تربية الأبناء – ما هي الأمور التي يحتاجها الطفل من والديه ؟

11 أمراً يَوَّد طفلك لو يخبرك عنها !!

0

تعد تربية الأبناء عملية مرهقة، تَتَخَلَّلُها العديد من العقبات والمشاكل. ولكن يمكن تجاوز صعوباتها وجعلها عملية مُثمرة، من خلال اتباع بعض الإرشادات والنصائح في التربية.

إليك بـ 11 نصيحة تساعدك على تربية أبنائك؛ يَوَّد لو يقولها ابنك لك:

1- “كن قدوة حسنة لي، فأنا أتعلم منك”

الاب-والابن

يراقب الطفل تصرفات والديه، ويقلد سلوكياتهم. لذا عليك أن تُحسن التصرف، وأن تنتبه إلى أفعالك بدلاً من إعطاء التعليمات فقط. فهل تتذكر آخر مرة طلبت فيها من طفلك أن ينفذ أمراً ما، ولم يستجب إليك، فصرخت في وجهه؟

في الحقيقة، إذا أردت أن يطيعك طفلك – دون أن يغضب ويشعر أنه مدفوع إلى الحد الأقصى – في أمور مثل الأعمال المنزلية، الواجبات المنزلية، تناول الخضار، وما إلى ذلك؛ فعليك أن تكون قدوة في التحكم بعواطفك والتعامل مع الأشياء التي تغضبك بهدوء. نعم، إنه يبدو أمراً صعباً للغاية، ولكن أطفالنا يراقبوننا، ويتعلمون من أفعالنا. لذا تَحلَّ بالصفات التي ترغب في أن تراها في طفلك مستقبلاً.

2- “عانقني وقبلني باستمرار، لن يفسدني ذلك”

يحتاج الطفل إلى الحب، لذا علينا أن نظهر له ذلك. فالحب لا يمكن أن يُفسد الأطفال، بل يساعد إظهار المشاعر للطفل على بناء ارتباط آمن مع الوالدين، وبناء نموذج عقلي باطني لعلاقات الحب. الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على طريقة ارتباطهم بالآخرين، وخاصةً في مرحلة البلوغ.

تتعدد الطرق السليمة لإظهار المحبة لأبنائنا، فإليك بعض الأمثلة التي لن تفسد طفلك:

  • العناق والقبلات.
  • قضاء بعض الوقت للقيام بالأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها معاً.
  • التحدث مع الطفل والإصغاء إليه.
  • تشجيعه على النجاح.
  • مشاركة صعوباته والتعاطف معها.

3- “أنا بطيء في التعلم، وما زال عقلي يتطور، فعلمني بصبر ولطف”

طفل-يتعلم

تربية الأبناء السليمة تتطلب استخدام أسلوب تربوي إيجابي وحازم. بشكل عام، يرغب معظم الأطفال بالتعلُّم، ولكن يستغرق التعلُّم لديهم وقتاً. على سبيل المثال، تذكر كم مرة سقط طفلك قبل أن يتعلم المشي بشكل سليم !!

في الواقع، يعتبر تعلم “القواعد البشرية” أكثر تعقيداً من تعلم “قواعد الجاذبية” وذلك لأن عملية التَعلُّم بطيئة لدى الطفل، إذ يستغرق وقتاً في فهم المعلومات واستيعابها ودمجها واستخدامها. وإذا لم يفهمها الطفل من أول عشر مرات تقولها، فهذا لا يعني أنه عنيد أو قوي الإرادة. بل إن هذا يعني أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت والممارسة. فالأطفال يحتاجون إلى التوجيه اللطيف والحازم بنفس الوقت، وليس العِقاب.

4- “كن ملاذي الآمن مهما حصل”

قم بإنشاء وبناء علاقات مرنة وآمنة مع طفلك، وكن ملجأه الآمن من خلال كونك والداً مرناً ومتجاوباً ليعود إليك مهما جرى. فالأطفال الذين يشعرون بالأمان تجاه والديهم يكونون أكثر مرونة، ويظهرون مشاكل سلوكية أقل، ويكون أداؤهم أفضل في المدرسة، كما أنهم يتمتعون بصحة نفسية أفضل.

5- “حاورني، لا تتحدث وحدك فقط”

يجب عليك إجراء محادثات حقيقية مع طفلك والاستماع إليه بعناية؛ ولا تنسى أن التواصل هو تفاعل ثنائي. لذا تحدث مع طفلك، وناقش ما يدور في ذهنه وما هي الأشياء المهمة بالنسبة له. فيمكن أن تكون الأشياء غير المهمة للكبار مهمة جداً للطفل. وربما تصبح تلك الأمور الصغيرة أموراً كبيرة في المستقبل، في حال أصغينا إلى أطفالنا وحاورناهم بشكل جيد.

6- “أتمنى أن تسمعني أحياناً دون أن تعطيني حِكماً ومحاضرات”

عليك أن تستمع إلى طفلك بتعاطف وعقل مُتفتح، حيث يرغب الأطفال في التنفيس عن أنفسهم تماماً مثل البالغين، ويحتاجون لمن يسمعهم ويفهمهم.

في واقع الحال، غالباً ما يتسائل أهالي المراهقين عن سبب عدم تحدث أطفالهم معهم ثانيةً. وقد يكون أحد الأسباب هو إلقاء المحاضرات والحِكَم على الطفل باستمرار، فلا أحد يحب سماع ذلك. وأيضاً، بشكل فِطري، لا أحد يحب أن يبقى إلى جانب شخص يلقي المحاضرات والمواعظ بشكل دائم.

7- “تقبلني كما أنا، لا تقارني باستمرار بالأطفال الآخرين”

يرغب كل والد أن يرى طفله بأحسن حال، مما يدفعه أحياناً إلى مقارنة طفله بالآخرين. وقد وجدت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أن وجود علاقة بين الوالدين والطفل – يشعر فيها الطفل بالرعاية والقبول – هو مفتاح النجاح في حياة الطفل. لذا قد تؤدي مقارنة طفلك بغيره إلى الضرر بشخصية الطفل على خلاف ما تعتقد.

8- “اسمح لي أن ألعب خارج المنزل”

اللعب له فوائد عديدة لنمو الطفل، فكيف إذا كان في الهواء الطلق !! إن البيئة الخارجية مليئة بالفرص الغنية لتطور الطفل وتعلمه، إذ يمنح اللعب خارج المنزل المزيد من الاستقلالية للطفل من خلال مشاركته في اللعب الحسي الذي لا يتوفر غالباً في المنزل والمرافق الداخلية.

9- “اسمح لي بتناول الطعام اللذيذ المفضل لدي”

طفل-يتناول-شوربة

لا يستطيع الأطفال شراء طعامهم أو صنعه بأنفسهم. لذا فهم يعتمدون علينا لتوفير ما يحتاجون إليه. قد لا يتفق طفلك مع ذوقك في الطعام، فتلجأ إلى استخدام طريقة “الأكل أو الجوع” عندما يرفض طعاماً معيناً. “إما أن تأكله أو تتضور جوعاً” وهي طريقة لتجويع الطفل وإجباره على نفس طعامك وذوقك.

بدلاً من ذلك، ابحث عن الطعام الصحي والمُغذي الذي قد يحبه طفلك ويحتاجه للنمو. في الحقيقة، هناك أنواع مختلفة من الأطعمة المُغذية. وقد يستغرق الأمر العديد من التجارب وبعض الابتكارات للعثور على ما يحبه طفلك، ولكن هذا الأمر قابل للتنفيذ وليس بالصعوبة التي تتخيلها، إلى جانب أنه ضروري صحة ونمو طفلك.

10- “أرجوك ثق بي”

لا يُعد ارتكاب الأخطاء أمراً سيئاً على الدوام. فإذا أردنا أن يتمتع أطفالنا بحُسن التقدير والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة (كجزء من تربية الأبناء الصحيحة)، يجب علينا السماح لهم بالتدرب على اتخاذ القرارات، هذا يعني أنهم سوف يرتكبون الكثير من الأخطاء لا محالة.

أثناء تربية أبنائك، دعهم يتخذون قرارات حول الأشياء التي لا تشكل تهديداً أو خطراً على الصحة، والتي لا تزعج الآخرين. فلا يستطيع الطفل تعلم المشي دون الوقوع، وكذلك لا يستطيعون تعلم اتخاذ قرارات جيدة دون اتخاذ قرارات سيئة والتعلُّم منها.

11- “شجعني، مديحك يعني لي الكثير”

بشكل عام، تؤثر كلمات المديح والتشجيع بشكل إيجابي على الأطفال. فيجب الثناء عليهم بصدق، والتركيز على جهودهم وليس على قدراتهم. إذ يُحدِث تشجيع الطفل ومدحه – بالشكل صحيح (عندما يستحق المديح والثناء) – فرقاً كبيراً في تقدير الطفل لنفسه وحوافزه الذاتية.

مصدر jstor DOI.ORG
اترك تعليقا