو نقصان على مدار اليوم، وذلك بناءً على عوامل متعددة، وهذا أمر طبيعي إذا اختلفت هذه المستويات ضمن مجال معين. ولكن إذا انخفض سكر الدم عن المجال الطبيعي ولم يتم علاجه، فقد يصبح خطيراً. ويحدث انخفاض نسبة السكر في الدم عندما تكون مستويات السكر في الدم أقل من 70 ملغ/دل، حيث تتراوح المستويات الطبيعية للسكر في الدم لدى الأشخاص الأصحاء بين 72-99 ملغ/دل.

ما هو نقص السكر في الدم؟

نقص-السكر-في-الدم

من الممكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم (Hypoglycemia)، المعروف أيضاً باسم “نقص السكر في الدم” حالة خطيرة، وهو ينجم عن انخفاض مستويات السكر في الدم.

يمكن أن يحدث انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية تزيد من مستويات الأنسولين في الجسم. حيث من الممكن أن يؤدي تناول الكثير من الأدوية أو تخطي وجبات الطعام أو تناول كميات طعام أقل من المعتاد أو ممارسة الرياضة المكثفة لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى هؤلاء الأفراد.

وبالمثل، يمكن للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مرض السكري أن يصابوا أيضاً بانخفاض غلوكوز الدم. وهناك نوعين من نقص السكر في الدم عند المرضى غير السكريين:

  • نقص سكر الدم التفاعلي، والذي يحدث بعد ساعات قليلة من تناول وجبة.
  • نقص سكر الدم الصيامي، والذي قد يكون مرتبطاً بدواء أو مرض.

يُعرف سكر الدم باسم الغلوكوز (Glucose). يأتي الغلوكوز من الطعام ويعمل كمصدر هام للطاقة في الجسم. الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة – مثل الأرز، البطاطا، الخبز، الحبوب، الفواكه، الخضروات، والحليب – هي المصدر الرئيسي للغلوكوز في الجسم. بعد تناولك الطعام، يتم امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، حيث ينتقل إلى خلايا الجسم. هرمون يسمى الإنسولين، والذي يصنع في البنكرياس، يساعد الخلايا على استخدام الجلوكوز  للحصول على الطاقة.

في حال كنت تستهلك السكر (الجلوكوز) أكثر مما يحتاجه جسمك، فسيخزنه جسمك في الكبد والعضلات أو يحوله إلى دهون حتى يمكن استخدامه للحصول على الطاقة عند الحاجة إليه لاحقاً. حيث أن الجسم لا يستطيع أداء وظائفه الطبيعية بدون كمية كافية من الغلوكوز.

على المدى القصير، الأشخاص الذين لا يتناولون أدوية ترفع من مستوى الأنسولين، دائماً ما يكون لديهم كميات كافية من الغلوكوز للحفاظ على مستويات طبيعية للسكر في الدم؛ كما يمكن للكبد أن يصنع الغلوكوز إذا لزم الأمر. أما الذين يتناولون هذه الأدوية، فإن الانخفاض قصير المدى في نسبة السكر في الدم، يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل. حيث يعتبر سكر الدم منخفضاً عندما تقل مستوياته ​​إلى أقل من 70 ملغ/ديسيلتر. وتذكر أن العلاج الفوري لانخفاض مستويات السكر في الدم مهم جداً لمنع ظهور أعراض تالية أكثر خطورة.

ما هي أعراض انخفاض سكر الدم؟

اعراض-انخفاض-سكر-الدم

في الواقع، يختلف رد فعل كل شخص على انخفاض نسبة السكر في الدم. وقد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وهي:

  • رؤية ضبابية.
  • عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
  • تغيرات مزاجية مفاجئة (عصبية).
  • مشاكل في التفكير بوضوح أو التركيز.
  • التعب غير المُفسر أو انعدام الطاقة.
  • صداع.
  • جوع.
  • جلد شاحب.
  • تعرق.
  • ارتعاش.
  • صعوبة النوم.
  • وخز أو تنميل الجلد والشفاه واللسان والخدين.
  • غثيان.
  • دوخة.
  • فقدان الوعي.

في الحقيقة، يعتبر الانخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم حالة طبية طارئة. فإذا كان شخص ما تعرفه مصاباً بداء السكري ويعاني من أعراض خفيفة إلى معتدلة، اجعله يأكل أو يشرب 15 غرام من الكربوهيدرات سهلة الهضم، مثل:

  • نصف كوب من العصير أو صودا عادية.
  • ملعقة كبيرة من العسل.
  • 4 أو 5 قطع من البسكويت.
  • ملعقة كبيرة سكر.

في حال وجود أعراض شديدة، مثل فقدان الوعي، من المهم إعطاء دواء يسمى الغلوكاغون (glucagon) والاتصال بالإسعاف على الفور. ويجب على الأشخاص المعرضين لخطر انخفاض نسبة السكر في الدم التحدث إلى طبيبهم حول الحصول على وصفة طبية من الغلوكاغون. تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي أبداً إعطاء شخص فاقد للوعي أي شيء عن طريق الفم، فقد يتسبب ذلك في اختناقه.

هل يمكن أن يحدث نقص سكر الدم بدون أعراض؟

اعراض-هبوط-الغلوكوز

كما ذكرنا سابقاً، تحدث أعراض نقص السكر في الدم عندما تنخفض مستويات السكر في الدم عن 70 ملغ/ديسيلتر. مهما كانت مزعجة، فإن أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم مفيدة. حيث تخبرك هذه الأعراض أن نسبة السكر في الدم لديك منخفضة وأنك بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لإعادتها إلى النطاق الآمن. ولكن، قد يتسائل البعض كيف أن العديد من الأشخاص لديهم قراءات سكر الدم أقل من هذا المستوى ولا يشعرون بأي أعراض!!

في الواقع، هذا ما يسمى عدم الوعي أو الجهل بنقص السكر في الدم. حيث لا يستطيع الأشخاص المصابون بجهل نقص السكر في الدم معرفة متى ينخفض ​​مستوى السكر في الدم لديهم. لذا فهم لا يعرفون أنهم بحاجة إلى علاجه. كما يؤدي عدم الوعي بنقص السكر في الدم إلى تعريضك لخطر متزايد لحدوث مضاعفات الانخفاض الحاد في سكر الدم (عندما تحتاج إلى شخص لمساعدتك على التعافي). الأشخاص الذين يعانون من عدم الوعي بنقص السكر في الدم هم أقل عرضة للاستيقاظ من النوم عندما يحدث نقص السكر في الدم في الليل؛ حيث يمكن أن يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء النوم. ويحتاج الأشخاص المصابون بجهل نقص السكر في الدم إلى توخي المزيد من الحذر وفحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر. هذا مهم بشكل خاص قبل وأثناء القيام بالمهام الحرجة مثل قيادة السيارة.

يحدث عدم الوعي بنقص السكر في الدم بشكل متكرر لديك في حال كنت:

  • كثيراً ما تعاني من نوبات انخفاض نسبة السكر في الدم (مما قد يتسبب في توقفك عن الشعور بعلامات التحذير المبكرة لنقص السكر في الدم).
  • كنت مصاباً بمرض السكري لفترة طويلة.
  • السيطرة على مرض السكري بإحكام (مما يزيد من فرص إصابتك بتفاعلات سكر الدم المنخفض).

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من عدم الوعي بنقص السكر في الدم، فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. قد يقوم موفر الرعاية الصحية الخاص بك بتعديل / رفع أهداف السكر في الدم لتجنب المزيد من نقص السكر في الدم وخطر حدوث نوبات مستقبلية.

من ناحية أخرى، الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من انخفاض السكر في الدم هي فحص نسبة السكر في الدم، إذا كان ذلك ممكناً. في حال كنت تعاني من الأعراض المذكورة أعلاه وفي الوقت نفسه غير قادر على فحص نسبة السكر في الدم لأي سبب من الأسباب؛ فعالج نقص السكر في الدم على الفور. فقد يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم إلى إفراز هرمون الأدرينالين أو الإبينفرين، وهو أحد هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم عندما يواجه خطر ما. والإبينفرين هو المسؤول عن أعراض نقص السكر في الدم مثل خفقان القلب والتعرق والوخز والقلق.

إذا استمر انخفاض مستوى السكر في الدم، فإن الدماغ لن يحصل على ما يكفي من الغلوكوز وسيتوقف عن العمل كما ينبغي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية, وصعوبة التركيز، والتشوش في التفكير، والتداخل في الكلام، والخدر، والنعاس. وإذا ظل سكر الدم منخفضاً لفترة طويلة، سيؤدي ذلك إلى تجويع الدماغ للغلوكوز، ينتج عن ذلك حدوث نوبات صرع وغيبوبة، ونادراً جداً ما يؤدي للموت.

ما الذي يُسبب نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري؟

الإنسولين-ابرة

تشمل الأسباب التي يمكن أن تُحدث انخفاض سكر الدم لدى مرضى السكري ما يلي:

  • أدوية السكري: قد يسبب العلاج بالأنسولين انخفاض السكر في الدم، وكذلك الأمر بالنسبة لنوع من أدوية السكري يسمى sulfonylureas.
  • يمكن أيضاً أن تنخفض نسبة السكر في الدم إذا كنت تشرب الكحول أو تتناول بعض الأدوية مثل، allopurinol أو probenecid أو warfarin مع أدوية السكري.
  • أدوية السكري من النوع alpha-glucosidase inhibitors، biguanides، و thiazolidinediones لا تتسبب في انخفاض سكر الدم وحدها، ولكن يمكن أن يحدث ذلك عند تناولها مع sulfonylureas أو الأنسولين.
  • النظام الغذائي: قد تنخفض نسبة السكر في الدم إذا تناولت الكثير من الأنسولين مقارنة بكمية الكربوهيدرات التي تتناولها أو تشربها. وقد يحدث ذلك: إذا فاتتك وجبة خفيفة أو أنك لا تأكل وجبة كاملة كما يجب. أو في حال كنت تأكل في وقت متأخر عن المعتاد، أو إذا كنت تشرب الكحول دون تناول أي طعام.
  • يمكن أن يؤدي النشاط البدني الزائد غير المخطط له بدون تناول ما يكفي من الطعام إلى انخفاض مستويات السكر في الدم أيضاً.

نصيحة توعية:

لا تفوت وجبات الطعام إذا كنت مصاباً بالداء السكري، خاصة إذا كنت تتناول أدوية السكري.

ما الذي يُسبب نقص سكر الدم التفاعلي؟

يحدث نقص سكر الدم عادةً في حالات الجوع الشديد والإجهاد البدني الشديد، ولكن ليس بشكل دائم. فقد يحدث نقص سكر الدم نتيجة وجود الكثير من الإنسولين في الدم بعد تناول وجبات معينة تحتوي على نسبة عالية من السكر. وذلك لأن جسمك ينتج أنسولين أكثر مما تحتاج. وتسمى هذه الحالة بنقص سكر الدم التفاعلي، وتشمل أسبابه المحتملة الأخرى كل مما يلي:

  • الإصابة بمقدمات السكري أو زيادة احتمالية الإصابة به.
  • جراحة المعدة.
  • عيوب أنزيمية نادرة.

ما الذي يُسبب نقص سكر الدم الصيامي؟

يمكن أن يكون لنقص السكر في الدم أثناء الصيام عدة أسباب:

  • بعض الأدوية.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • أمراض الكبد والكلى والقلب والبنكرياس.
  • انخفاض مستويات بعض الهرمونات.
  • بعض أنواع الأورام التي تفرز الإنسولين.

التشخيص

قياس-السكر-في-الدم-

إذا كنت تعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم في الكثير من الأحيان (بضع مرات في الأسبوع) فاستشر طبيبك لتحديد السبب. سيبدأ الطبيب بالإطلاع على تاريخك الطبي، وطرح أسئلة حول عاداتك الغذائية، ومعرفة المزيد عن الأعراض التي تعاني منها.

للتحقق من نقص سكر الدم التفاعلي، قد يتعين عليك إجراء اختبار يسمى اختبار تحمل الوجبات المختلطة (MMTT). حيث تتناول مشروباً خاصاً يرفع نسبة الغلوكوز في الدم. ليقوم الطبيب بعد ذلك بفحص مستويات الغلوكوز في الدم لديك خلال الساعات القليلة التالية.

لإجراء اختبار سكر الدم، ستحتاج إلى وخز إصبعك بمبضع (متوفر في مجموعة اختبار غلوكوز الدم). ستضع عينة صغيرة من هذا الدم على شريط يتم إدخاله في جهاز القياس. إذا لم يكن لديك جهاز اختبار سكر الدم في متناول اليد وتعاني من علامات أو أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم مع مرض السكري، فقد تكون هذه الأعراض كافية لتشخيص انخفاض نسبة السكر في الدم.

كيف تُعالج انخفاض سكر الدم بنفسك؟

اتبع هذه الخطوات إذا كان مستوى السكر في الدم منخفض أو إذا كان لديك أعراض نقص سكر الدم:

  1. تناول مشروباً سكرياً أو وجبة خفيفة مثل كوب صغير من المشروبات الغازية أو عصير الفاكهة، أو حفنة صغيرة من الحلويات، أو 3 أو 6 أقراص غلوكوز.
  2. اختبر نسبة السكر في الدم بعد 15 دقيقة، إذا شعرت بتحسن انتقل إلى الخطوة 3.
  3. إذا كان هناك تغيير طفيف أو لا يوجد تغيير، تناول مرة أخرى مشروب سكري أو وجبة خفيفة وقم بقياس الغلوكوز بعد 15 دقيقة.
  4. قد تحتاج إلى تناول وجبتك الرئيسية (التي تحتوي على كربوهيدرات بطيئة الامتصاص) إذا كان الوقت مناسباً لتناولها. أو تناول وجبة خفيفة (سناك) تحتوي على كربوهيدرات بطيئة التحرر، مثل شريحة من الخبز أو الخبز المحمص أو قطعتين من البسكويت أو كوب من حليب البقر.
  5. غيّر نظامك الغذائي: تجنب الأطعمة السكرية، وقم بتقسيم وجباتك (تناول وجبات صغيرة متكررة خلال النهار)، إذا كان مستوى الغلوكوز ينخفض بعد الوجبات التي تحتوي على الكثير من السكريات.
  6. إذا كان لديك انخفاض في نسبة السكر في الدم دون تناول الطعام، فتناول وجبة خفيفة قبل النوم، مثل البروتين أو الكربوهيدرات الأكثر تعقيداً.
  7. قد يجد طبيبك أنك تأخذ الكثير من الأنسولين الذي يصل ذروته في الدم خلال ساعات من المساء إلى الصباح. في هذه الحالة، قد يُخفض جرعة الإنسولين أو يغير الوقت الذي تحصل فيه على آخر جرعة منه.

الوقاية

تشكيلة-فواكه-مجففة

أفضل وسيلة للوقاية هي التدبير الجيد لمرض السكري وتعلم كيفية اكتشاف انخفاض سكر الدم لمعالجته باكراً قبل أن يزداد سوءاً. وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS، تساعد التدابير التالية في الوقاية من انخفاض سكر الدم:

  • افحص مستوى السكر باستمرار: يمكن أن يساعدك فحص مستوى السكر في الدم بانتظام على إبقائه في المجال الطبيعي. إذا كنت قد عانيت من نوبات انخفاض السكر في الدم سابقاً، فقد ترغب في فحص مستويات السكر في الدم قبل القيادة.
  • ضع في اعتبارك تناول وجبة خفيفة قبل مغادرة المنزل، إذا كنت تعلم أن الوجبة الكاملة التالية ستستغرق أكثر من خمس ساعات، أو إذا كانت مستويات السكر في الدم لديك أقل من 100 ملغ/دل. إلى جانب ذلك، من الجيد أن تحتفظ بالوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات معك في جميع الأوقات في حال انخفضت نسبة السكر في الدم أثناء تواجدك بالخارج. وتتضمن بعض الخيارات الجيدة الفواكه الطازجة أو المجففة وعصير الفاكهة والمعجنات والبسكويت.
  • تمرن لمدة 30 دقيقة إلى 1 ساعة بعد الوجبات. افحص السكريات قبل التمرين وبعده، تستهلك التمارين الرياضية الطاقة، لذلك يمكن أن تتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم بسرعة إذا لم تتناول الطعام بشكل صحيح مسبقاً.
  • تحقق مرة أخرى من الأنسولين وجرعة دواء السكري قبل تناوله.
  • إذا كنت تشرب الكحوليات، فكن معتدلاً وراقب مستويات السكر في الدم.

الخلاصة

على الرغم من حقيقة ارتباط انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل شائع بمرض السكري، ولكن ليس من الضرورة أن تكون مصاباً بالسكري لتصاب بنقص السكر في الدم. وبما أن الغلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة في جسمك ويغذي عقلك، لذلك من الضروري التعرف على العلامات المبكرة لانخفاض مستواه في الدم قبل أن تصبح شديدة بما يكفي لتسبب لك الإغماء أو ما هو أسوأ.

مصدر Low Blood Sugar (Hypoglycemia) Hypoglycemia (Low Blood sugar) Hypoglycemia: When Your Blood Sugar Gets Too Low
اترك تعليقا