التصلب المتعدد (التصلب اللويحي)

(Multiple Sclerosis (MS

0

التصلب العصبي المتعدد أو التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis-MS) هو مرض عصبي تدريجي مُزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وخاصةً الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض في جميع أنحاء الجسم.

نظرة عامة

التصلب-اللويحي

في كل مرة تخطو فيها خطوة أو ترمش عينك أو تحرك ذراعك يكون جهازك العصبي نشطاً وفعالاً. حيث ترسل ملايين الخلايا العصبية في الدماغ إشارات إلى جميع أنحاء الجسم للتحكم في العديد من وظائف الجسم مثل: الحركة، الإحساس، الذاكرة، المعرفة، والكلام. تتواصل الخلايا العصبية عن طريق إرسال إشارات كهربائية عبر الألياف العصبية. وتحاط الألياف بطبقة تسمى غمد الحماية أو المايلين (myelin) وهي التي تحمي هذه الألياف. وتضمن هذه الحماية أن تصل كل خلية عصبية بشكل صحيح إلى هدفها المقصود.

في حالة الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، تهاجم الخلايا المناعية عن طريق الخطأ غمد المايلين وتتلفه. ويؤدي هذا التلف إلى تعطيل الإشارات العصبية، ويمكن أن يسبب أعراضاً مُنهكة مثل:

  • مشاكل في الرؤية.
  • ضعف العضلات.
  • مشاكل المشي والتنسيق.
  • الإعياء أو الإجهاد.

في الواقع، يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على كل شخص بشكل مختلف. وتختلف شدة المرض وأنواع الأعراض من شخص لآخر.

أنواع التصلب اللويحي أو المتعدد

بصفة عامة، يمكن تصنيف هذا المرض ضمن أربع فئات، وهم:

  • المتلازمة السريرية المعزولة (CIS): تستمر أعراضها لمدة 24 ساعة على الأقل. وفي حال حدوث نوبة أخرى في وقت لاحق، سيقوم الطبيب بتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد الانتاكسي أو متكرر الانتكاس.
  • التصلب المتعدد متكرر الانتكاس أو الانتكاسي (RRMS): وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويؤثر على 85% من مرضى التصلب اللويحي. ينطوي على نوبات من أعراض جديدة أو متزايدة، ثم تليها فترات من الهدوء، خلالها تزول الأعراض جزئياً أو كلياً.
  • المتصاعد الأساسي (PPMS): تتفاقم الأعراض تدريجياً دون حدوث انتكاسات أو انحرافات مبكرة. وقد يمر بعض الأشخاص بأوقات من الاستقرار والفترات التي تتفاقم فيها الأعراض ثم تتحسن. يصيب هذا النوع حوالي 15% من إجمالي الحالات.
  • التصلب المتعدد الثانوي المتصاعد (SPMS): في البداية، سوف يتعرض المصاب لنوبات من الانتكاس والهدوء، ولكن بعد ذلك سوف يبدأ المرض في التقدم باِطِّراد شديد.

أسباب التصلب المتعدد

التصلب-المتعدد-والعصب-الطبيعي

في الحقيقة، السبب الدقيق لمرض التصلب العصبي المتعدد غير معروف. ولكن يُعتقد أن هناك أربعة عوامل قد تلعب دوراً في تطور المرض وهي:

  • جهاز المناعة: يعتبر مرض التصلب العصبي المتعدد من الأمراض المناعية، الجهاز المناعي يتعطل ويهاجم الجهاز العصبي المركزي. يتأثر غمد الميالين بشكل مباشر، إلا أنّ السبب الذي يحفز جهاز المناعة على مهاجمته غير معروف. ولا يزال البحث مستمر عن الخلايا المناعية المسؤولة عن الهجوم. يسعى العلماء للكشف عن أسباب مهاجمة هذه الخلايا وطرق السيطرة على تطور المرض أو إيقافه.
  • الوراثة: يُعتقد أن العديد من الجينات تلعب دوراً في مرض التصلب العصبي المتعدد. تكون فرصتك في الإصابة أعلى قليلاً إذا كان أحد أقربائك مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاباً بالمرض. ويعتقد العلماء أن الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد يولدون ولديهم استعداد وراثي للتفاعل مع عوامل بيئية معينة غير معروفة، حيث يتم تشغيل استجابة مناعية عندما يواجهون تلك العوامل.
  • البيئة: لقد لاحظ علماء الأوبئة نمطاً متزايداً لحالات التصلب المتعدد في البلدان التي تقع بعيداً عن خط الاستواء. هذا الارتباط يجعل البعض يعتقد أن فيتامين D قد يلعب دوراً. حيث يساعد فيتامين D في دعم وظيفة الجهاز المناعي وزيادة نشاطه، ويتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء لمزيد من ضوء الشمس، وبالتالي تنتج أجسامهم المزيد من فيتامين D.
  • العدوى: قد يحدث تحفيز لجهاز المناعة على تدمير خلايا الدماغ الطبيعية باعتبارها أجسام غريبة، وذلك عن طريق الخطأ من قبل البكتيريا أو الفيروسات الحاوية على مكونات مشابهة لخلايا الدماغ. الفيروسات تسبب الالتهاب وأذية غمد الحماية أو المايلين، لذلك من المحتمل أن تكون الفيروسات أحد أسباب مرض التصلب العصبي المتعدد. وتُجرى الأبحاث حول العديد من البكتيريا والفيروسات لتحديد ما إذا كانت تساهم في تطور مرض التصلب العصبي المتعدد. مثل، فيروس الحصبة، فيروس إبشتاين بار، والهربس.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي تزيد من إحتمالية تطور هذا المرض كل مما يلي:

  • العمر: يتم تشخيص معظم الناس بين سن 20 و 40 سنة.
  • الجنس: معظم أشكال مرض التصلب العصبي المتعدد تصيب النساء أكثر من الرجال.
  • التدخين: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
  • نقص فيتامين B12: يستخدم الجسم فيتامين B12 عند إنتاج الميالين، وقد يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى زيادة خطر الإصابة.
  • العِرق: الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من مناطق شمال أوروبا هم الأكثر عرضة للإصابة.

الأعراض والمضاعفات

التصلب المتعدد مرض مترقي يتطور ليصيب العديد من أعضاء الجسم.

1- أعراض التصلب المتعدد المتعلقة بالجهاز العصبي

مشاكل في الذاكرة. دوار ودوخة. تغيرات عاطفية أو شخصية. مشاكل في التخطيط. كما يمكن أن يكون الاكتئاب والتغيرات الأخرى في الدماغ نتيجة مباشرة للمرض، أو غير مباشرة تنجم عن صعوبة التعامل مع الحالة. في حالات نادرة أو متقدمة، يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب في حدوث رعشات ونوبات صرع ومشاكل في الإدراك تشبه حالات التنكس العصبي (الضمور العصبي) الأخرى كالخرف.

2- فقدان البصر والسمع

غالباً ما تكون مشاكل الرؤية هي العلامة الأولى لكثير من الناس على مرض التصلب العصبي المتعدد. قد تبدأ الرؤية المزدوجة والضبابية والألم فجأة وتؤثر على إحدى العينين أو كلتيهما. في كثير من الحالات، تكون مشاكل الرؤية مؤقتة، وناتجة عن التهاب الأعصاب أو إجهاد عضلات العين. وعلى الرغم من أن البعض يعانون من مشاكل رؤية دائمة، إلا أن معظم الحالات تكون خفيفة ويمكن علاجها بشكل فعال بالستيروئيدات وغيرها من العلاجات قصيرة المدى. من ناحية أخرى، قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض التصلب اللويحي من فقدان السمع أو الصمم بسبب تلف جذع الدماغ. تتراجع هذه المشاكل تلقائياً، ولكن يمكن أن تكون دائمة في بعض الحالات.

3- الكلام والبلع والتنفس

  • كلام غير واضح.
  • ضعف النطق.
  • مشاكل التحكم في مستوى الصوت.

غالباً ما تحدث مثل هذه الآثار أثناء الانتكاسات أو أوقات التعب. ويمكن أن تشمل مشاكل الكلام الأخرى التغييرات في نبرة الصوت أو جودته، وبحة الصوت أو التنفس. وقد تحدث مشاكل النطق بسبب صعوبة التنفس التي تسببها الأعصاب التالفة التي تتحكم في عضلات الصدر. يمكن أن تبدأ صعوبة التحكم في العضلات التي تشارك في التنفس في وقت مبكر من المرض وتزداد سوءاً مع تقدم المرض. يعد هذا من المضاعفات الخطيرة والنادرة للمرض.

أما مشاكل البلع فهي أقل شيوعاً وأكثر خطورة من صعوبات الكلام. قد تحدث عندما يؤدي تلف الأعصاب إلى إضعاف العضلات وإعاقة قدرة الجسم على التحكم في العضلات المشاركة في البلع. ويمكن أن يكون السعال والاختناق أثناء الأكل والشرب علامات على مشاكل البلع ويجب تقييمها على الفور.

4- ضعف العضلات والتوازن

أعراض-التصلب-اللويحي

غالباً ما يؤدي تلف غمد المايلين إلى ألم ووخز وخدر في الذراعين والساقين. وقد تحدث مشاكل في كل من: التنسيق بين اليد والعين، ضعف العضلات، والتوازن والمشي عندما يواجه الدماغ صعوبة في إرسال الإشارات إلى الأعصاب والعضلات. قد تبدأ هذه التأثيرات ببطء ثم تزداد سوءاً مع تقدم تلف الأعصاب. يشعر العديد من المصابين في البداية بـ “دبابيس وإبر” ويواجهون صعوبة في التنسيق أو المهارات الحركية الدقيقة. يمكن أن تساعد العصا والكراسي المتحركة والتقنيات المساعدة الأخرى في التحكم في العضلات وقوتها.

5- الهيكل العظمي

الأشخاص المصابون بالتصلب العصبي أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وبالتالي التعرض للكسور بسبب العلاجات الشائعة (المنشطات) وعدم النشاط.

6- الجهاز التناسلي

لا يؤثر التصلب المتعدد بشكل مباشر على الجهاز التناسلي أو الخصوبة. لكن الضعف الجنسي أمر شائع لدى الأشخاص المصابين. ويحدث بسبب تلف الأعصاب أو بسبب مشاكل نفسية مرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد مثل الاكتئاب. ويمكن أن يفاقم التعب والألم وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد الأخرى هذه المشاكل. ومع ذلك، يمكن معالجة مثل تلك الاضطرابات الجنسية من خلال أدوية معينة.

7- مضاعفات التصلب المتعدد على جهاز الدوران

على الرغم من أن عضلات الصدر الضعيفة يمكن أن تؤدي إلى تنفس ضحل وانخفاض إمدادات الأكسجين. إلا أن قِلة النشاط بسبب الاكتئاب، وصعوبة استخدام العضلات، والانشغال بمعالجة مشاكل أخرى قد تمنع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من التركيز على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على وجه التحديد، فإن النساء المصابات بمرض التصلب العصبي المتعدد يتعرضن بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب. ومع ذلك، قد يساعد العلاج الطبيعي والنشاط البدني المنتظم في تخفيف أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

8- الجهاز الهضمي

تحدث مشاكل المثانة والأمعاء بشكل شائع في مرض التصلب العصبي المتعدد. وأهم الأعراض: الإمساك، أو إسهال،  أو فقدان السيطرة على الأمعاء. وفي بعض الحالات، يمكن أن يقلل النظام الغذائي والعلاج الطبيعي من تأثير هذه المشاكل على الحياة اليومية. وأحياناً تكون الأدوية ضرورية.

في بعض الأحيان قد يكون من الضروري استخدام القسطرة البولية. لأن تلف الأعصاب يؤثر على كمية البول التي يمكن للمصابين بالتصلُّب المتعدِّد الاحتفاظ بها في المثانة بشكل مريح. ويمكن أن يؤدي هذا إلى التهابات المثانة التشنجيّة أو التهابات المسالك البولية أو التهابات الكلى. يمكن أن تجعل هذه المشاكل التبول مؤلماً ومتكرراً، حتى عندما يكون هناك القليل من البول في المثانة. ويمكن لمعظم الناس إدارة مشاكل المثانة والأمعاء بشكل فعال وتجنب المضاعفات. ومع ذلك، قد تظهر التهابات خطيرة أو مشاكل تتعلق بالنظافة إذا تُركت هذه المشاكل دون علاج.

ما الذي يمكن أن يحرّض ظهور أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد ؟

هناك العديد من المُحرضات التي يجب على المصابين بالتصلب المتعدد تجنبها، وذلك لتجنب حدوث نوبات للمرض، مثل:

  • الضغط العصبي: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى ظهور الأعراض وتفاقمها. وقد تكون الممارسات التي تخفف التوتر مفيدة كممارسة اليوغا أو التأمل.
  • التدخين: يزيد دخان السجائر من تفاقم المرض. إذا كنت تدخن، ابحث عن طرق فعالة للإقلاع عن التدخين، تجنب أيضاً التعرض للتدخين السلبي.
  • الحرارة: تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو أحواض الاستحمام الساخنة إذا لاحظت أنك تتأثر بها.
  • الأدوية: هناك عدة طرق يمكن أن تؤدي بها الأدوية إلى تفاقم الأعراض. إذا كنت تتناول العديد من الأدوية وكان تفاعلها سيئاً، فتحدث إلى طبيبك. يمكنه تحديد الأدوية التي يمكنك التوقف عن تناولها. في الواقع، يتوقف بعض الأشخاص عن تناول أدوية التصلب المتعدد لأن لديهم الكثير من الآثار الجانبية أو يعتقدون أنها غير فعالة. لكن هذه الأدوية ضرورية للمساعدة في منع الانتكاسات وتشكل المزيد من الآفات الجديدة، لذلك من المهم البقاء عليها.
  • قلة النوم: التعب هو عرض شائع لمرض التصلب العصبي المتعدد. إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل طاقتك بشكل أكبر.
  • العدوى: التهابات المسالك البولية، نزلات البرد، الأنفلونزا، كلها يمكن أن تتسبب في تفاقم الأعراض.

كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض التصلب المتعدد ؟

التشخيص

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تأكيد التشخيص، لذلك سيستخدم الطبيب عدة استراتيجيات عند تحديد ما إذا كان الشخص يستوفي معايير التشخيص. سيُجري الطبيب فحصاً جسدياً وعصبياً، ويسأل عن الأعراض، ويأخذ في الاعتبار التاريخ الطبي للشخص. وأهم الفحوصات التي تساعد في التشخيص:

  •  فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي.
  • تحليل السائل الدماغي الشوكي، والذي قد يحدد الأجسام المضادة التي تشير إلى إصابة سابقة.
  • اختبار الجهد المُستثار، والذي يقيس النشاط الكهربائي استجابة للمنبهات.

هناك حالات أخرى لها أعراض مشابهة لأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، فقد يقترح الطبيب اختبارات أخرى لتقييم الأسباب المحتملة الأخرى. إذا قام الطبيب بتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد، فسوف يحتاج إلى تحديد نوعه وما إذا كان نشطاً أم لا. وقد يحتاج الشخص إلى مزيد من الاختبارات في المستقبل لتقييم المزيد من التغييرات.

علاج مرض التصلب العصبي المتعدد

على الرغم من عدم وجود علاج نوعي أو خاص لهذا المرض، إلا أن العلاجات المتوفرة يمكنها:

  • إبطاء تقدم المرض وتقليل عدد وشدة الانتكاسات أو النوبات.
  • تخفيف الأعراض.

1- أدوية لإبطاء تقدم المرض:

تعمل بعض الأدوية عن طريق تغيير طريقة عمل الجهاز المناعي، وقد يعطي الطبيب بعضها عن طريق الفم، وبعضها عن طريق الحقن (الإبر)، وبعضها الآخر عن طريق الضخ (السيروم). كما يعتمد عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص إلى تناولها وما إذا كان بإمكانه فعل ذلك في المنزل أم لا على قرار الطبيب ونوعية الدواء.

الحقن الدوائية (الإبر): 

  • إنترفيرون بيتا 1-أ (interferon beta 1-a)
  • إنترفيرون بيتا-1 ب (interferon beta-1b)
  • غلاتيرمر (glatiramer acetate)
  • بيجينترفيرون بيتا-1 أ (peginterferon beta-1a)

الأدوية الفموية:

  • تيريفلونوميد (teriflunomide)
  • فينغوليمود (fingolimod)
  • ثنائي ميثيل فومارات (dimethyl fumarate)
  • مافينكلاد (mavenclad)

2- العلاجات التي تساعد على تخفيف أعراض التصلب اللويحي

تتوافر عدة خيارات علاجية للمساعدة في إدارة الأعراض والسيطرة عليها. ولكن العلاج الأكثر شيوعاً هو الكورتيكوستيروئيدات أو الستيروئيدات القشرية (Corticosteroids)، حيث تقلل هذه الأدوية من التهاب الأعصاب أثناء النوبات.

كما قد يصف بعض الأطباء تبديل البلازما في الحالات التي لا تستجيب للستيروئيدات، حيث يتم إزالة الجزء السائل من الدم (البلازما) وفصله عن خلايا الدم. ثم يتم خلطه بمحلول بروتين (الألبومين) وإعادته إلى جسمك.

بالإضافة إلى ذلك، تتوفر علاجات لتعديل المرض لكنها قد تنطوي على مخاطر صحية كبيرة. حيث يأمل الباحثون في أن تكون تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية (Stem cell therapy) ذات يوم قادرة على عكس الضرر الذي يسببه مرض التصلب العصبي المتعدد واستعادة وظائف الجهاز العصبي. ولكن تحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان أي منها مناسباً لك.

3- العلاجات التكميلية والبديلة

قد يساعد كل مما يلي في جوانب مختلفة من مرض التصلب العصبي المتعدد:

  • علاج الألم بالحرارة والتدليك.
  • الوخز بالإبر لتخفيف الألم والاعتلال العضلي.
  • إدارة الإجهاد لتحسين المزاج.
  • ممارسة الرياضة للحفاظ على القوة والمرونة وتقليل التيبس وتعزيز المزاج.
  • اتباع نظام غذائي صحي مع تناول الكثير من الفواكه والخضروات والألياف الطازجة.
  • الإقلاع عن التدخين أو تجنبه تماماً (الابتعاد عن التدخين السلبي).

4- إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي

يمكن أن تساعد برامج إعادة التأهيل في تحسين أو الحفاظ على قدرة الشخص على الأداء الفعال في المنزل والعمل.وتشمل هذه البرامج بشكل عام كل مما يلي:

  • العلاج الطبيعي: يهدف إلى توفير المهارات اللازمة للحفاظ على أقصى قدر من الحركة والقدرة الوظيفية واستعادتها.
  • العلاج المهني: قد يساعد الاستخدام العلاجي للعمل والرعاية الذاتية واللعب في الحفاظ على الوظيفة العقلية والبدنية.
  • علاج النطق والبلع: سيقوم معالج النطق واللغة بإجراء تدريب متخصص لمن يحتاجون إليه.
  • إعادة التأهيل المعرفي: يساعد الأشخاص على إدارة مشاكل محددة في التفكير والإدراك.
  • إعادة التأهيل المهني: يساعد هذا الأمر الشخص الذي تغيرت حياته مع مرض التصلب اللويحي على وضع الخطط المهنية، وتعلم مهارات العمل التي تتناسب مع حالته، وكيفية الحصول على وظيفة والاحتفاظ بها.

الخلاصة

في حين أن الكثير من أسباب مرض التصلب العصبي المتعدد وطرق علاجه لا تزال مجهولة، إلا أن الأمر المؤكد والمعروف هو أن المصابين بالتصلب المتعدد يتعايشون مع المرض ويعيشون حياة شبه طبيعية. وهذا نتيجة خيارات العلاج والتحسينات الشاملة في نمط الحياة والخيارات الصحية. ومع استمرار البحث العلمي والدراسات المختصة، يتم اتخاذ خطوات كبيرة في كل يوم للمساعدة على وقف تطور مرض التصلب العصبي المتعدد.

مصدر 4 Possible Causes of Multiple Sclerosis (MS) medicalnewstoday Multiple Sclerosis (MS)
اترك تعليقا